الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

محكمة العدل الأوروبية: يمكن لأرباب العمل حظر الحجاب تحت ظروف معينة

2017-03-14 13:00:59 شؤون عربية ودولية

الرابعة نيوز: قضت محكمة العدل الأوروبية اليوم الثلاثاء في لوكسمبورج بأنه يمكن لأرباب العمل حظر ارتداء الحجاب في أماكن العمل إذا كانت الرموز العقائدية محظورة بوجه عام في الشركة، وإذا كان هناك أسباب وجيهة لذلك.

 

وأعلنت المحكمة ان المؤسسات يحق لها ان تحظر ضمن قانونها الداخلي اي إبراز أو ارتداء لرموز سياسية او فلسفية او دينية للحفاظ على حياديتها وفق شروط.

 

ويأتي حكم المحكمة على خلفية دعوى قدمتها امرأتان مسلمتان من فرنسا وبلجيكا بسبب فصلهما من عملهما لرفضهما خلع الحجاب.

 

وتتعلق الدعوى الأولى بامرأة تدعى سميرة إيه، عملت لمدة ثلاثة أعوام موظفة استقبال لدى شركة أمن في بلجيكا. وفي نيسان عام 2006 أعلنت سميرة أنها سترتدي الحجاب في المستقبل أيضا خلال فترة العمل، بدلا من ارتدائه فقط خارج أوقات العمل. إلا أن هذا القرار يتعارض من نظام العمل الداخلي للشركة الذي يحظر على الموظفين ارتداء أي علامات مرئية تنم عن قناعاتهم السياسية أو الفلسفية أو الدينية أو ممارسة أي شعائر تنم عن تلك القناعات في أماكن العمل". وعقب فصلها من العمل وحصولها على تعويض تقدمت سميرة بدعوى أمام المحكمة.

 

وذكرت المحكمة في حيثيات قرارها عن تلك الدعوى، أن حظر الحجاب تحت هذه الظروف لا يمكثل تمييزا مباشرا ضد المدعية، لكنه من الممكن أن يكون "تمييزا غير مباشر"، وذلك بأن تتسبب قاعدة معينة في غبن أفراد يعتنقون ديانة أو عقيدة معينة.

 

وفي المقابل، ذكرت المحكمة أن هذا الأمر قد يكون مبررا للحفاظ على حيادية سياسة أو فلسفية أو دينية تجاه العملاء، موضحة أن من الأمور ذات صلة بذلك أيضا ما إذا كانت هذه القاعدة تطبق بصورة حصرية على الموظفين الذين لديهم اتصال بالعملاء.

 

وتخص الدعوى الثانية أسماء بي. التي كانت تعمل منذ تموز عام 2008 مصممة برامج حاسوبية لدى إحدى الشركات في فرنسا. ولم تُكمل أسماء عامها الأول حتى فقدت وظيفتها بسبب شكوى تقدم بها أحد العملاء في مدينة تولوز بسبب ارتداء أسماء الحجاب خلال العمل. وطلبت الشركة من أسماء عدم ارتداء الحجاب بعد ذلك، إلا أنها أصرت خلال محادثاتها مع أرباب العمل على ارتدائه، ما أدى في النهاية إلى فصلها من العمل، وهو ما دفع أسماء إلى التقدم بدعوى أمام المحكمة بتهمة التمييز.