الرابعة نيوز ..عبر الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو الوفد الفلسطيني الموحد عن رفض حركته وكل قوى الفصائل الوطنية والإسلامية عن خطة مبعوث الأمم المتحدة روبرت سيري، لأنها تمثل تجسيد للحصار بشرعية دولية ، وهي تتماشي مع الموقف الإسرائيلي الذي فشل في تسجيل انتصار في المعركة ليحقق انتصار سياسي من خلالها.

وأكد البطش في لقاء جمعه بالصحفيين أمس، رفض جميع القوى والفصائل الفلسطينية بدءً بحركة فتح وانتهاء بحركة الجهاد الإسلامي لخطة سيري، موضحاً أن اعمار قطاع غزة بمقتضى الخطة ستطيل أمد الإعمار، وهو ما يضع التهدئة على المحك. موضحاً أن التهدئة قائمة على وقف اطلاق نار متبادل ومتزامن وفتح جميع المعابر وتسهيل دخول مواد البناء لإعادة الاعمار بشكل سريع، وأن الإعمار بمقتضى خطة سيري تتنافى مع شروط التهدئة ، مشدداً على أن الجميع سيعمل على إفشالها والبحث عن بديل آخر لسرعة اعمار القطاع.

وقال البطش:" إن أكثر ما يقلق المواطنين في قطاع غزة هو موضوع إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير ، مضيفاً أن إسرائيل عندما شنت حربها لمدة 51 يوماً حاولت ان تدخل قطاع غزة لتقضي على سلاح المقاومة والفصائل الفلسطينية وتسليمها للأمم المتحدة لتتصرف به ولكنها فشلت في ذلك، لذلك تحاول الحصول على انتصار سياسي. موضحاً أن خطة سيري أخذتنا إلى حصار برضى دولي من خلال خطته.

ووصف البطش خطة سيري بأنها من أسوا الخطط وأن الجميع رفضها ولن يقبل بها، لأنها تعني ان عشرات السنين ستمضي دون اعمار غزة، إضافة إلى أنها تضع فيتو على بناء بعض المساكن والمساجد في أماكنها ، كما هو حال مستشفى الوفاء الذي يتم رفض بناءه في نفس مكانه.

وأوضح أن القوى الوطنية والإسلامية طالبت رئيس الوزراء رامي الحمدالله الحضور لغزة للحديث معه حول الخطة التي لا تتناسب مع حجم الدمار في قطاع غزة. مؤكداً بأن هذه الخطة لن تمر لانها ستكسب الاحتلال ما رفض الحصول عليه في الحرب.
وقال :" نحن مع الاعمار القائم على إيواء الناس بشكل صحيح وبأسرع وقت ممكن".