الرابعة نيوز: أعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل فجر الأحد ردا على هجوم أسفر، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل ثلاثة مسعفين بجنوب لبنان.
وقال الحزب المدعوم من إيران في بيان “ردا على اعتداءات العدو… خصوصا الاعتداء الذي طال الطواقم الطبية في بلدة فرون وأدى إلى استشهاد وإصابة أفراد من الدفاع المدني، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية… مستعمرة كريات شمونة بصلية من صواريخ الفلق”.
وقُتل ثلاثة مسعفين السبت وأصيب اثنان آخران بجروح جراء “استهداف” إسرائيل فريقا من الدفاع المدني كان يعمل على إخماد حرائق في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، على وقع استمرار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/اكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأفادت الوزارة في بيان بـ”استشهاد ثلاثة مسعفين وإصابة اثنين آخرين بجروح أحدهما بحال حرجة” جراء “استهداف العدو الإسرائيلي فريقا تابعا للدفاع المدني اللبناني كان يعمل على إطفاء حرائق أشعلتها الغارات الإسرائيلية الأخيرة في بلدة فرون”.
ونعت المديرية العامة للدفاع المدني العناصر الثلاثة “الذين استشهدوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت آلية الإطفاء بعد الانتهاء من تنفيذ مهمة إطفاء في تمام الساعة 18,15 (15,15 ت غ) في بلدة فرون بقضاء النبطية”.
ودان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي “هذا العدوان الجديد ضد لبنان”، واعتبره “خرقا فاضحا للقوانين الدولية وعدوانا سافرا على القيم الإنسانية”.
وأكدت حركة أمل الحليفة لحزب الله، أن اثنين من المسعفين كانا ينتميان إليها. وأشارت الى أن كلا منهما “استشهد أثناء قيامه بواجبه الإنساني والوطني دفاعا عن لبنان والجنوب”.
وشجبت وزارة الصحة “هذا الاعتداء الاسرائيلي السافر الذي طال فريقا في جهاز رسمي تابع للدولة اللبنانية”، موضحة أنه “الثاني من نوعه ضد فريق إسعاف في أقل من اثنتي عشرة ساعة”.
وكانت الوزارة أفادت في وقت سابق السبت بأن عنصرين من “الهيئة الصحية الإسلامية” التابعة لحزب الله أصيبا بجروح بعد “استهداف” بقصف مدفعي إسرائيلي أدى الى انحراف سيارتهما أثناء توجههما لإخماد حريق في بلدة قبريخا.
ومنذ بدء التصعيد، يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها “دعما” لغزة و”إسنادا” لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه “بنى عسكرية” تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.
وقال حزب الله السبت في بيانين إنه استهدف قاعدتين إسرائيليتين بصواريخ كاتيوشا وأعلن عن سلسلة هجمات أخرى على قوات ومواقع إسرائيلية قرب الحدود، بعضها ردا على “هجمات العدو الإسرائيلي” على جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية من جانبها أن إسرائيل نفذت غارات جوية وقصفا على مناطق عدة في جنوب البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد “قذائف” تعبر من لبنان واعترض بعضها.
كما أعلن شنّ غارات جوية في مناطق عدة بجنوب لبنان، واستهداف منصات صواريخ استخدمها الحزب للإطلاق نحو إسرائيل في في بلدتي قبريخا وعيناتا.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 614 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 395 من حزب الله و138 مدنيا، وفق تعداد يستند الى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.
وفي بيان السبت، أفاد وزير الصحة اللبناني فراس أبيض بأن “العدوان (الإسرائيلي)” المتواصل منذ أشهر أدى الى مقتل “25 مسعفا من مختلف فرق الإسعاف العاملة في الميدان، وكذلك استشهد عاملان صحيان وأصيب أربعة وتسعون مسعفا وعاملا صحيا بجروح”.
وأشار الى أن مستشفيين و21 مركزا صحيا تعرضت لـ”الاستهداف”، بينما “خرجت عن الخدمة أو تضررت جزئيا اثنتان وثلاثون آلية إسعاف وإطفاء”.
وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.