الرابعة نيوز: عاد مهاجم نادي ليون، ريان شرقي، ليتصدر عناوين الصحف والمواقع الرياضية في فرنسا والجزائر، برواية جديدة بشأن مستقبله الدولي المعلق حتى هذه اللحظة بين منتخب الديوك ومحاربي الصحراء، وبدرجة أقل الأتزوري الإيطالي، وذلك تزامنا مع لجوء الاتحادية الجزائرية لما وُصفت بالخطة الجديدة، أملا في حسم هذا الملف المعقد قبل تجمع مارس/ آذار المقبل.
من جانبها، نقلت منصة “أوراس” عن الصحافي الفرانكو- جزائري نبيل جليط، أن مهاجم الديوك في أولمبياد باريس 2024، كان قاب قوسين أو أدنى من ارتداء قميص محاربي الصحراء في معسكر سبتمبر/ أيلول الماضي، لكن في الأخير لم تسر الأمور بالطريقة التي أرادها رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي ومجلسه المعاون، وذلك دون الكشف عن السبب الجوهري الذي أدى إلى تأخر أو تعقيد هذا الملف.
ووفقا لنفس المصدر، فإن الخيار النهائي لصاحب الـ21 عاما، ما بين المضي قدما مع منتخب مسقط رأسه الفرنسي، أو الدفاع عن ألوان منتخب والدته الجزائرية الأصل، سيكون أمرا معقدا، لافتا إلى أن نهاية هذا المسلسل أو الصراع الطويل بين الاتحاد الفرنسي ونظيره الجزائري، سيتوقف بنسبة كبيرة على الضمانات وما سيقدمه كل طرف للاعب على المدى المتوسط والبعيد، بجانب ما اعتبره “كلمة السر” في مسيرته الدولية، والإشارة إلى مدرب وصيف بطل العالم ديديه ديشامب، كون رأيه أو وجهة نظره الفنية، ستكون مؤثرة في قرار ريان وخياره الدولي.
كما رفض صحافي “ليكيب”، التقليل من حظوظ هيئة “فاف”، مؤكدا أن رئيس المنظومة الكروية وليد صادي والوسطاء، ما زالوا قادرين على قلب الطاولة والموازين لصالحهم، من خلال تقديم مشروع كروي مستقبلي يتماشى مع طموحات وأهداف ريان شرقي في فترة ما قبل مونديال أمريكا الشمالية 2026، مشددا على ضرورة إغراء اللاعب وأسرته، بإعطائه ما يكفي من وعود بأن يصبح قيمة ثابتة لا غنى عنها إلا للطوارئ في مشروع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وذلك بطبيعة الحال، نظرا لقيمته الفنية العالية ومستواه المميز، على عكس المنتخب الفرنسي الذي قد لا يحظى معه بفرصة كبيرة.
في السياق ذاته، نقلت منصة “عين الرياضية” عن موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي، أن رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي، قرر القيام بما وُصفت بـ”خطوات” أكثر هدوءا لحسم هذا الملف، وذلك لاعتقاد المسؤولين وأصحاب القرار، بأن أسلوب الضغط المستمر على اللاعب ودائرته المقربة، لن يعود بالنفع الكبير، وبناء عليه اتفق صادي والوسطاء على فكرة “الحفاظ على حبل الود والتواصل” مع ريان، لكن دون المبالغة في الإصرار أو الإلحاح عليه، ليكون حرا في اتخاذ قراره النهائي بشأن مستقبله الدولي بين مسقط رأسه فرنسا، أو منتخب الجزائر، أو منتخب أصول والده الإيطالي.