الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

10 تجارب طبية قاسية و"شيطانية" أجريت على البشر..!

2015-05-05 12:57:32 صحة ومنوعات

الرابعة نيوز: في إحدى كلاسيكيات الكاتب الإنجليزي "هـ . ج. ويلز"، يقوم الدكتور "مورو" بممارسة هوايته السادية في تجاربه على الحيوانات والبشر، ليصبح سكان جزيرته خليطا من الآدميين والحيوانات الشرسة، والتي تدل علي السادية المبتكرة لبعض ممارسي العلم. لكن "جزيرة الدكتور مورو" لم تكن إلا صورة مصغرة لجزر أخرى في التاريخ الإنساني الحديث، حين تعرض البشر إلى أكثر التجارب شرا وشيطانية على أيدي الأطباء، بدلا من رفع المعاناة عنهم، ولقد قدم موقع "صالون" الأمريكي أشهر 10 من تلك التجارب القاسية على البشر في التاريخ الحديث.

(1) تجارب الزهري الوحشية في ألاباما الأمريكية

تجارب الزهري الوحشية في ألاباما الأمريكية
تجارب الزهري الوحشية في ألاباما الأمريكية
هناك سبب وجيه يزيد من اقتناع الأمريكيين الأفارقة بسوء نية الحكومة تجاههم، للدرجة التي تصل إلى اعتقادهم بنشر الحكومة لمرض الإيدز بين الأمريكيين السود للتخلص منهم، وقد كان ما حدث في مدينة توسكيجي، بولاية ألاباما عام 1932، يؤكد لديهم مثل هذا الاعتقاد.
ففي ذلك الوقت، أراد الأطباء اختبار أدوية جديدة أقل سمية وأكثر فاعلية لعلاج مرض الزهري، بعدما ثبت فشل الزئبق في علاج المرض المنقول جنسيا، وأدى إلى إصابة المرضى بالفشل الكلوي وقرحة الفم والجنون، وصولا إلى الموت، وهكذا بدأت "تجارب توسكيجي" عام 1932 بعد موافقة الحكومة الأمريكية على تمويلها، واستمر الأطباء في إجراء التجارب على 399 من مرضى الزهري، من الزنوج الفقراء الأميين طوال 40 عاما.

ورغم ظهور البنسلين كعلاج فعال للمرض خلال فترة التجارب، أصر الأطباء على استكمال تجاربهم التي أدت في النهاية إلى قتل 28 مريضا، ووفاة 100 آخرين من مضاعفات المرض، وإصابة 40 سيدة من زوجات المرضى به، وولادة 19 طفلا مصابا بالزهري الخلقي.


(2) القضاء على المثليين في جنوب إفريقيا

قام النازيون بإجراء تجاربهم الوحشية علي السجناء من اليهود والغجر والبولنديين والمثليين جنسيا
قام النازيون بإجراء تجاربهم الوحشية علي السجناء من اليهود والغجر والبولنديين والمثليين جنسيا
رغم أنهم لم يطلبوا الالتحاق بالجيش بأنفسهم، دأب مسؤولو عهد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا على التخلص من المثليين جنسيا في الجيش بصورة بشعة، فبدلا من تسريحهم من الخدمة، تم نقلهم إلى مستشفى عسكري بالقرب من مدينة بريتوريا، عرفت باسم "وارد 22".
وفي الفترة بين عامي 1971 و1989، خضع الضحايا الأبرياء إلى الإخصاء الكيميائي والصدمات الكهربائية التي اعتقد الأطباء فائدتها في علاجهم من "مرض المثلية الجنسية" اللعين، كما تعرض ما يقرب من 900 شاب مثلي بين السادسة عشرة والرابعة والعشرين إلى عمليات جراحية قسرية لتغيير جنسهم، دون أن يتم أخذ موافقتهم أو موافقة ذويهم، وبذلك تحول الرجال إلى نساء في عمليات جراحية معيبة لم يكتمل أكثرها، ودون أن تتحمل الدولة ثمن الهرمونات المكلفة والضرورية للحفاظ على هويتهم الجنسية الجديدة، وشاءت الأقدار أن يعاقب الدكتور "أوبري ليفين"، المشرف علي المشروع، بالسجن لمدة خمس سنوات في عام 2010، بتهمة الاعتداء الجنسي على الذكور، وإنهاء خدمته كأستاذ في جامعة كاليجاري في كندا.

