الرابعة نيوز: بالرغم من الاعتقاد السائد أن ألعاب الفيديو ضارة بالأطفال، فقد وجد الباحثون أنها تساعدهم على تقييم عواطفهم والتعبير عنها وإدارتها، عند استخدامها كجزء من برنامج للتدريب على الذكاء العاطفى.
ووفقًا لدراسة خاصة بمجلة Games for Health، قام باحثون بتطوير برنامج تدريب على الذكاء العاطفى بدمج ألعاب الفيديو كأدوات تعليمية، حيث ابتكر الباحثون لعبة فيديو تسمى EmotivaMente، تهدف لتعزيز الذكاء العاطفى بين المراهقين.
وبحسب موقع "gadgetsnow" الهندى، قام الباحثون خلال هذا البرنامج التدريبى بتحليل 121 من المراهقين الذين شاركوا فى ثمانى جلسات، وقد تم تصميم الألعاب لمعالجة مجموعة متنوعة من القضايا المتعارف عليها.
وقال توم بارانوفسكي، أستاذ بكلية طب بايلور بالولايات المتحدة، إن المشكلة الصحية الجديدة هى "الذكاء العاطفي"، الذى له تأثير على العديد من المشكلات الصحية الأخرى، بما فى ذلك القدرة للتغلب على التوتر، كما أشار التقييم الأولى إلى أن ألعاب الفيديو عززت تقييم الطلاب وتعبيرهم عن المشاعر.
لكن على الرغم من ذلك، هناك بعض الخبراء يعتقدون أن الأنشطة الخارجية ذات أهمية أكبر لتطوير الذكاء العاطفي، مثل الوعى بالعواطف، وإدارة العواطف بشكل سوىِ والحفاظ على العلاقات، خاصة عند الأطفال.
وقال سمير باريك، استشارى الطب النفسى ومدير برنامج فورتيس: "إن الطريقة الصحيحة لبناء الذكاء العاطفى هى التفاعلات بين الأفراد والتواصل وقضاء وقت ممتع مع أقرانهم وأفراد أسرهم، والتعلم من خلال التجارب الواقعية".
ويعتقد ساجار لافانيا، رئيس قسم الطب النفسى والصحة العقلية فى نياتى ميديسينتى فى ماثورا أن "التفاعلات بين البشر من الطرق المثالية لزيادة الذكاء العاطفي، وخاصة بين المراهقين، ولا يمكن استبدالها بوسائل أخرى".