الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

حكم خلع المرأة ثيابها في غير بيتها

2014-12-17 10:31:32 آخر الأخبار

الرابعة نيوز: استعرض الزميل عادل غريب صباح اليوم الاربعاء في برنامجه "طلة صباح " تحذيرات هامة لاخواتنا وامهاتنا وبناتنا الفلسطينيات حول وجود كاميرات خفية داخل غرف الملابس يضعها بعض مرضى النفوس الذين تكون اهدافهم بعيدة عن اخلاق مجتمعنا وديننا الاسلامي وتصب فقط في خدمة الاحتلال الذي يحاول دوما النيل من ابناء شعبنا الغالي من خلال اساليب رخيصة .

وحاول الزميل غريب من خلال صورة توضيحية نشرت على الانترنت لنفس الكاميرا التي ضبطتها الاجهزة الامنية الفلسطينية داخل احد محلات الملابس ان يحذر اهلنا وبناتنا من مخاطر هذا الموضوع الخطير جدا لان الواجب الاعلامي والاخلاقي والديني يفرض علينا ذلك بعيدا عن اي مجاملات ومزادوات للبعض للتقليل من اهمية هذا الموضوع لاجندة خاصة بهم لربما للفت النظر لهم او اظهار انفسهم بالملائكة التي تطهر القلوب من السواد الذي بداخلها ونحن هنا نسأل : هل تتحملون المسؤولية عند ظهور اي كاميرا خفية في داخل اي غرفة ملابس ؟؟؟ وماذا ستقولوا للناس عندها ؟؟ اعتقد انكم ستجدون كلمات تخرجكم من احراجكم امام الناس والجمهور ولكن كونوا على ثقة هناك رب العالمين سيحاسبكم .

 

ونترككم مع الحكم الشرعي حول قضية خلع المرأة ثيابها في غير بيتها :

قرأت هذين الحديثين : ( خرجت من الحمام ، فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : مِن أين يا أم الدرداء ؟ فقلت : من الحمام . فقال : والذي نفسي بيده ، ما من امرأة تنزع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل ) . "الترغيب والترهيب" (1/119) . ( ما من امرأة تنزع ثيابها في غير بيت زوجها ، إلا كشفت الستر فيما بينها وبين ربها ) صححه الألباني في "الرد المفحم" (ص73) 

 

واليكم الشرح المفصل :

 

روى أحمد (6/173) ، وأبو داود (4010) والتِّرمِذي (2803) عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ نِسْوَةً مِنْ أَهَلْ حِمْصَ اسْتَأْذَنَّ عَلَيها ، فَقَالَتْ : لَعَلَّكُنَّ مِنْ اللَّوَاتِي يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَاتِ ؟! سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :( أَيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ ) صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه . 
هذا الحديث يدل على تحريم خلع المرأة ثيابها في غير بيتها ، والمراد بذلك : إذا خلعت ملابسها في مكان لا تأمن من أن يطلع عليها رجال أجانب عنها ، أو كان يخشى من ذلك حصول فتنة أو الوقوع في شيء محرم .
قال المناوي في "فيض القدير" (3/176) :
" ( وضعت ثيابها في غير بيت زوجها ) كناية عن تكشفها للأجانب ، وعدم تسترها منهم ، 
( فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل ) لأنه تعالى أنزل لباسا ليوارين به سوأتهن ، وهو لباس التقوى ، وإذا لم يتقين الله ، وكشفن سوأتهن ، هتكن الستر بينهن وبين الله تعالى ، وكما هتكت نفسها ولم تصن وجهها وخانت زوجها يهتك الله سترها ، والجزاء من جنس العمل ، والهتك خرق الستر عما وراءه ، والهتيكة الفضيحة " انتهى .
وقال أيضا (3/189) :
" لأنها لما لم تحافظ على ما أمرت به من التستر عن الأجانب ، جوزيت بذلك ، والجزاء من جنس العمل ، والظاهر أن نزع الثياب عبارة عن تكشفها للأجنبي لينال منها الجماع أو مقدماته ، بخلاف ما لو نزعت ثيابها بين نساء مع المحافظة على ستر العورة ، إذ لا وجه لدخولها في هذا الوعيد " انتهى . 
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (17/224) :
" مراده صلى الله عليه وسلم والله أعلم : منعها من التساهل في كشف ملابسها في غير بيت زوجها على وجه تُرى فيه عورتها ، وتتهم فيه لقصد فعل الفاحشة ونحو ذلك ، أما خلع ثيابها في محل آمن ، كبيت أهلها ومحارمها لإبدالها بغيرها ، أو للتنفس ونحو ذلك من المقاصد المباحة البعيدة عن الفتنة- فلا حرج في ذلك " انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى نور على الدرب" (شروح الأحاديث والحكم عليها) :
"هذا الحديث إن صح ( أن من وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت الستر ) ، هذا إن صح فالمراد أن المرأة تضع ثيابها في حال يخشى أن يطلع عليها من لا يحل له الاطلاع عليها " انتهى .
وانظر جواب السؤال رقم : (9460) ، (34750) .
وعلى هذا ، فلا حرج على المرأة إذا وضعت ثيابها خارج بيتها لحاجة وكانت تأمن من اطلاع أحد على عورتها ، كبيت أمها أو أختها أو النوادي النسائية المغلقة ، أو محلات التجميل التي لا يدخلها إلا النساء ... ونحو ذلك .
وأما الذهاب إلى الكوافير فلا حرج فيه إذا كان المكان خاصاً بالنساء ، ولم يكن فيه شيء من المحرمات كالنمص أو التشبه بالكافرات والفاسقات ، أو كشف ما لا يجوز كشفه من العورات ، وإنما يقتصر الأمر فيه على تجميل الشعر والوجه .
وأما مراكز التجميل فالقاعدة في عمليات التجميل بأنواعها المختلفة : "أن ما كان من أجل إزالة عيب مشوه للبدن فلا حرج فيه ، وما كان المقصود منه المبالغة في التجميل والتحسين وليس إزالة عيب فهو حرام" .