(3) جريمة أمريكية في جواتيمالا

جريمة أمريكية في جواتيمالا
جريمة أمريكية في جواتيمالا
في واقعة أخرى أخرجت العنصرية المتأصلة في نفوس الأطباء الأمريكيين، بعد تجارب توسكيجي في ألاباما، موّلت الحكومة الأمريكية تجارب جديدة حول مرض الزهري، بعد اكتشاف علاج البنسلين في عام 1947، وقد جرت التجارب هذه المرة على أرض جواتيمالا في أمريكا الوسطى، فقد أطلقت العاهرات المصابات بالمرض على المرضي العقليين والجنود في سجون جواتيمالا، كما تم نقل العدوى عنوة إلى الحالات التي لم ينتقل إليها المرض بعد ممارسة الجنس، حتى وصل عدد المصابين إلى 1500 شخص، ترك ثلثهم تقريبا دون علاج، لاكتشاف مضاعفات الزهري عليهم، وانتهت التجربة الشيطانية بوفاة أكثر من 80 مشاركا منهم.

ولم تكن تجارب جواتيمالا بعيدة عن تجارب توسكيجي، فقد أشرف عليها "جون تشارلز كاتلر"، أحد المشاركين في تجارب توسكيجي، وقد وجّهت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، اعتذارها رسميا إلى جواتيمالا في عام 2010، عن ذلك الفصل المظلم في التاريخ الأمريكي.


(4) تجارب "العامل البرتقالي" المسممة في أمريكا

في الفترة بين عامي 1965 و1966، تعرض ما يقرب من 75 سجينا في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أبحاث جديدة على الأمراض الجلدية، فقد اختبر الدكتور ألبرت كليجمان، أثر "العامل البرتقالي" الكيميائي السام على السجناء، بتمويل من شركة داو كيميكال، وجونسون آند جونسون، والجيش الأمريكي.

وخلال الدراسة، تم حقن السجناء بجرعة عالية من الديوكسين السام، تعدت 468 ضعف الجرعة المقررة، لتظهر على جلد السجناء عدوى جلدية شديدة الالتهاب، من الحبوب والبثور والدمامل ذات الرؤوس السوداء، والتي غطت الوجه والإبطين وأعلى الفخذين، وظل السجناء يعانون من تلك الالتهابات لفترة طويلة بعد انتهاء الدراسة، إلا أن الطبيب كليجمان سجل اسمه في عالم الشهرة بعد ابتكاره لأشهر أدوية علاج حب الشباب.


(5) تجارب الإشعاع المميتة علي الأمريكيين الأفارقة

تجارب الإشعاع المميتة علي الأمريكيين الأفارقة
تجارب الإشعاع المميتة علي الأمريكيين الأفارقة
خلال الحرب الباردة، أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي كثيرا من الوقت والمال، في محاولة للتعرف على آثار الإشعاع النووي على حياة البشر، وإلى أي مدى يتحمل جسم الإنسان الإشعاع، وقد استخدمت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الأمريكيين الأفارقة، لإجراء تلك التجارب شديدة السرية عليهم.
فبين عامي 1960 و1971 أخضع الدكتور يوجين سينجر، طبيب الأشعة بجامعة سينسيناتي، نحو 88 مريضا بالسرطان، ومعظمهم من السود الأفارقة، للإشعاع دون موافقة مسبقة منهم، وخلال ساعة واحدة تعرض المرضى إلى نحو 20 ألف دفعة إشعاع من الأشعة السينية، ليصابوا بالغثيان، والقيء، وآلام المعدة، وفقدان الشهية، والتشوش الذهني.

ويشير تقرير صدر عام 1972 إلى موت ربع المشاركين في التجربة، بسبب التسمم الإشعاعي غالبا، في الوقت الذي حصل فيه الدكتور سينجر مؤخرا على الميدالية الذهبية، تكريما لمجمل إنجازاته المهنية من جمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية.


