الرابعة نيوز: تحت رعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور نبيل الجعبري احتفلت الجامعة بتخريج الفوج الثاني والأربعين من طلبتها لدرجتي البكالوريوس والماجستير، وبحضور محافظ محافظة الخليل الأستاذ كامل حميد ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء جبريل البكري وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس الجامعة ونوابه وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وممثلي المؤسسات الرسمية ورؤساء البلديات والجمعيات وحشد كبير من أهالي وذوي الخريجين.
بدأ الحفل بدخول موكب الخريجين تتقدمهم فرقة كشافة الجامعة ثم موكب الهيئة الأكاديمية، ورئاسة الجامعة ومجلس أمنائها يتقدمهم الدكتور نبيل الجعبري بين تصفيق الحضور والأهازيج الشعبية. وقد بدأت فعاليات الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها محمد الهشلمون ثم السلام الوطني الفلسطيني، ثم نشيد الجامعة لفرقة كورال الجامعة.
وألقى رئيس الجامعة الدكتور صلاح الزرو كلمة رحب فيها بالحضور وذوي الخريجين متحدثاً عن تميز الجامعةُ بخريجها من خلال فتح الطريق أمام الشباب الفلسطيني، المكتوي بناري الإحتلال والبطالة، للإلتحاق ببرامج التعليم العالي قائلاً: "بهذا الفوج الذي يتخرج اليوم، تكون الجامعة قد رفدت المجتمع الفلسطينيَ منذ تأسيسها بأكثر من عشرين ألف خريج وخريجة، يعملون في كل القطاعات الخدمية والإنتاجية".
وأضاف بأن الجامعة مستمرة في تقديم الخدمات العلمية والتربوية والثقافية للمجتمع المحلي، والقطاع الخاص، والمؤسسات والجامعات والأجهزة الرسمية وأنها ماضية بثقة وعزيمة لتحقيق أهدافها والتي أهمها المستقبلية من خلال إنشاء كلية للطب ومشفى تعليمي يخدم طلبتها.
واستعرض مراحل التطور التي وصلت إليها الجامعة لتكون أداة فاعلة في تطوير سياسات البحث العلمي بما يتوافق واحتياجات المجتمع بشكل جدّي وفعّال، وقدم شرحاً عن البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة والتي فاقت الستين برنامج منها إحدى عشر برنامج ماجستير واكد على رؤية الجامعة العالمية فهي جامعة تتسع لكل الأفكار والآراء.
وألقت الأولى على الجامعة الطالبة منال محمد العقبي الحاصلة على معدل تراكمي 94.20% من كلية التربية (البرنامج الأكاديمي المكثف) كلمة الخريجين قائلة: "ينتابني شعور بالفخر وأنا أقف هذا الموقف العظيم لأقدم باسمي وباسم زملائي الخريجين لجامعة الخليل ورئيس مجلس أمنائها الدكتور نبيل الجعبري وإدارة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية الذين ساهموا في احتضان فلسطيني الداخل واحتوائهم ومساعدتهم على معرفة هويتهم الفلسطينية بعد أن كانوا في شتات وضياع. ولن ينسى التاريخ هذا الموقف النبيل والعظيم لهذه الجامعة حيث سمت وارتقت لدينا شخصيات بارزة لها أثر كبير على مجتمعنا في الداخل والتي كانت ثمرة هذه الجامعة ونحن على هذا الدرب باذن الله".
وفي كلمته تقدم محافظ الخليل كامل حميد بالتهاني والتبريكات لخريجي الجامعة، وأشاد بتعاون الجامعة المتواصل مع الجهات الرسمية والأمنية في الوطن وبنشاطات الجامعة، الصرح الأكاديمي الوطني الشامخ والذي انطلق من على وجوه الشعب الفلسطيني وأزال آثار نكسة حزيران آنذاك. مضيفاً: "قانون المحبة، قانون الشعب الفلسطيني، هذا نتاج عمل جامعة الخليل في هذا اليوم البهيج".
وتحدث ممثل بلدية رهط عطا أبو مديغم قائلاً: "جئتكم من العاصمة الأبية رهط إلى صمود الخليل، خليل العلم والعطاء، جئناكم من النقب لنشارك معكم حفل تخريج فوج جديد من مثقفي الشعب الفلسطيني. نحن لا نعترف بالحدود عند محاربة الجهل وجامعة الخليل حطّمت وأزالت كل الحدود التي تفصل بيننا وبينكم لنتغلب على العنصرية والجهل".
وفي كلمته الموجهة إلى الخريجين وذويهم رحب رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور نبيل الجعبري بالحضور مهنئاً ومباركاً تخريج كوكبة من الزهرات الفلسطينية والتي تخرجت لتحارب الجهل وظلم المحتل قائلاً: "أنا دمي فلسطيني مثل دم كل فلسطيني وأتمنى في هذا العرس أن نحتفل جميعاً بالوحدة الوطنية، من خلال المصالحة الفلسطينية وإنهاء الصراع والإنقسام بين جميع القيادات وعلى كل المستويات". مضيفاً: "نحن في جامعة الخليل موقفنا صادق –وعن كلية الطب أتحدث- نمد يدنا دائماً للتعاون مع أي جامعة فلسطينية من أجل إنشاء كلية للطب في مدينة الخليل، وإننا وبعد الحصول على تراخيص البناء سوف نعمل على إنشاء أكبر مستشفى في محافظة الخليل يستقطب الكفاءات العلمية للعودة للوطن". وتمنى التوفيق لجميع الخريجين داعياً الحكومة إيجاد وظائف جديدة لحل مشكلة البطالة.
وبعد أن قدمت فرقة كورال الجامعة فقرة فنية احتفالاً بهذا الحدث، جرت مراسم التخريج وتسليم الشهادات إلى الطلبة الخريجين.