عقب تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأخيرة بشأن التعبئة الجزئية للجيش، والتلويح بالحرب النووية، بات يطرح الكثير من التساؤلات حول تأثير استخدام روسيا للسلاح النووي على العالم.
ونقل موقع "عربي 21"، عن أليكس ويلرستين، أستاذ تاريخ الأسلحة النووية في معهد ستيفنز للتكنولوجيا، تأكيده أنه من الصعب معرفة كيف سيبدو شكل وحجم استخدام الدول للأسلحة النووية، في ظل عدم وجود خطة حرب نووية واحدة وواضحة لأي دولة.
ولفت ويلرستين، إلى أن الرئيس الروسي ليس مهتمًا باستخدام السلاح النووي، غير أنه سيكون من الصعب السيطرة على الأمر بمجرد البدء باستخدامه.
وأوضح أن استخدام النووي سيشل الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، ودول لم يتم استهدافها بشكل مباشر، مبينا أن التأثير يعتمد إلى حد كبير على ما يمكن للمرء تخيله عن شكل الحرب.
وتوقع أن تصل الوفيات الفورية في الولايات المتحدة وروسيا إلى عشرات الملايين من الأشخاص على كل جانب من هجوم واسع النطاق، مبينا أن الخسارة والانقطاع المفاجئ في التجارة والوقود والتعاون وما إلى ذلك مع الدول المتضررة من شأنه أن يتسبب بحد ذاته في اضطرابات كبيرة.
ولفت الى أن النشاط الإشعاعي الناجم عن هجوم نووي كبير الحجم لن يحترم الحدود، وبالتالي سوف يساهم في ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطانات وأمراض أُخرى عالميا، وإبادة المحاصيل، مما يتسبب بمجاعة واسعة النطاق.
ورجح أستاذ التاريخ أن تؤدي الأسلحة النووية إلى سيناريو شبيه بـ"الشتاء النووي" قد يؤدي ذلك إلى فشل المحاصيل العالمية.
ووصف الأمر بأنه سيكون فظيعا جدا، مشددا على ضرورة أن تتجنب الدول ذلك.
بدوره، استبعد الخبير العسكري الأردني اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار، أن يتم استخدام السلاح النووي في هذه الحرب، متوقعا أن يتم استخدام نووي تكتيكي محدود جدا.
وأشار إلى أنه في حال تم استخدام أسلحة نووية، ستكون النتيجة صعبة جدا على الجميع، ولن يكون هناك رابح في الحرب.
وأوضح أن ضرر الحرب النووية ستكون على العالم أجمع وليس فقط الدول المتحاربة، وستتأثر الحياة الإنسانية بكل مقوماتها.
وأضاف: "من هذه الأضرار محو دول كاملة من على الخارطة، كذلك سينتشر التلوث النووي عبر تشكل غيوم مشبعة بالغبار النووي ستنتقل عبر الرياح لدول أخرى، ما يؤدي لهطول أمطار مشبعة بالغبار النووي وبالتالي تلوث هذه الدول، كذلك سيؤدي لانتشار الإشعاعات النووية والتي بدورها ستقتل الملايين من البشر وستعيد العالم 60- 70 عاما للوراء".