الرابعة نيوز: قامت هيئة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل بتنظيم مهرجان تكريمي لذوي الاسرى الذين نجحوا في امتحان الثانوية العامة من ابناء محافظة الخليل والبلغ تعدادهم 46 اسيرا موزعين على عدة سجون.

ونظم التكريم في قاعة محافظة الخليل وبحضور محافظ الخليل كامل حميد ورئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ومدراء التربية والتعليم في جنوب ووسط وشمال الخليل وعضو المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمة ورئيس لجنة اهالي الاسرى عبد الرحيم سكافي وممثلي القوى الوطنية.

وفي كلمة محافظ الخليل كامل حميد حيث نقل لعائلات الاسرى وتحيات السيد الرئيس وتهنئته لهم بنجاحهم في امتحان الثانوية العامة معتبرا ان هذا يوما مميزا بتخريج هذه الكوكبة من الاسرى مع وقف التنفيذ متمنيا لهم الشهادة الكبرى بتحررهم من الاسر للالتحاق بمؤسسات الدولة الفلسطينية والعمل على بناءها.

وفي كلمة عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين مهنئا ذوي الاسرى الناجحين موضحا أن 631 أسيرا قد تقدموا للامتحان، نجح منهم 407 أسرى.

وشكر قراقع، وزارة التربية والتعليم ممثلة بالوزيرة خولة الشخشير، وكافة طواقم التربية والتعليم الذين تعاونوا وقدموا كل الدعم والمساندة من أجل تمكين الأسرى في السجون وتقديمهم لامتحان الثانوية العامة في السجون.

واشار قراقع، أنه لأول مرة منذ العام 2009، يستطيع الأسرى تقديم امتحان الثانوية العامة، بعد أن اسرائيل بوقف التعليم الثانوي والجامعي، للاسرى في السجون.

وقال قراقع، أن لجان تدريسية خاصة ومؤهلة من قبل الاسرى أشرفت على عملية تقديم الامتحانات، وفق المناهج والاجراءات المقررة في وزارة التربية والتعليم، وأن ذلك لقي تثمينا عاليا وكبيرا من الاسرى، الذين بدورهم وجهوا الشكر الى الحكومة ووزارة التربية وهيئة الأسرى على اعاده التعليم للسجون، الأمر الذي يشكا نقله نوعيه في حياتهم وتحديا لاجراءات الاحتلال.

وفي كلمة امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان هذه الشهادة تشكل نافذة للحياة ونافذة للحرية حيث ان أمل الحرية أقوى من القيد وان اراداة الاسرى ورغم قرارات الاحتلال وادارة السجون والتي حرمتهم من تقديم امتحانات الثانوية العام ومنذ العام 2008م بقرارات اجرامية تحت ما يسمى قانون شاليط والذي اقره الكنيست بفرض العقوبات على الاسرى ليؤكد ان الحركة الاسيرة لم تفقد الامل وان اسرانا بخير ولم يفقدوا الامل وهذا لاكبر دليل على بشائر الانتصار.

وفي كلمة الاستاذ بسام طهبوب مدير التربية والتعليم في شمال الخليل متتدبا عن مديريات التربية والتعليم في المحافظة حيث نقل تهاني معالي وزيرة التربية والتعليم الدكتورة خوله الشخشير لذوي الاسرى الناجحين قائلا نحن اليوم نكرم الخيرة من ابناء شعبنا القابعين في سجون الاحتلال والذين لولا تضحياتهم لم نصل الى ماوصلنا اليه وان رفع العلم الفلسطيني والسلام الوطني في المدارس والجامعات كان بفعل نضال وتضحيات هؤلاء الاسرى الابطال في سجون الاحتلال.

بدورها اكدت الدكتورة سحر القواسمة عضو المجلس التشريعي ان عودة الاسرى الى تقديم امتحانات الثانوية العامة في السجون هو انجاز وطني كبير مقدمة التهنئة لكل عائلات الاسرى معتبره ان هذه الشهادة بارقة امل باقتراب موعد الحرية لكل اسرانا الابطال في سجون الاحتلال.

وفي نهاية المهرجان قات لجنة التكريم بتسليم شهادات التوجيهي لذويهم والذين عبروا عن فرحتهم الكبيرة بهذه الشهادة التي خرجت من داخل السجون رغم كل المعوقات.