الرابعة نيوز: أوقفت منصة إنستغرام المملوكة لشركة فيسبوك ميزة الوسوم ذات الصلة، بعد أن تسبب خطأ بتقييد الميزة وجعلها تختار عبارات محددة عبر المنصة.
وعلى مدار الشهرين الماضيين على الأقل، كانت الميزة، التي تدفع المستخدمين خوارزمياً إلى المحتوى المفترض أنه ذو صلة، تتعامل مع الوسوم المرتبطة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي المفترض للرئاسة جو بايدن بطرق مختلفة تماماً.
كما تؤدي عمليات البحث عن بايدن إلى عرض مجموعة متنوعة من الرسائل المؤيدة لترمب، في حين أن عمليات البحث عن الموضوعات المتعلقة بترمب تعرض الوسوم المطلوبة.
ويعني ذلك أن عمليات البحث عن الوسوم المتعلقة ببايدن تؤدي إلى عرض رسائل مضادة له، في حين أن عمليات البحث عن الوسوم المتعلقة بترمب لا تفعل ذلك.
إلى ذلك لم تظهر الوسوم ذات الصلة على عشرات الآلاف من صفحات الوسوم التي تأثرت بالخلل، مما قد يؤدي إلى تقييد المعلومات المتاحة لأي مستخدم قام بالنقر على أحدها كما يظهر في التسميات التوضيحية للصور أو مقاطع الفيديو أو سعى إليها عبر البحث.
وظهرت المشكلة بعد أن اكتشف تقرير مشروع الشفافية التقنية (TTP)، الذي تم استكشافه عبر موقع (BuzzFeed News)، أن الخطأ أثر على الوسوم المتعلقة بترمب ولكن ليس تلك المتعلقة بجو بايدن.
وبالنظر إلى أن العديد من الوسوم ذات الصلة كانت مهينة، فقد أثار التفاوت مخاوف من أن إنستغرام قد تتحيز لصالح ترمب.
كما ادعت إنستغرام أن الأمر كان عبارة عن خطأ، وقامت الشركة بتعطيل الميزة التي كانت متاحة بشكلها الحالي منذ عام 2018 بعد أن نبه موقع (BuzzFeed News) المنصة حول المشكلة.
وتعارض إنستغرام وجود أي انحياز حزبي. وقال متحدث باسم المنصة: "تسبب خطأ تقني في عدم إظهار عشرات الآلاف من الوسوم ذات الصلة، وقد أوقفنا هذه الميزة أثناء التحقيق".
إلى ذلك أشارت الشركة إلى أن وسم democrats# تأثر بهذا الخطأ، حتى لو لم تكن الوسوم المتعلقة ببايدن كذلك.
ولم تشرح إنستغرام حتى الآن مصدر الخطأ، أو لماذا كان يقتصر على وسوم معينة بدلاً من غيرها، كما أنه ليس من الواضح مدة استمرار الخطأ على المنصة.
وتسمح الوسوم، التي تُستخدم بانتظام في منشورات إنستغرام ، للمستخدمين بتجميع المنشورات في فئات يمكن البحث فيها بسهولة ويمكن أيضاً متابعتها كما لو كانت أحد الحسابات على المنصة.
إلى ذلك يثير الاختلاف في كيفية التعامل مع المرشحين الرئاسيين مزيداً من الأسئلة حول مدى استعداد إنستغرام والشركة الأم فيسبوك للانتخابات الرئاسية الأميركية المحورية في نوفمبر المقبل.