الرابعة نيوز: كانت قد شهدت لجنة اعمار الخليل في الفترات الأخيرة سلسلة من الاعتداءات التي هددت سلامة الموظفين وممتلكاتهم من قبل مجموعات من الأفراد خارجين عن القانون؛ أدت هذه الاعتداءات إلى اتخاذ خطوة احتجاجية من قبل موظفي اللجنة بتعليق الدوام والمطالبة بتوفير الأمن والأمان.
وفي هذا اليوم تكاتفت العديد من المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية والجمعيات المؤيدة لشرعية مطلب لجنة اعمار الخليل وتضامنت مع موظفيها في وقفة تضامنية شارك فيها أيضا جمهور من المجتمع المحلي وأصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة.
حيث شارك فيها رئيس واعضاء لجنة اعمار الخليل، إضافة إلى ممثلي من الوزارات الفلسطينية كوزارة الخارجية، وزارة العمل، وزارة الثقافة، وزارة الزراعة، وزارة السياحة والآثار، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية،وزارة الحكم المحلي، وزارة الجهاز المركزي للإحصاء، وزارة الصحة، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وزارة النقل والمواصلات، وزارة الإعلام، وزارة العدل، وزارة التربية والتعليم، هيئة الجدار والاستيطان، سلطة الأراضي إضافة إلى ممثلي من المؤسسات المحلية كمحافظة الخليل والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وبعثة التواجد الدولي ونشطاء السلام وشركات الاتصالات المحلية وجمعية إبراهيم الخليل ومؤسسة ادوار واللجنة الأهلية لأحياء شرقي الحرم الإبراهيمي ومستوصف الخليل الخيري والوحدة القانونية في بلدية الخليل.
وقد أشار الدكتور علي القواسمى رئيس لجنة اعمار الخليل أن لجنة اعمار الخليل عملت منذ نشأتها على إعادة إسكان البلدة القديمة وإعادة الحياة إليها من خلال ترميم المباني والمدارس والعيادات الصحية والمحال التجارية والحمامات التركية والبنية التحتية والحرم الإبراهيمي الشريف والزوايا والتكايا والمقامات والمعاصر ومقار للوزارات ومقرات الجمعيات الأهلية وإعادة تأهيل الشوارع والطرقات وإيجاد الحدائق العامة وفندق سياحي ومنح التأمينات الصحية ومتابعة القضايا القانونية للانتهاكات الإسرائيلية.
في حين تحدث احمد سعيد التميمي أن لجنة اعمار الخليل قد تأسست بقرار رئاسي من الرئيس الراحل ياسر عرفات نظرا لضرورة وجودها في البلدة القديمة لتكون كالشوكة العالقة في وجه المخططات الاستيطانية، وقد جدد العهد سيادة الرئيس محمود عباس لتظل البلدة القديمة عامرة بأهلها وبزوارها ولجنة اعمار الخليل لم تقصر بذلك وانما حملت الأمانة بكل إرادة وعزيمة ويجب على الجهات المعنية توفير الأمان والحماية لهذه اللجنة.
حيث اجمع الحضور على ضرورة توفير الأمن للجنة اعمار الخليل، وقد طالب احد المشاركين في الوقفة التضامنية الشيخ صلاح أبو الحلاوة بتوفير الحماية لهذه المؤسسة الوطنية والتي تواصل عملها الليل بالنهار لمنع التوسع الاستيطاني في البلدة والمحافظة على الحرم الإبراهيمي والمحافظة على تراث الأجداد.
وقد أكد فريد الأطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان على ضرورة توفير الدعم المادي والمعنوي للجنة اعمار الخليل التي تقوم بحماية البلدة القديمة من التهويد ومن خطر الاستيطان وان يكون هناك توفير الأمن والحماية للعاملين في اللجنة ومحاسبة للأشخاص الذين يقومون بالاعتداء على اللجنة وتنفيذ عقوبات رادعة لهؤلاء الأشخاص الخارجين عن القانون.
وأضافت السيدة اروي أبو هيكل إحدى سكان منطقة تل الرميدة أن لجنة اعمار الخليل وجدت لمناهضة الاحتلال ولدعم صمود سكان البلدة القديمة وأي تقصير يحدث من هذه المؤسسة يستوجب التوجه إليها بطريقة حوارية وحضارية بدل من استخدام القوة والعنف، وأشادت بذلك أيضا السيدة فريال أبو هيكل حين قالت أن لجنة اعمار الخليل قد تشكلت قبل عشرين عاما لأخذ بيد كل السكان الموجدين في البلدة القديمة والذين يتعرضون لانتهاكات من الاحتلال الإسرائيلي ومد يد العون لكثير من العائلات الفلسطينية من اجل العودة لبيوتها المهجورة وهذا عمل وطني رائع لا يستحق أن يكون نتيجته الاعتداء على الموظفين من قبل بعض السكان.
في حين أشار عبد المجيد الخطيب رئيس جمعية إبراهيم الخليل إلى أن تواجد جميع المؤسسات والجمعيات في هذه الوقفة التضامنية هو دليل على صدقهم مع اللجنة وتعاطفهم معها، حيث أن جميع السكان وأصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة قد استفادوا من اللجنة سواء كان بشكل مباشر أم غير مباشر، وقدم شكره للجنة اعمار الخليل على عملها الدؤوب ومواصلته رغم تعرضه للعديد من الصعوبات والمعيقات.
كما ووصفت السيدة فوزية أبو عودة إحدى سكان حارة جابر لجنة اعمار الخليل بأنها العمود الفقري للبلدة القديمة ويجب حمايتها وحماية طواقم العمل فيها.