الرابعة نيوز: تستضيف ألمانيا اليوم الأحد مؤتمراً برعاية الأمم المتحدة يشارك فيه عدد من زعماء العالم على أمل حل النزاع الذي دام لسنوات في ليبيا، بعد أقل من أسبوع من فشل محادثات مماثلة بموسكو في أحراز تقدم ملحوظ.
وتأتي القمة بعد سلسلة من الجولات الدبلوماسية التي تهدف إلى محاولة إعادة قائدي الطرفين المتحاربين في ليبيا- رئيس الوزراء المعترف به دولياً فايز السراج والقائد المنافس خليفة حفتر- إلى طاولة المفاوضات.
ومن بين الذين أكدوا حضورهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين.
وأعربت روسيا عن أملها في أن تعزز محادثات برلين وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه بالفعل في نهاية الأسبوع الماضي في ليبيا التي مزقتها الحرب.
وغادر حفتر محادثات موسكو دون أن يوقع على اتفاق وقف إطلاق النار. وقال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس الذي زار ليبيا في وقت لاحق هذا الأسبوع إن الجنرال حفتر وافق ضمنيًا على الهدنة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة "من المهم للغاية الإلتزام بوقف إطلاق النار".
وفي مقابلة لـ"الشرق الأوسط" قال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا أن هذا المؤتمر لا يسعى إلى حل المشكلة الليبية بكل جوانبها، هو فقط يسعى إلى إنشاء "مظلة دولية حامية لما سيتفق عليه الليبيون في مسارات ثلاثة، اقتصادية وسياسية وعسكرية".
وعبر سلامة عن أمله في "إنشاء حكومة وحدة وطنية يفرزها الحوار الليبي ـ الليبي خلال الأسابيع المقبلة بحيث نضع حدا لوجود حكومة في طرابلس وحكومة موازية أخرى".