الرابعة نيوز ..حقق فريق تشلسي فوزاً مهماً خارج ملعبه على ليفربول بنتيجة 2-1، وذلك في مباراة لحساب الجولة 11 من الدوري الإنجليزي.
سجل هدفي تشلسي المدافع جاري كاهيل في الدقيقة 14 والمهاجم الإسباني دييجو كوستا في الدقيقة 67، في حين سجل هدف ليفربول الوحيد لاعب خط الوسط الألماني إيمري تشان.
سبق اللقاء ذكريات مهمة من الموسم الماضي، حيث كان تشلسي قد تسبب بخسارة ليفربول اللقب، عندما استطاع البلوز الفوز في ملعب الأنفيلد بهدفين نظيفين، ليهدوا لقب الدوري إلى مانشستر سيتي.
أول تهديد في اللقاء جاء مبكراً وبعد دقيقة واحدة فقط من البداية، وذلك عبر إيمري تشان، حيث سدد كرة ارتطمت بمدافع تشلسي لتمر خطيرة بجوار المرمى.
إيمري تشان ، اللاعب الألماني واصل تهديده لمرمى تشلسي ولكن في المرة الثانية كانت محاولته مثمرة، لأن تسديدته في الدقيقة 9 غالطت كورتوا بسبب ارتطامها بالمدافع جاري كاهيل، لتستقر في الشباك هدفاً أول للفريق الأحمر.
وقام تشلسي بردة فعل قوية، ولم يصمد ليفربول تحت الضغط لأكثر من 6 دقائق عندما سجل جاري كاهيل هدف التعادل من ركلة ركنية، حيث ارتكب الحارس مينوليه خطأ غريباً بعد تصدٍ أول رائع منه، لأنه قام بإمساك الكرة والدخول أثناء تصديه لكرة كاهيل إلى المرمى.
الدقيقة 21 شهدت لقطة مثيرة للجدل، حيث طالب لاعبو ليفربول بركلة جزاء عندما سدد رحيم ستيرلينج كرة من مشارف منطقة الجزاء اتجه جاري كاهيل نحوها ليبعدها بالكتف، مع مطالبات من أصحاب الأرض باحتسابها لمسة يد.
وقام كوتينيو بفاصل مهاري رائع، حيث انطلق من نصف الملعب مراوغاً لاعبي تشلسي ليسدد كرة خطيرة في الدقيقة 26 ارتمى لها كورتوا وأبعدها بصعوبة، لترتد قبل أن يتدارك مدافعو تشلسي الأمر ويبعدوها من منطقة الخطر.
إحدى اللحظات المتكررة في الشوط الأول كانت تصرفات دييجو كوستا ودخوله في مشاكسات عديدة مع لاعبي ليفربول، مستذكراً بالتالي تصرفاته أيام لعبه في الدوري الإسباني مع أتلتيكو مدريد.
ولو كان هازارد موفقاً في لقطتين خلال الشوط الأول لحسم النتيجة لصالح تشلسي، فقد ارتكب لاعبو ليفربول هفوات في خط الوسط في مناسبتين، ومنهما نقل لاعبو البلوز الكرة بشكل سريع لتصل إلى إدين هازارد الذي سددها مرتين لترتطم بجلين جونسون، علماً أنه في كرة ثالثة استطاع تسديدها تجاه المرمى لولا تألق مينوليه في الدقيقة 41.
الدقائق الأخيرة مرت وسط سيطرة واضحة من تشلسي، لكنها سيطرة لم تثمر عن أهداف جديدة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
وكانت أول هجمة خطيرة في الشوط الثاني لصالح تشلسي، حيث استفاد دييجو كوستا من تمريرة هازارد المخادعة الساقطة من فوق الدفاع ليلقاها مهاجم أتلتيكو مدريد بضربة خلفية مرت فوق المرمى.
رد ليفربول لم يتأخر، فالدقيقة 53 شهدت هجمة خطيرة عبر رحيم ستيرلينج الذي خادع ايفانوفيتش وسدد كرة أرضية خطيرة ارتمى لها كورتوا وأبعدها بتألق واضح.
ولجأ جوزيه مورينيو الذي عانى من تراجع مستوى سيسك فابريجاس وأوسكار في لقاء اليوم إلى الدفع بوليان بدلاً من راميريس الذي بدأ اللقاء، وذلك كمحاولة لتنشيط خط وسطه الهجومي في ظل استحواذ فريقه على الكرة وسيطرته على أجواء اللقاء.
دييجو كوستا خطف هدف التقدم لتشلسي في الدقيقة 67، حيث استفاد من فاصل مهاري رائع قام به أزبلكويتا وقام بعرضية بعدها طالت على أوسكار، لكن المهاجم الإسباني اصطادها بشكل حاسم مسجلاً هدفاً أعطى فريقه الأفضلية.
بعد هدف التقدم، عاد البلوز إلى مناطقه الخلفية محاولاً الحفاظ على التقدم، في حين قام المدرب برندن رودجرز بإجراء بعض التبديلات دافعاً بكل من جو الين وفابيو بوريني بدلاً من ايمري تشان وكوتينيو على الترتيب.
ولولا تدخل ماتيتش في الدقيقة 76 لسجل ليفربول هدف التعادل، حيث ارتطمت به تسديدة هندرسون القوية.
تراجع تشلسي للخلف لم يتغير، واستطاع خط دفاع متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي الصمود حتى الدقيقة الأخيرة، مانعين ليفربول من تهديد مرماهم بشكل حقيقي باستثناء مطالبة ستيفن جيرارد بركلة جزاء في الدقيقة 87 اثر ارتطام الكرة بيد جاري كاهيل، ليطلق الحكم صافرة النهاية بفوز تشلسي 2-1 على ليفربول.
بهذه النتيجة، رفع تشلسي رصيده في الصدارة إلى 29 نقطة في حين تجمد رصيد ليفربول عند 14 نقطة، معلناً البلوز بالتالي اجتيازه كل المباريات الكبيرة التقليدية في مرحلة الذهاب بتألق كبير، في حين دخل ليفربول بشكل أعمق إلى مرحلة القلق.