الرابعة نيوز: عبرت والدة الأسير علي نضال الصرافيتي القابع منذ (12) عاما في سجون الإحتلال عن خشيتها بأن يعاجلها الموت قبل لقاء وعناق نجلها الذي من المقرر أن يطلق سراحه في شهر حزيران القادم بعد أن ينهي كامل محكوميته البالغة 13 عاما.

جاء حديث الحاجة أم حسني الصرافيتي (59) عاما خلال زيارة نظمتها جمعية الأسرى والمحررين "حسام" برفقة عدد من أهالي الأسرى وأسرى محررين ومتضامنين مع قضية الأسرى من أجل الاطمئنان علي وضعها الصحي ، حيث تعاني من كسور في العمود الفقري وهشاشة في العظام إضافة إلي عدد من الأمراض منها الضغط والسكري .

وتمنت والدة الأسير الصرافيتي أن يمد الله في عمرها حتى تسعد بلقاء وعناق نجلها (علي) الذي غيبته سجون الإحتلال لأكثر من 12 عام ، وهي اللحظة التي صبرت وكابدت لأجلها ألم الفراق ، خاصة بعد أن فقدت اثنين من أبنائها شهداء ، حيث استشهد ابنها (محمد) في حادث اصطدام مع جيب عسكري إسرائيلي على الخط الشرقي في تاريخ 4/7/1994 واستشهد ابنها البكر (حسني) حينما قصفته طائرات الاحتلال في منطقة النصر بتاريخ 16/3/2004 .

ألم المرض ومشاعر القلق بدت واضحة علي محيى الحاجة أم حسني وهي تحاول التعبير عن فرحتها بقرب الإفراج عن نجلها الذي منعها المرض من زيارته منذ فترة طويلة .

الحاجة أم حسني تعيش مشاعر متناقضة بين أن يلقاها ولدها في هذه الحالة الصحية الصعبة وبين شوقها لأن تكحل عينها برؤيته وتعوضه حنانها بعد هذا الغياب الطويل ، هذه هي حال المئات من أمهات الأسرى المريضات اللواتي أثقلتهن حرقة الشوق والانتظار ، وجاء المرض ليضاعف من حجم ألمهن ومعاناتهن للدرجة التي لم يعد أمامهن من مفر سوى التضرع إلي الله والتمسك بسلاح الأمل والصمود في وجه هذه المعاناة .