(6) تجارب على العبيد في أمريكا


بدأت التجارب الطبية على البشر في الولايات المتحدة الأمريكية مبكرا، خلال فترة العبودية المخزية في التاريخ الأمريكي، وقد كان الطبيب جيه ماريون سيمز، أبو علم أمراض النساء الحديث، أول من أجري تجاربه على نساء من العبيد اللائي يعانين من الناسور المثاني، والذي يصل بين المثانة والمهبل، بين عامي 1845 و1849.

وقد أجري سيمز العمليات الجراحية لهذا النوع من الناسور بدون مخدر، وبدون موافقة مسبقة من المريضات، وقد خضع بعضهن إلى ما يقرب من 30 عملية متتالية.


(7) السجناء ضحايا غرفة الغاز السام عند السوفييت


بالعودة إلى الحرب الباردة، كان السجناء على الضفة السوفييتية ضحايا للتجارب المميتة أيضا، فقد سعى السوفييت لتطوير غاز سام قاتل عديم الرائحة والمذاق، وقد تم إعداد الغاز السام في المختبر، وتجربته على السجناء في معسكرات الاعتقال السوفييتية بدون علمهم، ووفقا لشهود عيان، فقد حقق السوفييت حلمهم في الحصول على غاز "سي 2" السام، الذي يسبب الوفاة في خلال 15 دقيقة على الأكثر.


(8) الحرب العالمية الثانية: حرب التجارب على البشر

لم يكن الأمريكيون والسوفييت وحدهم من أجروا تجاربهم الشيطانية على البشر، فقد قام النازيون خلال الحرب العالمية الثانية بإجراء تجاربهم الوحشية على السجناء من اليهود والغجر، والبولنديين والمثليين جنسيا، وغيرهم، وكانت بعض التجارب مبتكرة وتشبه وصلات مستمرة من التعذيب، مثل وقوف الضحية عاريا لمدة 3 ساعات في الثلج، لاختبار تأثير ذلك على الجسم البشري، كما شملت التجارب تعقيم النساء بالقوة، واختبار فاعلية بعض الأدوية، وحقن المواد الكيميائية في الأجنة في بطون الحوامل لاختبار تأثيرها عليهم.
وعلي الجانب الآخر، قتل اليابانيون أكثر من 200 ألف شخص خلال الحرب اليابانية - الصينية، والحرب العالمية الثانية، والتي وصلت إلى بتر الأطراف بدون مخدر، واختبار القذائف والقنابل علي البشر الأحياء، وحقن البكتيريا والأمراض عمدا في السجناء لدراسة آثارها.

وقبل استسلام اليابان عام 1945، دمر اليابانيون وحدة المختبر البيولوجي والحرب الكميائية، والمسماة الوحدة 731، كما تم إعدام جميع السجناء، إلا أن الأمريكيين قد حصلوا على الكثير من المعلومات حول التجارب اليابانية من قائد الوحدة شيرو إيتشي، نظير حمايته.


(9) دراسة نفسية وحشية على الأطفال في أمريكا

لم يسلم الأطفال من قائمة الضعفاء الذين تعرضوا لتجارب الشر، ففي عام 1939، أجرى ويندل جونسون، الطبيب الشرعي بجامعة أيوا الأمريكية، تجارب نفسية على 22 طفلا يتيما، تلقى نصفهم علاجا نفسيا إيجابيا أدى إلى تحسن نطقهم واستواء شخصيتهم، في حين خضع الآخرون إلى شحنة نفسية سلبية قاسية، أدت إلى خلل شديد في قدرتهم على النطق والتعبير، وشوهت شخصياتهم التي لازمتهم بقية حياتهم.


(10) تجربة إشعاعية أمريكية على جزيرة بأكملها

كان مشروع 4.1 دراسة طبية أجريت على سكان جزر مارشال، والذين تعرضوا في عام 1952 للإشعاع، بعد إجراء تجربة نووية أمريكية في "كاستل برافو" القريبة منهم، وقد اختارت الولايات المتحدة مراقبة الضحايا في هدوء بدلا من إبلاغهم بتعرض جزيرتهم للخطر، وخلال عشر سنوات، ازدادت حالات الإجهاض ووفيات الأجنة داخل الرحم، بالإضافة إلى مشكلات النمو لدى الأطفال، وزيادة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وبحلول عام 1974، أصيب ما يقرب من ثلث سكان الجزيرة بالأورام السرطانية.