الرابعة نيوز: قال مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أن مصالح موسكو وطالبان في أفغانستان متطابقة، لأنه عناصر طالبان يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأشار إلى فتح موسكو قنوات اتصال لتبادل المعلومات مع الحركة، واستعدادها لتزويد أفغانستان بسلاح، و "لكن ستفعل ذلك بحذر وعلى أساس تجاري".

وكانت طالبان العدو اللدود للاتحاد السوفيتي قبل سقوطه، حيث كانت تدعم من السعودية وأميركا وحلفائها بهدف وقف المد الشيوعي.

بدوره، كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بأن بلاده تعيد تسليح الجيش في قيرغيزستان لمساعدتها في مواجهة تهديد "داعش" في آسيا الوسطى، خصوصاً بعد تدهور الوضع في أفغانستان بسبب ظهور جماعات تابعة للتنظيم. وتملك روسيا قاعدة جوية قرب العاصمة القيرغيزية بشكيك.

في غضون ذلك، أرسل الجيش الأفغاني تعزيزات من القوات الخاصة إلى منطقة سانغين في ولاية هلمند لمحاولة طرد متمردي "طالبان"، غداة إرسال كتيبة صغيرة من الجنود البريطانيين المكلفين "تقديم المشورة لعسكريين أفغان".

وتساهم الخطوة البريطانية في "تعزيز صورة جيش أفغاني عاجز عن التصدي وحده للمتمردين" بعد ثلاثة أشهر على استيلاء طالبان على مدينة قندوز لفترة قصيرة.

وقال محمد رسول يار، نائب حاكم هلمند: "اثق بأننا لن نخسر سانغين لأن الحكومة تخص المنطقة باهتمام خاص".

وتحدث سكان سانغين عن اندلاع معارك عنيفة ليلاً، لكن الوضع هدأ صباحاً، علماً أن عددًا كبيرًا منهم غادروا في الأيام الأخيرة إلى لشكر جاه، كبرى مدن الإقليم على بعد 90 كيلومترًا إلى الجنوب.