الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

ماذا قال الإعلام الإسرائيلي عن قضية "الفيفا" ؟

2015-05-30 13:42:13 الرياضة

الرابعة نيوز: تناقلت وسائل الإعلام "العبرية"  أمس، وصباح اليوم، تصريحات عديدة تتعلق بردود الفعل الإسرائيلية على الخطوة الفلسطينية المتمثلة بسحب طلب تعليق عضوية "اسرائيل" في الفيفا، بعد أن وصل الطلب "فم" التصويت، أمس، في الاجتماع السنويّ لكونغرس الفيفا.

واتفقت وسائل الإعلام العبرية، على أن الطلب الفلسطيني كان قريباً للغاية من تحقيق الأهداف التي سعى إليها بتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم، واتفقت أيضاً على أن الخطر الفلسطيني لا زال قائماً، وأن على إسرائيل أن تفعل الكثير من أجل إبعاد نفسها عن المحاسبة من جديد.

فلسطين 24 أجرت لقاءاً مطوّلاً مع الخبير في الشؤون الإسرائيلية عطا صباح، الذي قال "إسرائيل كانت تخشى حقاً وبشكل كبير من إمكانية نجاح الطلب الفلسطيني بتعليق عضويتها في الفيفا، ومنعها من ممارسة البطولات الدولية".

وسائل إعلام إسرائيلية: انتصرنا تكتيكياً وخسرنا إستراتيجيا!

 

وأضاف صبّاح: "منذ مدّة ليست بالقصيرة صدرت تحذيرات عديدة للإسرائيليين من حدوث كارثة في حال نجح الطلب الفلسطيني، ما دعا الحكومة الإسرائيلية لتجنيد كافة الممثلين الإسرائيليين في مناطق عديدة من العالم لمنع نجاح الطلب الفلسطيني، وتسلّم هذا الملف مكتب نتيناهو بشكل شخصي إذ كان هو المسؤول المباشر عن حملة إفشال الطلب الفلسطيني ... وإسرائيل كانت تشعر "بالرعب" الحقيقي".

وبعد أن وصل الطلب الفلسطيني حقاً إلى التصويت، تفاجأ الحضور لمؤتمر كونغرس الفيفا أمس، برئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب يصعد إلى المنصّة ويشير إلى إسقاط طلب تعليق عضوية إسرائيل، ما شكّل مفاجأة مدويّة للأطراف الداعمة أو المحبطة للمطلب الفلسطيني على حدّ سواء.

ويشير صبّاح في هذا الإطار: "الطرف الإسرائيلي حاول الترويج لفكرة أن الطلب الفلسطيني لن يحصل على الأغلبية، ولن يحقق النجاح، وإنه ان نجح فسيكون ذلك بعد شراء أصوات الدول الأعضاء وبمساعدة من قطر، ولكن داخلياً لم يكن الطرف الإسرائيلي مقتنع بذلك من الأساس شعبياً أو رسمياً".

ويتابع الخبير في الشؤون الإسرائيلية: "بعدما حدث في الأمس، من سحب للطلب الفلسطيني .. بعض المسؤولين الإسرائيليين صوّروا الأمر على أنه انتصاراً لإسرائيل كرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الشباب والرياضية ميري ريجيف، ولكن عدد آخر أكبر قال بأن الفلسطينيون لم يسحبوا طلبهم إلا بعد الحصول على أغلبية مطلقة لتشكيل لجنة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، وذلك لا يعتبر نجاحاً لإسرائيل، ومن بين هؤلاء زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوغ، وأطراف مسؤولة في الخارجية الإسرائيلية".  

هذا كلّه يؤكد فعلاً بأن الطرف الإسرائيلي شعر ولا زال بالخشية من تصاعد القوة الدبلوماسية الفلسطينية، لا سيّما وأن من بين الأمور التي ستناقشها اللجنة التي صوت عليها كونغرس الفيفا: إيقاف العنصرية تجاه العرب في الداخل المحتل، وايقاف نشاط 5 أندية تُقيم في المستوطنات غير الشرعية، والكفّ عن مضايقة الرياضيين الفلسطينيين وتحركاتهم.

ويختم الخبير في الشؤون الإسرائيلية عطا صبّاح: "لاحظت وبشكل فعلي بأن الصحافة الإسرائيلية والمسؤولين الإسرائيليين يخشون الآن من أن الطرف الفلسطيني سيأخذ الصراع إلى مناطق غير مألوفة لم يعتد عليها الإسرائيليون من قبل، حيث أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية وبشكل صريح إلى أن "تسونامي" فلسطيني ينتظر الإسرائيليين وأن الخطر الفلسطيني لم ينتهي بعد، بل أنه بدأ الآن، لذلك وصف بعض المسؤولين الإسرائيليين الأمر على أنه نصر تكتيكي إسرائيلي، وهزيمة إستراتيجية!".

ونصح صبّاح -بناء على المعطيات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية- الطرف الفلسطيني بالعمل على متابعة عمل اللجنة التي صوّت لصالحها كونغرس الفيفا، وذلك لضمان تحقيق الأهداف التي سعى لأجلها، وأن يستمر الطرف الفلسطيني بخوض معركته الرياضية واستغلال الانقسام الحاصل لدى الطرف الإسرائيلي.