الرابعة نيوز: أحدث الهجوم الإسرائيلي الجديد في سوريا جدلا حول الأسباب والدوافع التي تقف خلف تنفيذه المفاجئ بعد الحديث عن اتفاق أميركي- إسرائيلي حول الوضع الجديد في سوريا عقب وقف إطلاق النار على الحدود مع إسرائيل أو الأردن.
وجاء الهجوم بعد أسابيع قليلة من لقاء هو الخامس الذي يجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصول وفد أمني إسرائيلي كبير إلى واشنطن لبحث الاتفاق الأميركي- الروسي مع عدة أطراف دولية.
وقال عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق أن الهجوم الذي وقع في سوريا ليس روتيني، بل هو استثنائي خاصةً وأنه استهدف منشأة للأسلحة الكيماوية تابعة للنظام السوري ولذلك يعتبر هجوما مهما. مشيرا إلى أن هناك صواريخ كبيرة تم تدميرها خلال الهجوم كانت ستكون جزءًا من الهجوم ضد إسرائيل مستقبلا.
ورأى يادلين أن الهجوم جاء بسبب تجاهل الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل بشأن سوريا. وأنه كذلك يحمل رسالة أن أنظمة الحماية الروسية لن تمنع إسرائيل من حرية العمل في البلاد.
فيما كتب عاموس هرئيل المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" أن الهجوم استثنائي من حيث هدفه وتوقيته ويشكل رسالة للولايات المتحدة وروسيا.
وقال هرئيل في مقالة تحليلية له عبر موقع الصحيفة أن إسرائيل أرادت ظاهريا نقل رسالة أنه يمكن لها تعطيل ترتيب المستقبل الذي يتم إعداده في سوريا إذا لم تؤخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لها والتي تتمثل في منع وجود إيران والميلشيات الشيعية المرتبطة بها في منطقة مرتفعات الجولان.
وأشار إلى تصريحات قائد القوات الجوية الذي انتهت ولايته مؤخرا امير ايشيل بأنه خلال السنوات الخمس الماضية ما يقرب من 100 مرة في الساحة الشمالية. مشيرا إلى أن تلك الهجمات كان غالبيتها ضد حزب الله ومنظمات مسلحة أخرى ولكن هذه المرة الهجوم كان ضد هدف تابع للنظام السوري.
ولفت إلى أن الهجوم الجديد وقع بعد 10 سنوات بالضبط من أكبر هجوم إسرائيلي ضد المفاعل النووي الذي كانت تبنيه كوريا الشمالية لصالح النظام السوري عام 2007 في دير الزور وتم قصفه آنذاك. مشيرا إلى أن الأمل أن لا تؤدي هذه الخطوة إلى حرب في المنطقة كما مرت الضربة الأولى بسلام.
