الرئيسية آخر الأخبار الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

نموذج أولي لخوذة مغناطيسية تقلّص سرطان الدماغ العدواني!

2021-07-29 06:48:20 علوم وتكنولوجيا

الرابعة نيوز :   يُعرف الورم الأرومي الدبقي بأنه شكل نادر من الأورام ينمو بسرعة وبقوة على الدماغ  وغالبا ما يكون قاتلا كما أنه من الصعب علاجه، حيث يتطلب علاجا مكثفا بالراديو والعلاج الكيميائي لا يستطيع المرضى غالبا إكماله.

ولكن ربما يكون العلماء  وجدوا  طريقة جديدة في بحث جديد  نشر  في Frontiers in Oncology حيث توصلوا لاختراع غطاء غير جراحي يستخدم مجالا مغناطيسيا متذبذبا لتقليص الورم حيث اختبر الباحثون جهازعلى مريض بالورم الأرومي الدبقي يبلغ من العمر 53 عاما، حيث أظهر الورم انخفاضا ملحوظا في حجمه بنسبة 31% في وقت قصير قبل وفاة المريض بسبب إصابة غير مرتبطة بالرأس.

وقال جرّاح الأعصاب ديفيد باسكن من مستشفى Houston Methodist: "بفضل شجاعة المريض وعائلته، تمكنّا من التحقق من الفعالية المحتملة لأول علاج غير جراحي للورم الأرومي الدبقي في العالم واختباره.
وقدمت موافقة الأسرة على السماح بتشريح الجثة مساهمة لا تقدر بثمن  لمزيد من الدراسة وتطوير هذا العلاج الفعال المحتمل".

وتثبّت الخوذة بثلاثة مغناطيسات قوية ودائمة تولد مجالا مغناطيسيا متذبذبا. وباستخدام هذه التقنية، تمكّن الباحثون من تقليل حجم وكتلة الورم الأرومي الدبقي في مزارع الخلايا وخلايا الورم الأرومي الدبقي البشرية المطعمة في الفئران (الطعوم xenografts) في بيئة معملية.


ووجد الباحثون أن المجال المغناطيسي يعطل نقل الإلكترون في سلسلة من التفاعلات التي تستخدمها الميتوكوندريا لإنتاج الطاقة الكيميائية التي تمد خلايانا بالطاقة.
ومع ذلك، لا يحدث هذا الاضطراب إلا في وجود بعض المركبات المعززة لعملية التمثيل الغذائي التي تنتجها الخلايا السرطانية، ما يعني أن خلايا الورم الأرومي الدبقي تموت بينما تظل الخلايا السليمة على حالها.

وزار المريض طبيبا من أجل "تغيير الحالة العقلية" في مايو 2018، ما أدى إلى اكتشاف ورم كبير انتشر عبر الفصوص الأمامية وتسلل إلى "جسر" الجسم الثفني بينهما.

وفي يونيو من ذلك العام، خضع لعملية جراحية لاستئصال الورم الأرومي الدبقي. ولسوء الحظ، نما الورم مرة أخرى واستمر في النمو على الرغم من العلاج المكثف. ونظرا لأن العلاجات التقليدية لم تعد كافية لاحتياجاته، تمت الموافقة عليه لتجربة الخوذة المغناطيسية.

وبعد التوقيع على وثائق الموافقة المستنيرة في أبريل 2020، بدأ العلاج. ولمدة ثلاثة أيام، خضع المريض للعلاج في عيادة، بينما دُرّبت زوجته على رعاية واستخدام الخوذة. وبعد ذلك، استمر في العلاج في المنزل، بدءا بجلسات مدتها ساعتان في اليوم، وزادها إلى ست ساعات.

وبشكل عام، استمر العلاج لمدة 36 يوما. وفي هذا الوقت، تقلّص الورم الأرومي الدبقي بنسبة 31%، كما قال الباحثون، وأبلغ مقدمو الرعاية عن تحسن في وظيفة الكلام والوظيفة الإدراكية.

وبعد 36 يوما، توقف العلاج، حيث سقط المريض وأصاب رأسه. وللأسف، توفي بعد فترة وجيزة.

وعلى الرغم من أن للقصة نهاية مأساوية، وأن دراسة الحالة هذه تتعلق بمريض واحد فقط، فإن النتائج الأولية مشجعة.

وإذا كان من الممكن إثبات فعالية الخوذة على مرضى بشريين آخرين، فقد توفر خيارا علاجيا أكثر جدوى لواحد من أكثر أشكال السرطان فظاعة.