الرابعة نيوز:  رن هاتفي الجوال قبل عدة أيام وكان الرقم مجهول (أي ليس من الاسماء الموجودة ضمن القائمة المعروفة بالهاتف ) فترددت بالاجابة أول مرة خوفا من تطفل أحد الاصدقاء او الاقارب كوني توقفت عن الرد على اتصالاتهم بالاونة الاخيرة بعد ان قررت الاعتزال والاختلاء بنفسي لعدة أيام لترتيب امور حياتية خاصة تتعلق بالمضامين السامية التي يحملها كل انسان والتي على ما يبدو أصابها بعض التهشمات والفراغات المخيفة والتي خشيت من أتساعها وعدم قدرتي مستقبلا السيطرة عليها وعلاجها بشكل ناجع وتجاوز كل أثارها المرحلية ,, 
لنعود الى الموضوع ,,رن هاتفي مرة أخرى وكان نفس الرقم فقررت الرد فأذا هو رجل صاحب صوت تخين فقال حرفيا ( كيفك يا استاذ وصفي أنا(ابو أمير )قرأت مقاالك عن الشيطان الذي تمثل بصورة انثى بماركا الشمالية وأعجبني هذا المقال ولدي معلومات هامة تتعلق بذات الطرح ,,(فقلت له ما هو ؟) فقال أن هناك جن جاء الى بيت أحد الاقارب بمنطقة الرصيفة وطلب يد ابنتهم من والدها وكان على هيئة بشرية ) فقلت له (ماذا تقول يا رجل ؟) فقال هل لديك مشاغل مساء هذا اليوم ؟)(قلت له لماذا ؟ قال انا سأتي وأخذك الى بيت العائلة وتتأكد بنفسك (فقلت له) دعني أفكر بالموضوع قليلا ولكن أجبني من أي عائلة هؤلاء الناس (فأجابني على الفور واخبرني ممن هم (وعذرا لعدم ذكر اسم العائلة هنا ) ,,فقلت له (سأتصل بك بعد ساعة (فقال لي حسنا بانتظارك ) وانتهت المكالمة عند هذا الحد ,, 
على الفور أتصلت بأحد الاصدقاء بتلك المنطقة ولحسن الحظ فأنا أعرف تلك المنطقة جيدا وسألته عن هذه العائلة وشرحت له القصة كاملة وأخبرته عن المخاوف التي تنتابني فقال لي انتظر قليلا وسأقوم باحضار كل المعلومات وبالفعل قام صديقي بعد ربع ساعة بالاتصال بي وأخبرني باشياء مهمة بهذا الخصوص وقال لي لا تخف من القدوم وسأكون معك في هذه الزيارة فأنا على معرفة جيدة بأحد اعمامها للفتاة وانتهت المكالمة عند هذا الحد , 
بعد ذلك أصابني حالة من التردد وقررت الخلاص من الموضوع كاملا وعدم متابعته فلقد شعرت ان الموضوع اتسع وتتداخل ويبدو ان قراري اصبح نهائيا لولا اتصال من صديق لي يعمل بدائرة المخابرات العامة برتبة رائد فأخبرته بكل ما جرى معي ونصحني بالذهاب والمغامرة وقال لي معرفة أحوال الناس ومتاعبهم وهمومهم نعمة من الله فتوكل على الخالق واذهب وهي في النهاية تجربة من تجارب الحياة الكثيرة (أما تخيب او تصيب ),, 
انتهت المكالمة واذا بي أتحول مئة وثمانين درجة فقد اصبحت أشعر بالحيوية والراحة النفسية وارتفعت المعنويات فقررت الذهاب الى منزل تلك العائلة فقمت بالاتصال مع ابو أمير وأخبرته بأني قادم واتفقنا على ساعة محددة وبالفعل أتجهت الى المكان المتفق عليه والتقيت مع صديقي اولا ومن ثم وصلنا الى ابو امير الذي كان ينتظرنا بسيارته فرحب بنا واتجهنا الى منزل العائلة وقبل الدخول الى البيت قرأت المعوذات وحصنت نفسي من شر الجن والابالسة ونظرت من حولي فوجدت الامور طبيعية فطرق ابو أمير الباب وهو يرحب بنا فأذا بشيخ كهل يفتح لنا الباب وقال لنا تفضلوا فدخلنا الى غرفة قديمة تحتوي على طقم كنب قديم ومجموعة من الطربيزات الاثرية وجلسنا فقمت باخراج علبة السجائر واستئذنت باشعال سيجارة وانا ابتسم تلك الابتسامة التي تخفي القلق والتوتر وكنت أحاول اخفاء كل هواجسي بتلك اللحظة ويبدو ان الشيخ الكبير لاحظ حالتي فقال هدأ من روعك الامور طبيعية وانت في بيت اهلك فقلت له لا ياعم هذه طبيعتي بكل ما هو جديد وهو أمر طبيعي للغاية واثناء الحديث رأيت باب الغرفة يفتح بشكل مريب فأخذت بالنظر الى الباب محاولا معرفة من الذي يريد الدخول فأذا بقط سمين (لونه اسود وابيض ) يدخل الى الغرفة ورايته يتجه نحوي فلم اتحمل المنظر وحبست انفاسي فأنا لا اطيق القطط نهائيا واخاف منها ولكني استطعت من تمالك أعصابي والحفاظ على توازني فأذا بالقط يمسح نفسه بأقدامي ويجلس بجوارها ,,, 


وعلى الفور قمت بسؤال الشيخ الكبير والذي هو والد الفتاة هل صحيح أن جن بهيئة بشرية جاء لطلب يد أبنتك؟؟؟ فقال نعم يا بني ولقد عرفني على نفسه بأنه الملك ميمون أبانوخ من الجن الميامين وقال الشيخ ما هو أخطر من ذلك عندما أوضح لي أنه بأمكانك انت الجلوس معه وقتما تشاء فقلت على سبيل التجريب (هل استطيع الان ؟ فقال نعم وبدون مقدمات وجدت الشيخ والد الفتاة يطلب من أبانوخ الحضور وما هي الا دقائق معدودة فأذا بالباب يطرق وكانت المفاجأة التي لم أكن أصدقها من قبل