الرابعة نيوز : تنطلق غدا الثلاثاء الجولة الافتتاحية من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث تتطلع الأندية العربية الثمانية المشاركة في هذا الدور لتحقيق بداية جيدة.
وتقام جميع مباريات الجولة الأولى غدا، حيث يلتقي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية مع مولودية الجزائر، ويانغ أفريكانز التنزاني مع الهلال السوداني في المجموعة الأولي.
وفي المجموعة الثانية، يستضيف ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي نظيره مانياما يونيون من الكونغو الديمقراطية، بينما سيكون هناك ديربي مغربي بين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي.
وفي المجموعة الثالثة، يلعب الأهلي المصري (حامل اللقب) مع ضيفه ستاد أبيدجان الإيفواري، ويحل أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي ضيفا علي شباب بلوزداد الجزائري.
وفي المجموعة الرابعة، يواجه الترجي التونسي ضيفه دجوليبا المالي، ويلاقي بيراميدز المصري ضيفه ساغردا الأنغولي.
ويسعي الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال برصيد 12 لقبا، لاستمرار مسيرة الأرقام القياسية باحثا عن إنجاز لم يتحقق من قبل وهو التتويج بالأميرة السمراء للمرة الثالثة علي التوالي، بعد أن فشل في أكثر من مرة سابقة للقيام بذلك.
وفاز نادي القرن في أفريقيا بآخر نسختين للمسابقة القارية على حساب الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي في النهائي.
والتقى الأهلي مع الفرق الإيفوارية في 20 مواجهة بمختلف المسابقات الأفريقية، وحقق (المارد الأحمر) 10 انتصارات مقابل 4 تعادلات و6 هزائم
ويعاني الأهلي من الغيابات والإصابات، حيث يفقد جهود الفلسطيني وسام أبوعلي مهاجمه الأساسي وهدافه في النسخة الأخيرة بالدوري المحلي بعد تعرضه للإصابة في مشط القدم خلال معسكر منتخب بلاده الأخير، وكذلك المغربي أشرف داري الذي يعاني من إصابة في كاحل القدم، بجانب محمد هاني وكريم فؤاد وعلي معلول وكريم نيدفيد ولاعبه الشاب الصاعد محمد عبدالله.
وسقط الأهلي في فخ التعادل الإيجابي 1 / 1 مع ضيفه الاتحاد السكندري في مباراته الأخيرة بالدوري المصري، مما دفع السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق، للحديث مع لاعبيه حول أهمية المرحلة المقبلة التي تشهد مواجهات في منافسات محلية وقارية وعالمية خاصة نصف نهائي بطولة كأس إنتركونتينتتال التي ستقام بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل
ويعول كولر على لاعبيه خاصة محمد الشناوي حارس المرمى، وقائد الفريق والمنتخب المصري، بجانب أكرم توفيق ورامي ربيعه وياسر ابراهيم والدولي المغربي يحيي عطية الله وعمرو السولية وإمام عاشور وحسين الشحات والجنوب أفريقي بيرسي تاو .
فيما يبدو أن استاد أبيدجان لن يكون صيدا سهلا للأهلي، حيث يري مدربه الفرنسي ألكسندر لافييه أن لديهم طموحا ورغبة في تقديم أداء جيد.
وقال المدير الفني في تصريحات صحافية سابقة إنهم يملكون طموحا كبيرا ورغبة في التأهل للأدوار الإقصائية في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء، التي توج بها ناديه عام 1966، تحت مسماها القديم كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري.
وأضاف: “من يلعب في دوري أبطال أفريقيا يدرك أنه سيواجه فرقا كبيرة مثل الأهلي المصري البطل التاريخي، سنلعب في القاهرة لتحقيق التعادل على أقل تقدير”.
في المقابل، يخوض شباب بلوزداد مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد أورلاندو بايرتس، الذي حمل كأس البطولة عام 1995، حيث اكتسب الفريق الجزائري قوة دفع لا بأس بها عقب فوزه في مباراتيه الأخيرتين بالدوري المحلي أمام ترجي مستغانم ومولودية الجزائر، ليتعافى من بدايته المتعثرة في المسابقة هذا الموسم، الذي شهد إخفاقه في تحقيق أي فوز في لقاءاته الستة الأولى.
وبينما يحتل بلوزداد المركز الثاني عشر بترتيب الدوري الجزائري حاليا برصيد 10 نقاط من 8 لقاءات، فإن أورلاندو يعتبر النجم الساطع حاليا في الدوري الجنوب أفريقي خلال الموسم الحالي.
ويتربع أورلاندو على قمة ترتيب الدوري في بلاده حاليا برصيد 21 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في لقاءاته السبعة الأولى هذا الموسم، وهو ما يدفع مشجعيه للاعتقاد بقدرة الفريق على المضي قدما في النسخة الحالية لدوري الأبطال.
