الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

الخارجية الأميركية تؤكد أولوية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

2017-06-07 22:15:06 الرئيسية

الرابعة نيوز - القدس دوت كوم : أكدت الناطقة الرسمية الجديدة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تولي أولوية كبرى لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحلال السلام.

 

وقالت ناورت رداً على سؤال وجهته لها "القدس" دوت كوم في أول مؤتمر صحفي لها كناطقة رسمية باسم الخارجية الاميركية بمناسبة مرور 50 عاماً على الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية والقدس، وبيان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن أن الأوان قد آن لانتهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ان "السلام في الشرق الأوسط أمر مهم جدا لهذه الإدارة" موضحة أن "الرئيس (ترمب) ووزير الخارجية (ريكس تيليرسون) قالا إنهما يدركان أن السلام لن يكون سهلا، وأن كلا الطرفين سيضطران إلى التوصل إلى حلول توفيقية، ولذلك فقد جعل الرئيس هذا الامر (حل الصراع وإحلال السلام) واحدا من أولوياته العليا، ونحن على استعداد للعمل مع كل من تلك الكيانات في محاولة لجعلها تصنع وتحقق أخيرا السلام في الشرق الأوسط".

 

ولم تتطرق ناورت إلى بيان أمين عام الأمم المتحدة غوتيريس الذي كان قد أصدره بمناسبة الذكرى الـ 50 للاحتلال الاسرائيلي لبقية الاراضي الفلسطينية، وما إذا كانت إدارتها تتفق مع قاله.

 

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، كان قد أصدر الاثنين بياناً صحفياً بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب 5 حزيران 1967 قال فيه "لقد آن الأوان لإنهاء الصراع وذلك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل" وأن هذا الاحتلال "فرض ثمنا إنسانيا وتنمويا باهظا على الفلسطينيين حيث أجبرت أجيال وراء أجيال لأن تعيش في مخيمات اللجوء المزدحمة وفي حالة من الفقر المدقع دون أمل في حياة أفضل لأولادهم" خاصة وأن الاحتلال " ترك بصماته على حياة الفلسطينيين والإسرائيليين وهم يمرون في موجات من العنف والانتقام".

 

واشار الى ان "استمرار هذا الاحتلال يترك رسالة لا لبس فيها أن حلم الفلسطينيين في إقامة دولتهم سيبقى مجرد حلم وأن رغبة الإسرائيليين في الأمن والسلام ستبقى غير محققة" ولذلك "فإن إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 والتوصل إلى حل الدولتين عن طريق المفاوضات هو الطريق الوحيد لوضع أساس سليم لسلام دائم يلبي حاجة الإسرائيليين إلى الأمن وطموح الفلسطينيين في إقامة الدولة ذات السيادة. إنه السبيل الوحيد لتحقيق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".

 

يشار إلى أن المؤتمر الصحفي الأول للناطقة الجديدة باسم الخارجية الاميركية هيذر ناورت، (وهي مذيعة سابقة في قناة فوكس نيوز تم تعيينها في نهاية شهر نيسان الماضي)، أعطي انطباعاً بأن الولايات المتحدة تتبع سياسة خارجية تقليدية ومتوازنة ودقيقة نوعاً ما على الساحة العالمية إذا ما قورنت بتصريحات البيت الأبيض وتغريدات الرئيس ترامب على حسابه الخاص على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر بشأن وزارة الخارجية، التي طالما أثارت الجدل.

 

يشار إلى أن ناورت أظهرت استعداد مهنياً ملحوظاً في مؤتمرها الأول، وتبنت لهجة حازمة، وبدأت بالثناء على السلك الدبلوماسي ووسائل الإعلام لقيامها بدورها في خدمة الولايات المتحدة والمثل العليا التي تمثلها البلاد، ومن ثم الثناء على الطواقم الصحفية المعتمدة بالخارجية الأميركية الذين لقبتهم بـ "المطلعين تماماً على شؤون السياسة الخارجية الأميركية". إلا أن الاختلاف بين موقف البيت الأبيض وموقف الخارجية ظهر عندما حاول الصحافيون عدة مرات فهم كيف تنظر وزارة الخارجية إلى موجة التغريدات التي نشرها ترامب ضد الحليف الأميركي، قطر، حيث قال ترامب إن الأزمة بين قطر وجيرانها في الخليج العربي كانت دليلاً على أن اجتماعاته مع الدول العربية الشهر الماضي في الرياض بالمملكة العربية السعودية "أتت ثمارها"، متهماً قطر بتمويل الإرهاب وهو ما يظهر التتناقض بين هذه التغريدات ودعوة وزير الخارجية ريكس تيلرسون جميع الأطراف للعمل معاً على حل خلافاتهم، وعرضه المساعدة والتوسط لإنهاء الأزمة.

 

ومن الجدير بالذكر أن الإجابات التي أعدتها ناورت لمؤتمرها الصحفي الأول أعربت عن دعم الوزارة لدولة قطر، وليس لتعليقات ترامب حيث ردت (ناورت) على سؤال وجهته لها "القدس" بهذا الخصوص بالقول "ندرك أن قطر بذلت بعض الجهود الهائلة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية... ولكن هناك حاجة لمزيد من الجهد"، مضيفة أن "علاقاتنا متينة مع قطر".

 

وكشفت ناورت أيضاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة أبلغت الحكومة الأميركية بقرار أربعة من حلفائها الخليجيين قطع علاقاتهم مع قطر قبل صدوره مباشرة، ما يقوض مزعم ترامب بأن هذا القرار يمثل نبأً ساراً للقيادة الأميركية في المنطقة.

 

وفي ردها على أن نشوب هذا الخلاف الكبير مع قطر يأتي بعد أسبوعين فقط من زيارة ترامب ما يؤشر الى أن الزيارة جاءت بنتائج مغايرة تماماً، حاولت الناطقة ناورت تجنب هذا المأزق من خلال القول بأن اجتماعات الرياض حققت تقدماً على صعيد التعاون بين القوى الإقليمية على مكافحة الإرهاب ، وقالت ان ما يحدث هو مجرد عثرة مؤقتة على الطريق.