الرابعة نيوز: استضافت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، الفنانة العالمية ايمان حرم، وذلك لمدة عشرة أيام، حيث تعرفت الفنانة على الكلية الجامعية وكادرها الأكاديمي والطلبة، وشاركت في محاضرات وفعاليات مما أغنى التجربة الفكرية والفنية للجميع، وقد قدمت الفنانة خلال فترة الإستضافة محاضرة في رحاب مبنى الفنون المرئية والأدائية، اذ شارك في المحاضرة طلبة الكلية الجامعية من جميع التخصصات وأيضا العديد من الفنانين والمخرجين الفلسطينيين من الهيئة الأكاديمية في الكلية الجامعية وخارجها.
وفي بداية المحاضرة، رحبت الفنانة فاتن فوزي نسطاس متواسي رئيسة دائرة الفنون المرئية في الكلية الجامعية، بالحضور وبالفنانة ايمان حرم، ونوهت أن هذه هي الزيارة الأولى للفنانة إيمان ولكنها بداية لتعاون يستمر للمستقبل ولمشاريع مع الطلبة والكادر الأكاديمي، وذلك لأهمية التعاون والترابط والتبادل بين الفنانين الفلسطينيين من الشتات مع الفنانين والجيل الفني الصاعد في فلسطين. كما وأشادت بالتفاعل الفني البناء الذي حصل بين الفنانة إيمان حرم وبين الطلبة خلال هذه الزيارة بالرغم من قصر المدة.
وتحدثت الفنانة عن سيرتها الذاتية ورحلتها الفنية وتطور أعمالها خلال السنين المختلفة، وشرحت عن مراحل تطور كل عمل، وعرضت مجموعة من أعمالها الفنية، اذ تستخدم الصورة الفوتوغرافية كوثيقة لتنطلق منها في تطوير أعمالها الفنية، مقتبسة ومستعينة بالرموز الفلسطينية التاريخية كالزي الفلسطيني وشجر البرتقال والمفتاح. كما وركزت الفنانة في اعمالها الفنية على الهجرة الفلسطينية في المنفى الفلسطيني، وتحدثت عن مشروعها الفني الذي انتجته بعد زيارة مخيم النيرب في 2010، وهو أحد المخيمات الفلسطينية في سوريا، حيث التقطت العديد من الصور الفوتوغرافية لشخصيات مختلفة تعكس واقع الفلسطينيين في المنفى، ومن هذه الصور انطلقت للعمل على مجموعة فنية كاملة.
ويذكر أن الفنانة إيمان حرم ولدت في دمشق لأبوين فلسطينيين من حيفا، ترعرعت في بيروت. وبعد الحرب، انتقلت لتعيش في أمريكا ومنها إلى كندا، حيث تسكن حتى اليوم. تثير الفنانة إيمان في أعمالها قضايا مهمة جدا في الفن التشكيلي المعاصر، حيث أنها ومن خلال أعمالها الفنية والتصوير الفوتغرافي تبحث بإستمرار في موضوع التاريخ والهوية والانتماء والذاكرة، وكأنها تنبش في موقع أثري وتبحث عن معنى للحاضر.
ومن الجدير بالذكر أن كلية دار الكلمة الجامعية تستضيف العديد من الفنانين والمخرجين والمسرحيين والإعلاميين العالميين والدوليين ليعملون ويدرسون ويتبادلون خبراتهم مع طلبة الكلية الجامعية، وأيضاً لتعريف طلبة الكلية الجامعية بخبرات متعددة وثقافات مختلفة في مجالات الفنون والثقافة.
وتعتبر كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم كما وتمنح درجة البكالوريوس في الفنون المعاصرة وانتاج الأفلام وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم، حيث أن خريجيها وطلبتها يشاركون باستمرار في المعارض والنشاطات والمهرجانات والمسابقات الفنية والثقافية المحلية والدولية.