الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

بالصور ..مجسمات فنية تجسد مأساة اللجوء في العدوان الأخير من حي الشجاعية

2014-10-22 11:43:31 الرئيسية

الرابعة نيوز..تماثيل فنية صنعها فنان تشكيلي من مدينة غزة، تجسد مأساة اللجوء والنزوح والتشرد للمواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعيد فقدهم لمنازلهم في الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

 

ويجسد الفنان التشكيلي أستاذ الفنون الجميلة في جامعة الأقصى بغزة، إياد صباح من خلال عرضه تماثيل تركيبية مصنوعة من مادة "الفيبرغلاس" فوق ركام منازل مدمرة في الشجاعية، مأساة شعب شرد على يد الاحتلال الإسرائيلي، معبراً عن أمله بأن تشكل هذه التماثيل رسالةً قوية للعالم الحر.

 

 
وعرض صباح تماثيل تجريدية لشبان ورجال كبار في السن ونساء وأطفال كانوا فروا تحت وقع القصف الجوي والبري الإسرائيلي بالعدوان الأخير، الذي استمر لخمسين يوماً على التوالي، قبالة المنازل المدمرة، والتي أصبحت أثراً بعد عين في حي الشجاعية المدمر.

 

وقال صباح إنه صنع "هذه التماثيل في ورشة متواضعة في منزل العائلة، من مادة فيبرغلاس وتم طلاؤها بطين الفخار، وفكرة التماثيل جديدة لتجسيد مأساة غزة بالحرب العدوانية الإسرائيلية، والفكرة جاءتني لحظة ما رأيته من ذهول وصدمة للمواطنين الذين شردوا من بيوتهم في الحرب الأخيرة على غزة، وكوني أحد المواطنين الذين خرجوا من بيوتهم أثناء العدوان".

 

 
وأضاف صباح، أن مشاهد الناس المغبرة بفعل تدمير البيوت على رؤس ساكنيها وحالة الخوف والهلع، شكلت عندي احساس لأوصل رسالة عبر هذا الفن للعالم، وهي رسالة نابعة من القلب تخرج إلى العالم ليرى حجم المأساة في غزة خلال العدوان والحروب التي تشنتها إسرائيل على الأبرياء في غزة.
 
وتابع صباح "تفاجأت بإقبال شديد من المواطنين في غزة المحافظة على هذه الفكر بعد أن كان يخشى من رفضها باعتبار القطاع محافظ، وحظيت هذه التجربة الفنية بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي".
 

 

 
من جهتهم، تجمع مواطنون من حي الشجاعية، بالعشرات صغاراً وكباراً، ممن أجبروا على الخروج من منازلهم في الحرب الأخيرة حول التماثيل والمجسمات الفنية، معبرين عن دهشتهم لما تمثله من واقع عايشوه في الحرب.
وقالت الطفلة أمل جندية في الصف سادس الإبتدائي في مدرسة "بيت دجن" التي لا تبعد سوى عشرات الامتار عن مكان وضع التماثيل:"هذا تماثل ناس شردوا في الحرب ليش جابوها هنا". فيما المواطنة سعاد(40عاماً) قريبة الطفلة أمل شرحت لها هذه التماثيل مؤكدة أنها"تجسد مأساتنا في العدوان لحظة هروبنا من بيوتنا في الشجاعية".

 

 
وأوضح صباح أن "هذه الفكرة تحاكي نزوح أهالي الشجاعية من بيوتهم، أثناء الحرب الإسرائيلية لفضح الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق المواطنين العزل".
 
ونوه صباح إلى أن المجسمات التي تم اختيارها تمثل "الرجل المسن والمرأة المسنة والشاب والفتاة والطفل الصغير، بما تمثله هذه الفئات العمرية من المجتمع".
 

 

 وللإشارة هنا فإن هذه الفكرة تبقى جديدة على المجتمع الغزي، فمنهم من يتقبلها وآخرون يرفضونها، لكنها تعبر عن مرارة اللجوء والتشرد التي عاشها ويعيشها أبناء شعبنا.