الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

تشاؤم قبيل زيارة كوشنير وجرينبلات

2017-08-10 09:32:31 الرئيسية

الرابعة نيوز: أفادت مصادر مطلعة ان القيادة الفلسطينية أبدت مرونة كبيرة في المفاوضات مع الأمريكيين من أجل إعطاء فرصة لدفع عملية السلام، واستئناف المفاوضات، مقابل تبنٍ أمريكي واضح وصريح لحل الدولتين.

 

وقال المصدر" لقد ابدينا مرونة كبيرة من اجل استئناف المفاوضات وعبرنا عن حسن نوايا لإعطاء الإدارة الأمريكية مساحة أوسع للحركة من أجل ضخ الدماء بالشرايين المتصلبة لعملية السلام، شريطة أن تعلن الإدارة الأمريكية قبولها الصريح بمبدأ حل الدولتين وهو ما لم يتحقق". 

 

من جهته قال قيس عبد الكريم، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، لـ "لقدس" دوت كوم:" إن الادارة الامريكية تائهة في البحث عن صيغة أو عملية ما لإطلاق عملية سلام هم يعرفون أنها لن تفضي إلى أي نتيجة."

 

وأضاف عبد الكريم "كل المحاولات الفلسطينية من أجل دفع الامريكيين لتبني حل الدولتين باءت بالفشل، فليس لديهم أي تصور للإطار الذي يحكم هذه العملية وذلك خلافا للإدارات السابقة التي كانت تطالب بحل الدولتين. يريدون البدء من الصفر، وما يتفق عليه الطرفان يصبح نافذا، وهو أمر ينسف كل ما سبق". 

 

ولم يقدم الوفد الأمريكي خلال زياراته السابقة الى رام الله ولقاءاته بالرئيس محمود عباس، أي تصورات لحلول سياسية، وركز دائما على مطالب تتبناها اسرائيل مثل وقف التحريض، ووقف مخصصات أسر الاسرى والشهداء . 

 

واشار عبد الكريم إلى أن الأمريكيين يضعون الشروط فقط على الفلسطينيين، فمرة يطالبون بوقف التحريض، وأخرى بقطع رواتب الاسرى والشهداء وهذه كلها مطالب اسرائيلية" مؤكدا ان "القيادة طالبت بموقف أمريكي واضح من حل الدولتين وهم رفضوه. هم حاليا مثل الذي، يخض الماء". 

 

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة لـ "القدس" دوت كوم ان "الموقف الأمريكي ليس محايدا إطلاقا والأمريكيون لم يقدموا أي تصور او رؤية من أجل إطلاق عملية السلام" مشيرا إلى ان "الوضع الحالي والمواقف السياسية سواء على مستوى الوضع الفلسطيني الداخلي أو على المستوى الاقليمي تدفع إلى التشاؤم، كما أن هناك أطرافا اقليمية كثيرة اصبحت تريد منا تجاوز مطلب حل الدولتين المقر بالقوانين الدولية." 

 

وطالب الشكعة الإدارة الأمريكية بتبني موقف إيجابي وعادل وحيادي ونزيه لإطلاق مفاوضات سلام حقيقية، على أساس جدول زمني واضح ينتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، تعيش بسلام إلى جانب اسرائيل . 

 

 ومن المقرر أن يصل جيرالد كوشنير، مسؤول ملف السلام في الإدارة الأمريكية وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الاراضي الفلسطينية واسرائيل نهاية الشهر الجاري، وسيرافقه ايضا جيسون جرينبلات مبعوث عملية السلام. 

 

وفي كلمة القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، في حفل تخريج فوج من خريجي جامعة القدس المفتوحة قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم: "لقد تجاوبنا منذ البداية مع الطلب الأميركي بتحريك عملية السلام، لكن الجانب الإسرائيلي يرفض حتى الآن الموافقة على حل الدولتين كما أقرت ذلك القرارات والمبادرات الدولية ووقف الاستيطان للذهاب إلى المفاوضات، لهذا نطالب الجانب الأمريكي بالتعاطي مع هذا الأمر بشكل جديّ حتى لا تفقد العملية مصداقيتها وتصبح مثل سابقاتها".

  

وكان كوشنير قال في تسجيلات سربت مؤخرا "ربما لن يكون هناك حلّ، ولكن إحياء محادثات السلام هو أحد الأمور التي طلب منّا ترامب التركيز عليها، ونحن سنقوم بالتركيز على هذا الملف، وسنحاول التوصل إلى النتيجة الصحيحة في المستقبل القريب".