الرابعة نيوز: تعتبر مشكلة تأخر الزواج أحد أهم المشاكل التي يواجهها شبابنا في عصرنا الحاضر. حيث أظهرت الدراسات السابقة أن لتأخر الزواج أسباب كثيرة منها إقتصادية وإجتماعية. من هنا جاءت أهمية هذه الدراسة التي تحاول تسليط الضوء على هذه القضية من خلال دراسة أهم العوامل التي تؤثر على تأخر سن الزواج من وجهة نظر الشباب غير المتزوجين و المتزوجين الجدد.

من أجل تحقيق هذا الهدف، قامت مجموعة من الطالبات في جامعة بوليتكنك فلسطين ،كلية العلوم الإدارية،تحت إشراف الدكتور اسلام حسونة ببناء وتوزيع مجموعة من الإستبيانات في مدينة الخليل. حيث تم توزيع 240 استبيان على عينة عشوائية من الشباب والشابات كان متوسط أعمارهم 23 عاما. وقد وزع 116 استبيان على الذكور (49%) فيما كانت حصة الإناث 124 استبيان.

هذا وأظهرت النتائج أن 53% من الذكور والإناث يتفقون على أن تدخل الأسرة في إختيار شريك الحياة يعتبر من أحد أسباب تأخر الزواج. وكانت النسبة متقاربة (52%) حينما تم التساؤل حول مدى تدخل الأسرة في تحديد المستوى العلمي والإقتصادي لشريك الحياة.

الجدير بالذكر أن معظم المستبينين عند سؤالهم عن مدى موافقتهم بأن الأسرة تفضل أن يتزوج الكبير قبل الصغير، كانت الإجابة أن 140 شخصا ونسبتهم 58% يعتبر أنه ليس شرطا، فهم مقتنعون بأن كل شخص و نصيبه. وقد أظهرت نتائج الإستطلاع أن معظم الذكور والإناث ونسبتهم 81% يفضلون وبشدة العيش المستقل، فهم ينظرون الى طريقة يعيشون بها بهدوء بعيداً عن تدخلات الأسر.

هذا وقد تم التساؤل حول مدى تمسك الأسر بعادات تفرض على أبنائها الزواج بمن تربطهم نفس صلة الدم. أظهرت النتائج أن فقط 29% من الأسر تجبر أبناءها على الزواج من الأقارب، حين أن الغالبية العظمى تميل الى الحياد وعدم الموافقة.

إن النتائج سابقة الذكر توضح مدى أهمية دور الأسرة في الحد من مشكلات الزواج المتأخر.