الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

المصريون يصوتون الاثنين في الانتخابات الرئاسية

2018-03-24 10:26:50 شؤون عربية ودولية

الرابعة نيوز : يتوجه المصريون الى صناديق الاقتراع ابتداء من يوم الاثنين الى الاربعاء، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية محسومة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتوقع ان يعاد انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.


ودُعي الى الاقتراع قرابة 60 مليون ناخب، من اجمالي 100 مليون مصري، هم عدد سكان البلد العربي الاكبر ديموغرافيا.


ويتعين على الناخبين الاختيار ما بين السيسي، ومنافسه رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، وهو سياسي غير معروف لدى الجمهور الواسع.


ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصطفى كامل السيد إن "موسى مصطفى موسى لديه فرص ضعيفة للفوز بعدد كبير من الاصوات".


وفي مقابلة تلفزيونية تم بثها الاسبوع الماضي، اكد السيسي ان غياب مرشحين أقوياء ليست مسؤوليته.


وقال: "الممارسة الديموقراطية. انتم تتحدثون معي في أمر لا ذنب لي فيه بالمرة".


وتابع: "انا كنت أتمنى ان يكون موجوداً معناً (منافس) واحد او اثنين او ثلاثة او عشرة من افاضل الناس وانتم (المصريون) تختارون كما تشاؤؤن".


وعزا السيسي سبب عدم وجود مرشحين متعددين هو "اننا لسنا جاهزون" بعد.


وفي هذا السياق، ربما تكون نسبة المشاركة هي المؤشر الوحيد الهام في اقتراع 2018.


في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، بلغت نسبة المشاركة بعد يومين من الاقتراع 37%، وقررت السلطات حينها تمديد التصويت لمدة يوم لترتفع نسبة المشاركة الى 47،5%. ويعتقد مصطفى كامل السيد، انه من غير المرجح ان تصل نسبة المشاركة الى 37% خلال الأيام الثلاثة للاقتراع.


ويقول: "النتيجة معروفة سلفاً وهذا لا يشجع المصريين على الذهاب الى مكاتب الاقتراع. كما انه لم تكن هناك حملة انتخابية، فلم يرَ الناخبون المرشحين يعرضون أفكارهم او برامجهم".


وفي ما بدا انه شكل من أشكال الحملة الانتخابية، ضاعف الرئيس السيسي ظهوره في مناسبات معظمها افتتاح لمشروعات نفذت او سيبدأ تنفيذها.


وفيما تغرق المدن وخصوصاً القاهرة بلافتات تحمل صور الرئيس المصري، يندر ان ترى صور لموسى مصطفى موسى.


ومعظم هذه اللافتات تم تمويلها من تجار او رجال اعمال يؤيدون السيسي، وهم يضعون اسم الشركة او المحل التجاري على هذه اللافتات الدعائية.


وفي العام 2014، كان السيسي يحظى بشعبية واسعة بين المصريين الذين كانوا يرون فيه "المنقذ" القادر على اعادة الاستقرار الى البلاد، بعد فوضى سادت عقب ثورة العام 2011 التي أسقطت حسني مبارك.


غير ان الازمة الاقتصادية والعودة الى نظام مشابه، ان لم يكن أكثر سلطوية من نظام مبارك الذي حكم مصر بلا منازع على مدى 30 عاما، تسببا في تآكل بعض هذه الشعبية.


ووعد السيسي منذ بداية ولايته الأولى بإعادة الاستقرار الى البلاد، ليس على الصعيد السياسي فقط، وإنما كذلك على الصعيد الاقتصادي.


وفي العام 2016 أطلق السيسي برنامجاً طموحاً للاصلاح الاقتصادي من اجل الحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار على مدى 3 سنوات من صندوق النقد الدولي.


ومن بين الاصلاحات التي أجريت، تحرير سعر صرف الجنيه المصري، ما ادى الى ارتفاعات كبيرة في الاسعار اثرت بشدة على البيوت المصرية.



غير ان ارتفاع الأسعار لم يؤدِ الى احتجاجات في البلاد لأن السيسي، وهو خامس رئيس مصري يأتي من الجيش منذ اسقاط الملكية في العام 1952، يحكم بيد من حديد، بعد ان عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في العام 2013، اثر تظاهرات حاشدة طالبت برحيله.