الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

كيري: الاتفاق الأميركي الروسي هو الفرصة الأخيرة للحفاظ على وحدة سوريا

2016-09-15 10:38:03 شؤون عربية ودولية

الرابعة نيوز: دافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء عن الاتفاق الأميركي الروسي حول الهدنة، معتبرا إياه آخر فرصة للحفاظ على وحدة أراضي سوريا.

 

وقال كيري في المقابلة مع راديو "إن.بي.آر" "أعتقد إنها آخر فرصة للحفاظ على سوريا موحدة.،وفي حال فشلنا في تحقيق وقف إطلاق النار والوصول إلى طاولة التفاوض، ستزداد حدة الاقتتال بقدر كبير".

 

وتساءل الوزير الأمريكي قائلا "ما هو البديل؟ هل نريد بديلا يرفع حصيلة القتلى من 450 ألف إلى أكثر من ذلك.. من يعرف بكم ألف قتيل أكثر سيكون؟ السيطرة على حلب بالكامل؟ قصف عشوائي من قبل الأسد وروسيا يتواصل لأيام على التوالي، بينما نجلس هنا مكتوفي الأيدي".

 

ورداً على وسائل الإعلام الأميركية وعدد من مراكز الأبحاث التي تروج لمزيد من الحرب وسعي أميركي حثيث للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ولتي روجت في الأيام الثلاث الماضية إلى أن هناك خلافاً حاداً بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الدفاع آشتون كارتر اللذان يعارضان الاتفاق من جهة ووزير الخارجية جون كيري من جهة أخرى أستهجن كيري الفكرة وأكد أن الرئيس أوباما ووزير دفاعه كارتر وكل مسؤولو الأمن القومي يدعمون الاتفاق.

 

وشدد كيري أنه "إذا كان الرئيس الأميركي مستعدا (لتطبيق الاتفاق) فإنني اعتقد أن الجيش القوات المسلحة الأميركية هي كذلك".

 

وأضاف كيري أن الحديث لا يدور عن تراجع واشنطن "عن معاييرها"، لكن عليها أن تفي بالتزاماتها وفق الصفقة.

 

وأقر كيري بأن مقاتلي "المعارضة المعتدلة" المدعومين من قبل واشنطن ودول الخليج، يخسرون أمام القوات الحكومية السورية المدعومة من قبل روسيا محذراً من "إن وتيرة الضربات التي يتعرضون لها من قبل الأسد والروس ستدفعهم إلى أحضان النصرة وداعش. وسنرى تنامي النزاعات المتطرفة في صفوفهم".

 

وكانت وسائل إعلام أميركية قد ذكرت أن عقد الاتفاق مع روسيا بشأن سوريا أدى إلى تعميق لانقسام في الإدارة الأميركية، وأن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر ما يزال يشكك في فائدة الاتفاق ويدعو إلى عدم الثقة بموسكو، في الوقت الذي تدافع فيه الخارجية الأميركية عن الصفقة.

 

وكانت الهدنة قد دخلت حيز التنفيذ مساء الاثنين الماضي. وأكدت موسكو وواشنطن تراجع مستويات العنف، على الرغم من استمرار الخروقات، علما بأن الجانب الأميركي لم ينجح حتى الآن في إقناع كافة الفصائل المدعومة من قبله، الالتزام بنظام وقف إطلاق النار.

 

لكن الجزء الإنساني من الصفقة لم يبدأ تنفيذه حتى الآن، إذ رفضت دمشق نقل المساعدات من تركيا إلى حلب بدون تنسيق معها.

 

وفي مؤتمر صحفي هاتفي مع مسؤولين أميركيين من مستوى الصف الأول طلب عدم الكشف عن أسميهما وشاركت به "القدس" دوت كوم، قال المسؤول أنه وبحسب الاتفاق الأميركي الروسي "سيبدأ طيران البلدين بتوجيه ضربات منسقة إلى الإرهابيين في حال صمود الهدنة لمدة 7 أيام".

 

وأكد المسؤولان أن "الهدنة" ثابتة وأن المساعدات الإنسانية بدأت بالدخول إلى حلب ولكنهما رفضا التعليق عن خيارات الولايات المتحدة في حال انهيار الهدنة. كما أكدا أن "داعش "و "النصرة" ستبقيان مستهدفتان بضربات عسكرية أميركية روسية.

 

ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة، الجمعة الماضية، إلى تجميد القتال بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة المسلحة.

 

وتظهر البنود الرئيسية للاتفاق الذي من شأنه أن يؤدي إلى إقامة تعاون عسكري بين الولايات المتحدة وروسيا ضد الإرهابيين، على النحو التالي:

 

- هدنة مدتها 48 ساعة تبدأ في الساعة الـ7:00 مساء بالتوقيت المحلي (بدأت الاثنين 12 أيلول)، وفي حال صمودها يمكن تمديدها لمدة 48 ساعة أخرى.

 

- دعوة طرفي النزاع لوقف كل الهجمات، بما فيها الغارات الجوية، وتجنب أي محاولة للتقدم في الميدان، (وفقا لوزير الخارجية الأميركي جون كيري).

 

- على دمشق الامتناع عن تنفيذ طلعات جوية قتالية في كل منطقة تتواجد فيها المعارضة وتم الاتفاق حولها، وفقا لكيري الذي لم يحدد هذه المناطق، مع العلم أن هناك مناطق كثيرة يتحالف فيها المعارضون مع جهاديي "فتح الشام"(جبهة النصرة) الذي تصنفه موسكو وواشنطن إرهابيا.

 

- تبادل المعومات، اعتباراً من يوم الاثنين (12 أيلول)، بين واشنطن وموسكولتحديد الأراضي المسيطر عليها من قبل "فتح الشام" والمجموعات المعارضة.

 

- الاتفاق يدعو إلى ضمان وصول مساعدات إنسانية بلا عوائق وبشكل مستمر إلى حميع المناطق المحاصرة أو النائية، بما فيها حلب.

 

- نزع السلاح عن طريق الكاستيلو شمال حلب كخطوة تفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية، وهو طريق تسيطر عليها حاليا القوات الحكومية السورية.

 

- في حال صمود الهدنة لمدة أسبوعين، ستنشئ الولايات المتحدة وروسيا مركزا مشتركا لتوجيه ضربات عسكرية ضد كل من داعش و"فتح الشام".

 

- قال لافروف إن الضربات الجوية المنسقة ستنفذها الطائرات الروسية والأمريكية، فيما سيكون بإمكان الطيران الحربي السوري أداء مهماته في مناطق أخرى.

 

- لن يتم تطبيق البند الأخير إلا في حالة انفصال المجموعات المنتمية إلى المعارضة الشرعية عن الجهاديين.

 

- تأخذ الولايات المتحدة وروسيا على عاتقهما تقييم خروقات الهدنة من قبل الطرفين المتنازعين.

 

- بحسب جون كيري، فـ "بعد فترة من تراجع العنف، سنسهل الانتقال السياسي الذي هو السبيل الوحيد لوضع حد نهائي لهذه الحرب".