الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

’’داعش’’يعرض الايزيديات عاريات في سوق النخاسة

2015-09-16 10:24:10 شؤون عربية ودولية

الرابعة نيوز: تروي إحدى العراقيات الناجيات من الطائفة "الأيزيدية"، من أسر تنظيم "داعش" الإرهابي، معاناتها وبنات طائفتها القاسية مع هذا التنظيم، مؤكدة، وقد اعتصرها الألم، أنها "مصرة" على مواصلة كشف ما يقوم به "داعش" من "أعمال فاشستية".
ترقرقت العبرات والدموع في عيني الشابة نافين سموقي، وهي من الطائفة "الأيزيدية" في العراق، وهي تتحدث لـ"الغد" في عمان الأسبوع الماضي، خلال مشاركتها بندوة إقليمية. وتستذكر ما جرى في منطقة سنجار (شمال العراق) وحولها قبل نحو عام بعد أن هاجمها تنظيم "داعش" بضراوة.
تقول: "نجوت وشقيقاتي في اللحظات الأخيرة، وقبل نحو خمس دقائق من دخول "داعش" إلينا (....) لا اعرف كيف نجوت بالضبط، ولكن اخي تدبر امرنا في الرمق الاخير، ووضعنا في مأمن، فبتنا بعيدين عن خطر العصابة الإرهابية، وما 
يفعلونه بالنساء الأزيديات في العراق وما زالوا".
"سمعنا أن "داعش" بات على الابواب، وما هي الا دقائق حتى جاء أخي إلينا راكضا، وقد حزم أمره بأن يهربنا مهما بلغت الصعوبات، ولأنهم ما زالوا لم يحتلوا المدينة (سنجار) بالكامل، فقد استطاع تدبر امرنا وهربنا، ولكننا تركنا خلفنا نساء وأطفالا ورجالا، فعل بهم "داعش" ما فعل من قتل وسبي، واغتصاب وتقطيع" تقول سموقي.
الشابة سموقي بدت كأنها ما زالت تعيش تلك الاحداث القاسية، وغير مصدقة أنها ناجية، وخاصة انها ما زالت على تماس مع أبناء جلدتها، من خلال قيامها بتقديم رعاية انسانية لناجيات من حكم التنظيم، وتقديم المشورة النفسية والصحية لهن، عبر مركز أنشئ في العراق لهذا الغرض، وهي تعمل كمتطوعة فيه.
تشير إلى أن نحو 5000 من بنات طائفتها، وقعن بيد عصابة "داعش"، و"كلهن مورس ضدهن أبشع انواع التعذيب والاغتصاب، ومن ثم البيع كجوار وسبايا". وتتساءل: "أيعقل اننا في القرن الواحد والعشرين، ونجد ان هناك من يؤمن بأن السيدة إما سبية أو مغتصبة او جارية؟!".
وتصف سموقي عمليات السبي والاغتصاب، التي تقوم بها قطعان "داعش"، وعمليات البيع والشراء، التي تتم في سوق ما يعرف بـ"الجواري والسبايا"، وكيف يتم عرض الازيديات عاريات تماما، في السوق لمن يشتري.
وتحدثت عن اغتصاب جماعي، حصل مع إحدى السيدات، التي التقت بها، و"كيف اغتصبها اكثر من 5 إرهابيين".
تبكي، وهي تروي قصص واعتداءات جنسية، لا تنتهي، ولكنها تتمالك نفسها بقوة، لتقول ان شباب الطائفة الأيزيدية اتفقوا أن يتزوجوا من كل بنت، تعود وتهرب من سبي "داعش"، دون النظر الى ما جرى لها من اعتداءات.
تأسف الشابة سموي للصمت العربي والإسلامي حيال ما جرى لطائفتها، وتقول: "نحن نعبد الله، لنا معتقداتنا الاخرى، ولكننا في كل الاحوال بشر، فأين الإنسانية".
وتتساءل: "لماذا يراد لنا ان نخرج من مناطقنا، التي كنا فيها عبر آلاف السنين، ولماذا تصمت البشرية حيال ما نتعرض له؟".
لدى سموقي عشرات الحكايا، التي تحملها معها، والتي تخص ناجيات من سبي "داعش"، ولكن كل حكاياها تصب في نهاية واحدة، فيها سبي وبيع واغتصاب وممارسات جنسية شاذة مع سيدات وشابات ونساء من أبناء جلدتها، أما الشباب والرجال فمصيرهم القتل في الميدان، بحسب ما تروي، فيما يؤخذ الاطفال، "إما لمسح دماغهم، وتنظيمهم ضمن عصابات داعش لمن أعلن توبته، أو للقتل".