الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

الغموض يلف مصير سيف الاسلام القذافي

2018-04-02 13:42:44 شؤون عربية ودولية

الرابعة نيوز: بعد نحو عام من اعلان مجموعة مسلحة ليبية الافراج عن نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ووريثه السياسي، لا يزال الغموض يلف مصير سيف الاسلام القذافي.

ولم يتم حتى الآن تأكيد أنباء عن افراج "كتيبة ابو بكر الصديق"، وهي إحدى المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر على مدينة الزنتان، عن سيف الاسلام القذافي، وهو ما أطلق العنان للشائعات. ففيما يؤكد البعض انه لا يزال في الزنتان، يقول آخرون انه توفي.

الامر الوحيد المؤكد هو انه لم يشاهد أو يصدر عنه أي تصريح منذ حزيران 2014، حين ظهر في اتصال عبر الفيديو من الزنتان خلال محاكمته أمام محكمة في طرابلس.

واليوم يعود سيف الاسلام الى الواجهة بعد توجيه الاتهامات الى الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي في اطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبي لحملته الانتخابية في 2007.

وفي مقابلة مع قناة يورونيوز في 2011، قال سيف الاسلام إن على ساركوزي "اعادة الاموال التي أخذها من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية".

وكانت كتيبة "ابو بكر الصديق" اعتقلت نجل الزعيم الليبي السابق في الزنتان في تشرين الثاني 2011، بعد ايام من مقتل والده خلال ثورة شعبية مدعومة من حلف شمال الاطلسي.

ودخلت المحكمة الجنائية الدولية في نزاع قضائي مع السلطات الليبية لتسليم سيف الاسلام القذافي الى لاهاي، بعد صدور مذكرة توقيف بحقه في 2011 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وفي تموز 2015 حكمت عليه محكمة في طرابلس بالاعدام غيابيا الى جانب ثماني شخصيات نافذة في عهد معمر القذافي، بسبب دورهم في القمع الدموي لانتفاضة عام 2011.

ويقول دبلوماسيون ومصادر ليبية عدة إن سيف الاسلام لم يغادر الزنتان، المدينة التي تتمتع فيها القبائل والعشائر بنفوذ كبير والتي شكلت احدى مناطق انطلاق ثورة 2011.

يبقى السؤال: هل هو سجين؟ ما من احد في الزنتان، البلدة التي تضم 40 الف نسمة، يعطي جوابا واضحا.

ولدى سؤاله بشأن سيف الاسلام، رد بشكل قاطع مختار الاخضر عضو المجلس العسكري للزنتان الذي يضم الفصائل المسلحة الرئيسية في المدينة: "نعم لا يزال سجينا".

لكنه اضاف: "حتى وإن لم يكن سجينا، فهو مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية. ولا يمكنه الذهاب الى اي مكان"، ملقيا المزيد من الشكوك حول مصيره.

كذلك ادلى شعبان المرحاني أحد أعيان مدينة الزنتان بتصريح ملتبس حول مكان وجود سيف الاسلام قائلا: "انه هنا (في الزنتان) وهو سجين لكن مصيره ليس بيد الزنتان".

بدوره زاد عنصر في الاجهزة الامنية، طلب عدم كشف هويته، من الغموض المحيط بمصيره بقوله: "بكل الاحوال فإن سيف الاسلام لم يكن يوما سجينا بالمعنى الحرفي للكلمة. منذ توقيفه وضع في الاقامة الجبرية. وليس في سجن".

ورفضت "كتيبة ابو بكر الصديق" التي قبضت عليه قبل أكثر من ست سنوات مرارا تسليمه الى سلطات طرابلس او للمحكمة الجنائية الدولية.

واعلنت الكتيبة انها أطلقت سراحه في حزيران 2017 بموجب قانون العفو العام الصادر عن برلمان شرق ليبيا، الا ان خبراء قانونيين قالوا إن العفو لم يشمله.

وكانت "كتيبة ابو بكر الصديق"، التي يقول سكان الزنتان انها حُلت قبل نحو عام، اعلنت قبل اشهر من ذلك اطلاق سراحه، ما اثار الشكوك حول صحة ما اعلنته في حزيران 2017.

وقال عمر غيث وهو نائب في البرلمان من الزنتان إنه "لا يمكنه تأكيد تحرير سيف الاسلام او نفيه".

وقال غيث إن "سيف الاسلام يعتبر مجرما وهاربا. اذا اوقف سيمثل مجددا امام المحكمة".

واصدرت محكمة في طرابلس حكما بالاعدام بحق سيف الاسلام القذافي ومسؤولين ليبيين آخرين لارتكابهم جرائم من بينها جرائم قتل وتحريض على الاغتصاب خلال ثورة 2011، اثر محاكمة نددت بها الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الانسان.

واعلنت النيابة العامة في طرابلس انه بسبب طبيعة هذه الجرائم "لا يمكنه الاستفادة من اي عفو".

وتعذر الحصول على تعليق من قبل المحكمة الجنائية الدولية حول مصير سيف الاسلام القذافي.

وفي 2015 اعلنت المحكمة الجنائية الدولية انها تسعى للتحقق من مكان وجوده، مكررة طلب توقيفه وتسليمه الى لاهاي.

في الاثناء يتزايد الغموض الذي يحيط بمصير سيف الاسلام حتى في صفوف كبار مؤيدي نظام القذافي.

وفي 19 اذار اعلن من تونس رجل ادعى بأنه يمثل سيف الاسلام ان نجل الزعيم الليبي السابق سيترشح للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة.

ونفت "كتيبة ابو بكر الصديق" هذا الاعلان عبر صفحتها على فيسبوك حيث اعلنت انها "اتصلت" بسيف الاسلام الذي أكد أنه لم يكلف أحدا تمثيله. وتعذر الاتصال بالعجمي العتيري قائد الكتيبة للحصول على تعليق.