الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

أبو بكر يجسد معاناة الأسرى الفلسطينيين بـ200 قطعة فنية خلال أَسرِه

2015-04-27 17:30:39 الأسرى

الرابعة نيوز: سبع سنوات من الأسر، جسدت معاناتها في مجسمات ولوحات، بلغ عددها نحو 200 قطعة فنية، للأسير المحرر محمد أبو بكر، (34 عامًا)، من بلدة يعبد شمال غرب مدينة جنين (شمال الضفة الغربية).

أبو بكر؛ موهبة ولدت منذ الصغر، أحب الرسم، والحفر على الخشب، فحاولت قضبان الأسر تكبيلها، من خلال منع دخول الخشب والأدوات الخاصة لشغله، لكنه لم يتوان أو يتخاذل بل استمر، مستخدمًا الخرز والكرتون والحرير.

200 قطعة بين مجسم للمسجد الأقصى، وسفينة للعودة تجاوز طولها المترين ونصف المتر، ولوحات تحكي عن اجتياح الضفة الغربية عام 2002، يقول عنها أبو بكر الذي اعتقل عام 2001، وعانق الحرية في 2008، لـ شبكة "إرم" الإخبارية: الموهبة الفنية لدي منذ الصغر، ولم يمنعني الأسر من ممارستها، فاتخذت منها وسيلة لنقل معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ويضيف: في يوم الأسير الفلسطيني من كل عام، أشارك بمعارض وأجسد المعاناة بالقطع الفنية. مشيرًا إلى أنه شارك بسبعة معارض منذ 2009.

وكان آخر المعارض التي شارك فيها أبو بكر من خلال مهرجان "يعبد" التراثي، قبل نحو ثلاثة أسابيع، الذي خصص معرضًا للأسرى، فأضاف للمجسمات قبرًا بأسماء شهداء الحركة الأسيرة، وعددهم 209، بالإضافة لصنعه لوحة خلال أيام ثلاثة، لتكريم عائلة الشهيد الوزير زياد أبو عين؛ الذي استشهد يوم الـ10 من كانون الأول/ديسمبر 2014، بعد قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء عليه بالضرب واستنشاقه الغاز المسيل للدموع، خلال مسيرة لزراعة شجر الزيتون بقرية ترمسعيا في مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية).

وكرمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين خلال الهرجان، أبو بكر، الذي لم تتوقف أعماله الفنية بل استمر بها شغفًا بالفن وأمانة لنقل الصورة التي تسرد معاناة الأسرى والشعب الفلسطيني، وهو الذي جعل من قطعه الفنية معرضًا متنقلًا، ويرفض المشاركة لأي هدف مالي، قائلًا: أرفض بيعها فهي تجسد معاناتي، ومن الصعب بيع معاناتي.

ويأمل المشاركة بمعارض عربية ودولية ليطلع العالم على ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، منذ لحظة الاعتقال.