كشف تقرير أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، النقاب عن أن ما يعانيه كوكب الأرض من ارتفاع متسارع في درجة حرارته، وآثار مدمرة لظواهر مناخية، لها تأثيرات سلبية على المحاصيل الزراعية، ويهدد باختفاء محاصيل زراعية أبرزها القهوة والشوكولاتة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العواصف، والجفاف، والفيضانات، والحرائق، والتغيرات في أنماط الأمطار، تؤثر على تكاليف المواد الغذائية الأساسية وتوفرها، بما في ذلك القمح والقهوة والشوكولاتة.

وأوضحت أن زيادة الطلب العالمي على الوقود الأحفوري، من نفط وغاز طبيعي، مع تراجع حدة وباء كورونا، ثم الحرب الأوكرانية ومشاكل الغاز الروسي، واستخدام الفحم لتوليد الكهرباء، الأمر الذي يعني زيادة نسبة التلوث نتيجة للانبعاثات الكربونية.

ولفتت إلى أنه في الفترة الممتدة بين شهري أبريل/نيسان 2020 وديسمبر/كانون الأول 2021، ارتفعت أسعار القهوة بنسبة 70% بعد أن دمر الجفاف والصقيع المحاصيل في البرازيل، التي تعد أكبر بلد منتج للقهوة.

قال جون فورلو، مدير معهد البحوث الدولي للمناخ والمجتمع التابع لمدرسة المناخ بجامعة كولومبيا (IRI)، إن مزارعي القهوة في أماكن مثل كوستاريكا وجامايكا لا يستطيعون الانتقال إلى أماكن ذات ارتفاعات أعلى نتيجة تحذيرات المناخ.

وأضاف للصحيفة البريطانية: "تخيل أن الجبل يشبه القُمع، فكلما تنتقل إلى أعلى تقل المساحة، ولذلك يشكل هذا خطورة".

وأشار إلى أنه سوف تؤثر أزمة المناخ أيضاً على الأماكن التي يستطيع الفلاحون أن يزرعوا الكاكاو فيها، مما يعني أن تعاني إنتاجات الشوكولاتة من نقص خلال السنوات القادمة بسبب تعاظم جفاف المناخ في غرب إفريقيا.

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد حذر في مايو الماضي، من أن الكوارث المرتبطة بالمناخ والطقس الشديد ستكون محركاً لمجاعة عالمية.