الرابعة نيوز..في مثل هذا اليوم الأول من تشرين الثاني عام 1927 أصدر مجلس النقد الفلسطيني الجنيه الفلسطيني، والذي بقي متداولاً إلى عام 1950.
كان الجنيه الفلسطيني العملة الرسمية الشرعية في مناطق الانتداب البريطاني على فلسطين وإمارة شرق الأردن ما بين عامي 1927-1948، وكان يقسم إلى 1000 مل.
حل الجنيه الفلسطيني محل الجنيه المصري التي تم المعاملة به في منطقتي فلسطين وشرق الأردن منذ احتلالهما من قبل الجيش البريطاني من الدولة العثمانية في 1917م وحتى قرار السلطات البريطانية بإصدار عملة خاصة بهاتين المنطقتين في 1927.
حملت القطعات النقدية والأوراق المالية كتابات بثلاث اللغات الرسمية للانتداب وهي العربية الإنكليزية والعبرية، أما في كل من هذه اللغات فكان اسم العملة مختلفا حيث تمت طباعة "جنيه فلسطيني" بالعربية "Palestine pound" ("پالستاين پاوند") بالإنكليزية و"פונט פלשתינאי (א"י)" ("فونت پالستيناي ") بالعبرية. رغم ما كان مطبوعا بالعربية والعبرية على الأوراق المالية، كان الاسم الشائع للعملة لدى العرب واليهود "ليرة". كذلك شاع تقسيم العملة بشكل غير رسمي إلى 100 قرش (أو "چرش").
كان الجنيه الفلسطيني يساوي الجنيه الاسترليني البريطاني بالضبط، وحتى أطلق بعض الناس اسم "شيلينغ" على القطعة النقدية بقيمة 50 ملا إذ ساوت قيمته قيمة الشيلينغ البريطاني (ألغي تقسيم الجنيه الاسترليني إلى 20 شيلينغا في 1971).
عند نهاية فترة الانتداب البريطاني في 15 مايو 1948 انحل مجلس فلسطين للنقد ووقف إصدار الجنيه الفلسطيني. استمرت المعاملة بالأوراق والقطاعات النقدية في المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية حتى 1949 عندما بدأت السلطات الأردنية إصدار الدينار الأردني.
في قطاع غزة حل الجنيه المصري محل الجنيه الفلسطيني في 1951. أما في إسرائيل فاستمرت المعاملة بالجنيه الفلسطيني حتى 1952 ولكن المؤسسة المصدرة للأوراق المالية كانت شركة إنكلترا فلسطين التي كانت تابعة للمنظمة الصهيونية العالمية. في أوائل الخمسينات أقامت إسرائيل بنكا مركزيا أصدر الليرة الإسرائيلية بدلا للجنيه الفلسطيني.