الرابعة نيوز: حالة من الغضب تسيطر على المجتمع الكويتي، عقب الإعلان عن وفاة طالب يدعى عيسى ثامر البلوشي، بمدرسة عمرو بن العاص الابتدائية بمنطقة الروضة، إثر تعرضه لأزمة صحية، نُقل على إثرها إلى المستشفى، وهناك فاضت روحه إلى بارئها، بعد تعرضه للتعنيف على يد معلمة.
وألقى المغردون جام غضبهم على إدارة المدرسة؛ لتقصيرها في رعاية الطلبة، وطالبوا بمحاسبة من تسبب في وفاة الطالب، متهمين معلمة من إحدى الجنسيات العربية بتعنيف الطالب، والتسبب في تدهور حالته الصحية مما أدى لوفاته.
وبينما لم تذكر المصادر الرسمية هوية المعلمة المذكورة، ولا جنسيتها، قال نشطاء؛ إنها مصرية تدعى «نجلاء».
وكانت وزارة التربية قد أصدرت بيانًا صحافيًا عن وفاة الطالب، جاء فيه: “إيمانًا بقضاء الله وقدره، تنعي وزارة التربية عيسى ثامر البلوشي، الطالب بمدرسة عمرو بن العاص الابتدائية بالروضة، التابعة لمنطقة العاصمة التعليمية، الذي وافته المنية أمس الإثنين، وتتقدم الوزارة بأحرّ وخالص العزاء والمواساة لأسرة الطالب، سائلين الله عزَّ وجلَّ أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان”.
وأوضحت الوزارة بأنه سيتم فتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الوفاة، مؤكدة حرصها الشديد على جميع أبنائنا الطلبة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنهم وسلامتهم. وتردد أن الطفل يعاني من أمراض في القلب وتعب نفسيًا بعد تعرضه للضرب أمام زملائه من معلمته وتوفي بعدها.
من جهته أعلن وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور حامد العازمي اليوم الثلاثاء، إيقاف المعلمة الوافدة عن العمل؛ لحين الانتهاء من التحقيق في حادث وفاة الطالب البلوشي.
جاء ذلك في تصريح صحفي للوزير العازمي عقب جلسة مجلس الأمة العادية اليوم، والتي أثار فيها أحد النواب وفاة الطالب البلوشي، بعد تعرضه أمس للضرب من المعلمات.
وكان الوزير العازمي قد أعلن خلال جلسة مجلس الأمة تشكيل لجنة تحقيق مكونة من ثلاث جهات من خارج وزارة التربية؛ لضمان الحيادية بشأن حادث وفاة الطالب البلوشي.
وحول ما أثاره أحد النواب بضرورة منع سفر المعلمة الوافدة التي ضربت البلوشي حتى تنتهي اللجنة من التحقيق، أكد الوزير “اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة لعدم حدوث أي إخلال في تطبيق القانون”.
وردت النائبة صفاء الهاشم: يجب أن تمنع سفر المعلمة التي اعتدت على البلوشي- رحمة الله عليه.
من جهته قال النائب صالح عاشور، وزير التربية على المحك بالنسبة للتعامل مع الطلبة في المدارس بعد أن هجر نحو ٧٠ ألف طالب المدارس بسبب سوء المعاملة.
