الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

بالصورة والفيديو : لوحة وين رايح تشعل تويتر و تُبكي زوار كورنيش جدة

2015-01-26 10:13:09 صحة ومنوعات

الرابعة نيوز:  حمل الفنان التشكيلي أحمد زهير مساء أمس السبت مشاعره الفياضة الحزينة على رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – وقصد بها كورنيش جدة، ليعتلي بحزنه إحدى الأسوار بجوار دوّار النورس، ويشرع في تصوير مشاعره في لوحة عبّرت بصدق عن معاني هذا الرحيل الفاجع الذي رزئت به الأمة العربية والإسلامية قاطبة، إذ بدى خادم الحرمين الشريفين في اللوحة مغادرًا باتجاه ضوء باهر في الأفق البعيد، مديرًا ظهره عن دنيانا الفانية.. ليخط “زهير” بعض كلمات في اللوحة استمهالاً لخطوات هذا الرحيل المر:

“وين رايح التفت سلّم علينا… ما روينا من حنانك ومنك ما اكتفينا”.
وبينما زهير مستغرق في حزنه الخاص وتصوير مشاعر اللوعة في داخله، تقاطر المارة وتجمعوا حوله، في مشهد جسّد حالة حزن جماعي، فانتقلت مشاعر الجميع إلى ريشة الفنان وهي تمر على تضاريس اللوحة بكل ما تحمله من مفردات الحزن العميق.. ومع مرور الوقت زاد عدد المتجمهرين مما عطّل وأوقف حركة السير تمامًا، فلم يكن أمام إدارة المرور من بد عن التدخل لإفساح الطريق أمام حركة السير، مستشعرة مشاعر الحزن، التي استطاع فنان تشكيلي أن يجسدها ويعبر بلوحته عن خلجات كل القلوب التي أدماها رحيل “حكيم العرب”.
ستحق العناء.
 
سلم الوالد
ويضيف: “خطرت ببالي الفكرة مساء البارحة، بعد أن رأيت تلك الصورة الجميلة للملك الراحل وهو يغادر قصره، ورسمتها ونشرتها في حسابي على أنستغرام، ولقيت ترحيباً كبيراً من متابعيّ، وفي المساء استعرت سلماً من والدي وسألني عن السبب وأخبرته برغبتي في الرسم على الشاطئ ورحب بالفكرة وتمنى لي التوفيق”.
 
زحام مروري
الفنان السعودي أحمد زهير، الذي لم يسبق له أن تلقى تدريباً على الرسم، بل تعلمه بنفسه منذ أن بلغ الـ 11 من عمره، واصل رواية ما حدث البارحة قائلاً: هاتفت صديقين وطلبت منهما مرافقتي إلى الكورنيش للتغطية علي خلال رسمي للوحة الجدارية، خوفاً من الزحام المروري، وأخبرتهم أنني أحتاج 10 دقائق فقط لإنهاء اللوحة، ولكن استغرقت 25 دقيقة حتى انتهيت منها بسبب الزحام الشديد واضطراري للنزول من السلم للطلب من سائقي السيارات التحرك، وانتهيت منها في الساعة ١١:٣٠ من مساء البارحة.
 
تفاعل كبير
ويضيف: كان تفاعل الناس كبيراً للغاية، ولم يفاجئني لأنني أعرف محبة الشعب السعودي للملك عبد الله، ورأيت الشبان يقبّلون صورته على الجدار ويدعون له بالرحمة، وجميعهم كانوا يقدمون لي الشكر على اللوحة الجدارية.
 
وعن انتشارها بشكل كبير جداً قال: بعد الانتهاء من اللوحة غادرت فوراً بعد أن تعطل السير، وعدت عند الثالثة فجراً وفوجئت بحجم الناس المهول، الذين وقفوا للتصوير مع اللوحة الفنية، وعلمت أن شخصيات شهيرة في تويتر تفاعلت معها ومن ضمنهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد وفايز المالكي والإعلامي وليد الفراج، وخلال 3 ساعات ارتفع متابعي على تويتر من 11 ألفاً إلى 70 ألف متابع.