الرابعة نيوز : باتت فرنسا، بطلة العالم، أول المتأهلين إلى الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الامم الأوروبية في كرة القدم عندما جردت مضيفتها البرتغال، بطلة أوروبا، من اللقب بالفوز عليها 1-صفر في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
وفي المجموعة الرابعة، وضعت ألمانيا، بطلة العالم 2014، نفسها في وضع جيد قبل القمة الحاسمة أمام مضيفتها إسبانيا، بطلة العالم 2010، الثلاثاء في اشبيلية، وذلك بعدما انتزعت منها الصدارة بفوزها على ضيفتها اوكرانيا 3-1، مستغلة تعثر الاسبان امام سويسرا 1-1.
وباتت ألمانيا بحاجة الى التعادل الثلاثاء لضمان بطاقتها الى نصف النهائي، فيما باتت إسبانيا مطالبة بالفوز للتواجد في المربع الذهبي.
في المباراة الاولى في لشبونة، تدين فرنسا بتأهلها الى لاعب وسط تشلسي الانكليزي نغولو كانتي الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 53 عندما استغل كرة مرتدة من الحارس باتريسيو اثر تسديدة قوية زاحفة لرابيو (53).
وحققت فرنسا التي لعبت المباراة في غياب نجمها كيليان مبابي بسبب اصابة عضلية في الفخذ، الأهم كون الفوز حسم أمر بطاقة المجموعة حيث انفردت بصدارة المجموعة برصيد 13 نقطة بفارق ثلاث نقاط والمواجهتين المباشرتين عن البرتغال (تعادلا سلبا في الجولة الثالثة)، قبل الجولة السادسة الأخيرة المقررة الثلاثاء المقبل.
وضمنت فرنسا تأهلها بغض النظر عن نتيجتي المباراتين الاخيرتين الثلاثاء عندما تحل البرتغال على السويد، وتستضيف فرنسا كرواتيا وصيفتها في مونديال 2018.
وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشان "أنا سعيد جدا بهذه المباراة والمجيء الى لشبونة والفوز على البرتغال. حققنا ما جئنا من أجله. أردنا ان نتبوأ الصدارة وحققنا الهدف المنشود وانا فخور بكل اللاعبين رغم صعوبة هذه المرحلة بالنسبة للاعبين لا يلعبون مع فريقهم ويتألقون مع المنتخب" في إشارة إلى نجم مانشستر يونايتد بول بوغبا الذي يعاني مع الشياطين الحمر.
وأكدت فرنسا تفوقها التاريخي على البرتغال حيث حققت الفوز الـ19 في 27 مباراة (خسرت ست مرات وتعادلتا مرتين)، وثأرت لخسارتها أمامها بالنتيجة ذاتها المباراة النهائية لكأس أوروبا على أرضها عام 2016.
وكانت مواجهة الأمس الثانية بينهما منذ لقائهما في نهائي كأس أوروبا 2016 عندما توجت البرتغال بلقبها التاريخي، كما أنها تسبق قمة ثالثة مقررة بينهما قبل نحو سبعة أشهر وتحديدا في 23 حزيران المقبل في بودابست ضمن الدور الأول لنهائيات كأس أوروبا 2020 المؤجلة عاما واحدا بسبب فيروس كورونا المستجد.
ومحت فرنسا خسارتها المفاجئة أمام ضيفتها فنلندا صفر-2 وديا الاربعاء في مباراة لعبتها بفريقها الرديف، وتفادت التعرض للخسارة الثانية على التوالي للمرة الاولى منذ 2015 عندما سقطت امام بلجيكا 3-4 والبانيا صفر-1.
وهو الفوز السادس على التوالي لفرنسا خارج قواعدها.
في المقابل، منيت البرتغال بخسارتها الاولى على ارضها منذ سقوطها امام البانيا بالنتيجة ذاتها في تصفيات كأس اوروبا 2016.
واستمرت عقدة نجم البرتغال كريستيانو رونالدو امام فرنسا حيث فشل في هز شباكها للمباراة السادسة.
وأبقى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس على مهاجم ليفربول الانكليزي المتألق ديوغو جوتا وجواو موتينيو على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع بهما في الشوط الثاني دون جدوى.
وكانت فرنسا صاحبة الافضلية في الشوط الاول وكان بإمكانها هز الشباك أكثر من مرة لولا تألق الحارس روي باتريسيو وتدخل العارضة، فيما تحسن أداء البرتغال في الثاني وحرمه القائمك بدوره من هدف بالاضافة الى تألق قائد فرنسا حارس مرماها هوغو لوريس.
وفي المجموعة ذاتها، أنعشت السويد آمالها في البقاء في المستوى الأولى بفوزها على ضيفتها كرواتيا 2-1 في سولنا.
وهو الفوز الاول للسويد بعد أربع هزائم متتالية فتخلصت من المركز الاخير برفع رصيده إلى ثلاث نقاط بفارق المواجهتين المباشرتين أمام كرواتيا التي تراجعت إلى المركز الأخير (فازت على السويد 2-1 في الجولة الثالثة)، وباتت مهددة بالهبوط الى المستوى الثاني.
وانتزعت ألمانيا صدارة المجموعة الرابعة بفوزها على أوكرانيا 3-1، مستغلة سقوط إسبانيا المتصدرة السابقة في فخ التعادل أمام مضيفتها سويسرا 1-1 في مباراة شهدت اهدار قائد "لاروخا" سيرخيو راموس ركلتي جزاء.
ورفعت ألمانيا رصيدها إلى تسع نقاط بفارق نقطة أمام إسبانيا، وبات مصير تأهلها بين يديها قبل قمتهما الحاسمة الثلاثاء في اشبيلية.