الرابعة نيوز : أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة أن تكون هناك "مواجهة مسؤولة" لمحاولات زعزعة استقرار سوق النفط.
وشدد في مقابلة مع قناة "العربية"، بثتها اليوم الأحد، قبل زيارته المرتقبة للسعودية، على ضرورة أن تكون هناك مواجهة مسؤولة لكل ما يزعزع استقرار السوق.
وقال :"يجب مواجهة مثل تلك المحاولات برد مسؤول بالطبع، وسنعمل مع المملكة العربية السعودية ومع شركائنا وأصدقائنا الآخرين في العالم العربي من أجل تحييد وتقليل محاولات زعزعة استقرار السوق إلى الصفر".
وقال إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد له أن إيران غير متورطة في الاعتداءات التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية مؤخراً.
وأعرب عن تطلعه في أن تسهم علاقات روسيا مع كل دول المنطقة إلى تهدئة التوترات فيها، وقال :"إذا استخدمنا علاقاتنا الجيدة مع إيران والعالم العربي ومع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فأعتقد أنه يمكننا إيجاد ما يحقق المصلحة المشتركة".
وأوضح :"لدينا مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية علاقات غير مسبوقة في الشراكة والصداقة أيضا، لكن روسيا لا تُقيم صداقات مع شخص ضد شخص ما، نحن نبني علاقات ثنائية على أساس الاتجاهات الإيجابية في اتصالاتنا ولا نشكل تحالفاً لمحاربة أحد ما".
وأشاد بوتين بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقال إنه "يلعب دوراً مهماً، كما أنه المبادر في الكثير من مشاريعنا، وهذه المبادرات قائمة وتُنفذ وتتطور باستمرار، (أوبك بلس) هي مبادرته للتعامل معنا في هذا السياق، وهو من يطرح مسألة توسيع تعاوننا في المجال التقني العسكري، ولدينا حزمة جيدة من الفعاليات المشتركة في هذا الاتجاه".
وأشاد بدور السعودية في المنطقة، وقال :"بالطبع إن المملكة تعتبر من الدول الأساسية في المنطقة بلا شك.
كما أنها تؤثر بحسب قدراتها ونطاق نشاطها في مجال الطاقة. ويمكن أن نعتبر المملكة العربية السعودية لاعبا ليس إقليميا فحسب، وإنما هي لاعب دولي أيضاً، فهي تؤثر على سوق الطاقة العالمية، وبالتالي على سائر الطاقة العالمية".
وحول موقفه من الدعوة لإبرام اتفاق جديد مع إيران يحل محل الاتفاق النووي الذي قوضته الولايات المتحدة بالانسحاب منه، قال بوتين :" الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد أن إيران تفي تماماً بجميع التزاماتها وبالتالي ليس من العدل توجيه الإتهامات لإيران بما لا تقوم به. وعندما يواجه أي شخص أو أي بلد مثل هذا الظلم، فإنه يبدأ بالتصرف بشكل مختلف".
وأضاف :"بالنسبة لبرنامج الصواريخ، على الأرجح، يمكن وينبغي مناقشته. ولكن برنامج الصواريخ شيء والبرنامج النووي شيء آخر، ولا حاجة إلى دمج واحد مع الآخر، حتى لا يُجهض الإنجاز الذي تم تحقيقه".
