الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

تحقيق: فيسبوك تقوض خصوصية مستخدمي واتساب رغم وعود زوكربيرغ

2021-09-16 07:30:00 علوم وتكنولوجيا

الرابعة نيوز: كشف تحقيق صحفي جديدة عن آليات رقابة تستخدمها شركة "فيسبوك" (Facebook) في تشغيل تطبيق "واتساب" (Whatsapp)، في مخالفة لوعود رئيسها مارك زوكربيرغ بشأن خصوصية مستخدمي هذا التطبيق.

وكان زوكربيرغ قال في كلمة ألقاها في مجلس الشيوخ عام 2018 "نحن لا نرى أيا من المحتويات في واتساب"، ويشدد مشغلو التطبيق دائما على هذه السياسة، حيث تظهر علامة لدى إرسال الرسائل عبره تنص على أنه "ليس بإمكان أحد خارج هذه المجموعة قراءة هذه الرسالة أو الاستماع إليها".

غير أن التحقيق الذي أجراه موقع بروببليكا (ProPublica)، ومقره في نيويورك، اعتمادا على وثائق وبيانات ومقابلات مع عشرات الموظفين الحاليين والسابقين في الشركة والمتعاقدين معها، خلص إلى أن "واتساب" أقل خصوصية مما يعتقد الكثيرون من مستخدميه الذين يصل عددهم إلى ملياري شخص.

ويعد هذا أول تحقيق من نوعه يكشف عن تفاصيل ومدى قدرة مشغلي "واتساب" على فحص الرسائل وبيانات المستخدمين ويدرس كيفية استخدامهم لهذه المعلومات.


وحذر الموقع من أن "فيسبوك" منذ استحواذها على "واتساب" عام 2014 قوضت بشكل صامت الضمانات الأمنية الشاملة لمستخدمي التطبيق بطرق مختلفة.

وأشار موقع بروببليكا إلى أن سياسات الخصوصية التي تنتهجها فيسبوك تجاه واتساب تختلف بشكل ملموس عما تمارسه في تشغيل موقع فيسبوك وتطبيق إنستغرام وتستدعي تساؤلات ملموسة بسبب عدم كشف الشركة إلا عن تفاصيل قليلة عنها.

وكشف تقرير الموقع أن شخصا طلب عدم الكشف عن اسمه قدم العام الماضي شكوى إلى اللجنة الأميركية للأوراق المالية والبورصات (SEC) كذّب فيها تصريحات فيسبوك عن خصوصية واتساب، واعترف باستخدام مشغلي هذا التطبيق على نطاق واسع متعاقدين خارجيين ونظما للذكاء الاصطناعي وبيانات الحسابات بهدف فحص الرسائل والصور والفيديوهات التي يتبادلها مستخدمو التطبيق.

ولم تتخذ اللجنة أي خطوات علنية بشأن شكوى التبليغ هذه، في حين أصرت شركة واتساب على أنها ليست على دراية بها.

كيفية تعامل "واتساب" مع الرسائل المسيئة
وأكد الموقع أن أكثر من ألف موظف من واتساب في مكاتب الشركة في مدينة أوستن بولاية تكساس والعاصمة الأيرلندية دبلن وسنغافورة، يعملون باستخدام برمجيات خاصة بفيسبوك على فحص ملايين الرسائل والصور والفيديوهات التي يجرى تبادلها عبر واتساب.


وأوضح الموقع أن الحديث يدور عن الرسائل التي يضع عليها مستخدمون في واتساب علامة تنص على أنها قد تكون مسيئة، وذلك طيف واسع من الأسباب، ابتداء من الاحتيال والسخام الإلكتروني (سبام) ووصولا إلى نشر المواد الإباحية للأطفال والتهديدات الإرهابية المحتملة.

وأشار تقرير الموقع إلى أنه عندما يضع المستخدم علامة "الإساءة المحتملة" على رسالة، تحال هذه الرسالة و4 رسائل سابقة من الحوار نفسه للفحص.

وأقر مدير الاتصالات في واتساب، كارل ووغ، للموقع بوجود فرق متعاقدين يعملون على فحص تلك الرسائل من أوستن وأماكن أخرى، قائلا إنهم يعملون على تحديد "أسوأ المسيئين" وإبعادهم عن التطبيق