الرابعة نيوز: اختتم وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران، استمرت 6 أيام التقى خلالها عددا من القادة والمسؤولين.

وجاءت الزيارة تلبية لدعوة من القيادة الإيرانية، وجهت لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وقيادة الحركة للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني.

وأجرى الوفد الذي ترأسه عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، وعضوية صالح العاروري ومحمد نصر وأسامة حمدان وزاهر جبارين وممثل الحركة في طهران خالد القدومي، عدة لقاءات مع قادة إيرانيين.

وناقش الوفد خلال لقاءاته عدة قضايا، على رأسها قضية القدس وأحداث المسجد الأقصى الأخيرة، وحصار غزة، وانتفاضة القدس، إضافة إلى العلاقات الثنائية وضرورة الدفع بها إلى الأمام.

وبدأ برنامج وفد حركة حماس بحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني يوم السبت، تلا ذلك لقاءات مهمة ومكثفة مع المسؤولين الإيرانيين.

وافتتحت اللقاءات بلقاء وزير الخارجية الإيراني السابق ورئيس المجلس الإستراتيجي للسياسة الخارجية الإيرانية الدكتور كمال خرازي، وناقش الجانبان العلاقات الثنائية وضرورة تطويرها، كما ناقشا المستجدات على الساحة الفلسطينية، والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.

والتقى الوفد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ورئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، ومستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي.

من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني على استعداد بلاده لنبذ كل الخلافات في سبيل دعم فلسطين والشعب الفلسطيني ووحدة الأمة الإسلامية.

وشدد وفد حماس خلال لقاءاته على أهمية أن تأخذ جميع الدول العربية والإسلامية دورها الأساسي في دعم صمود أهالي القدس، والمرابطين في المسجد الأقصى، والمقاومة الفلسطينية.

بدوره أكد مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن حماس هي الدعامة الأساسية للحفاظ على الحقوق الفلسطينية والمقاومة، ولديها دور أصيل في ذلك.

وأكدت حماس أن مشاركة وفدها بهذا المستوى في حفل تنصيب الرئيس الإيراني يأتي تقديرًا لدور إيران في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومناصرة حقوقه وإسناد مقاومته الباسلة.

إلى ذلك، بعثت حماس رسائل الشكر خلال لقاءاتها على ما تقدمه إيران للفلسطينيين ومقاومتهم وصمودهم من دعم ومساعدة في كل المجالات.

وأقامت "حماس" علاقات قوية مع النظام الإيراني، على مدار سنوات، لكنها توترت إثر اندلاع الثورة السورية، إلا أن مراقبين فلسطينيين أكدوا في أحاديث سابقة مع الأناضول أن الطرفين يتجهان نحو صفحة جديدة من العلاقة الثنائية.