من جانبه، يستهل الترجي التونسي، وصيف النسخة الماضية للبطولة، مشواره بمواجهة ضيفه ديوليبا المالي ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تشهد لقاء آخر بالقاهرة بين بيراميدز وساغرادا الأنجولي.
ويتطلع الترجي، الفائز بالبطولة أعوام 1994 و2011 و2018 و2019، للعودة من جديد لمنصة التتويج وتحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه بعد أن لقي خسارة من الأهلي بنهائي النسخة الماضية في مايو/ أيار الماضي.
ودعّم أبناء باب سويقه فريقه بعناصر وصفقات مميزة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية بهدف الوصول لمبتغاه، حيث استعان ببشير بن سعيد وحمزة الجلاصي ويوسف العبدلي وأيمن بن محمد ولاري العزوني ويوسف البلايلي والإيفواري عبدالرحمن كوناتي والجنوب أفريقي إلياس موكوينا والغامبي كيبا سوي.
وعلي الجانب الآخر، يطمح بيراميدز لتغيير مساره نحو حصد لقب قاري بعد أن توج العام الماضي بأول بطولة في تاريخه بالفوز بكأس مصر، وذلك حين يستضيف نظيره ساغرادا.
ويملك بيراميدز العديد من العناصر المميزة مثل رمضان صبحي ومصطفي فتحي وأحمد الشناوي والمغربي محمد الشيبي والبوركيني بلاتي توريه، والكونغولي فيستون ماييلي هداف الفريق.
وتشهد المجموعة الثانية ديربي مغربيا حيث يلتقي الرجاء البيضاوي مع الجيش الملكي، في حين يرغب صن داونز، الفائز بالبطولة عام 2016، في انطلاقة مميزة بأولى مبارياته في دور المجموعات مع ضيفه مانيما يونيون.
وستكون هذه هي المواجهة الأولى بين الجيش الملكي والرجاء في إحدى المسابقات القارية، علما بأن هذه هي المباراة الثانية التي تجرى بينهما في الموسم الحالي، بعدما سبق أن التقيا الشهر الماضي ببطولة الدوري المغربي للمحترفين، حيث تعادلا بدون أهداف.
ويعاني كلا الفريقين من النتائج المهتزة على الصعيد المحلي في الموسم الحالي، حيث يتواجد الجيش الملكي في المركز الثالث برصيد 17 نقطة من 11 مباراة، بفارق 9 نقاط خلف نهضة بركان (المتصدر)، في حين يحتل الرجاء المركز الحادي عشر برصيد 14، حيث عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الست الأخيرة بالمسابقة المحلية.
ويحلم كلا الفريقين باعتلاء منصة التتويج في النهاية، حيث كان الجيش الملكي أول ناد مغربي يحصل على اللقب عام 1985، فيما حصد الرجاء البطولة أعوام 1989 و1997 و1999.
ويخوض المولودية مواجهة من العيار الثقيل في المجموعة الأولى مع مضيفه مازيمبي، حيث يأمل الفريق الجزائري في استعادة بريقه مجددا بالبطولة التي سبق أن توج بها عام 1976، بعدما استعاد الموسم الماضي لقب الدوري المحلي الذي غاب عنه منذ موسم 2009/ 2010.
وستكون هذه هي المرة الثانية التي يلتقي خلالها المولودية مع مازيمبي، الذي يمتلك 5 ألقاب في المسابقة، بعدما سبق أن التقيا أيضا في دور المجموعات بنسخة المسابقة عام 2018، حيث فاز الفريق الكونغولي 1 / صفر بملعبه، قبل أن يتعادلا 1 / 1 في العاصمة الجزائرية.
ويطمع المولودية في الخروج بنتيجة إيجابية أمام مازيمبي، لمصالحة جماهيره التي تشعر بخيبة أمل من نتائج الفريق المهتزة هذا الموسم بالدوري الجزائري.
ويتواجد مولودية الجزائر في المركز الثالث بترتيب الدوري المحلي برصيد 16 نقطة من 9 لقاءات، عقب تحقيقه 4 انتصارات و4 تعادلات فيما تكبد خسارة وحيدة.
ويخرج الهلال السوداني، وصيف البطولة عامي 1987 و1992، لملاقاة يانغ أفريكانز في مواجهة ليست بالسهلة لأبناء أم درمان، حيث ستكون هذه هي المباراة الثالثة بينهما في دوري الأبطال.
ولعب الفريقان في دور الـ32 للبطولة عام 2022، حيث تعادلا 1 / 1 ذهابا في تنزانيا، قبل أن يفوز الهلال 1 / صفر بملعبه في لقاء الإياب بالسودان، ليشق طريقه نحو بلوغ مرحلة المجموعات آنذاك.