الرابعة نيوز: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح الثلاثاء، إن وزراء في الحكومة الإسرائيلية هاجموا سياسة الحكومة في التعامل مع الأردن وخاصةً عقب قرارها الأخير بشأن إنهاء ملحقي الباقورة والغمر، وقضية المياه.

وبحسب الصحيفة، فإن وزراء ومسؤولين سياسيين إسرائيليين كبار حملوا الحكومة المسؤولية عما جرى وأنه يقع جزء كبير على عاتق الحكومة بعد تحلل الأردن من الاتفاقية الموقعة منذ 24 عاما.

واعتبر الوزراء والمسؤولون إن النية في زيادة كمية المياه إلى الأردن "إيماءة سخيفة".

ووفقا للصحيفة، فإن الأردنيين غاضبون من عدم احترام إسرائيل لاتفاقية عام 2015 المتمثلة بمشروع "قناة البحر" والتي تضمنت بندا لبناء محطة تحلية مياه في العقبة لتدفق المياه إلى الأردن وإسرائيل، وتعهد الأخيرة بشراء 30 إلى 50 مليون متر مكعب من محطة التحلية الأردنية، وسحب خط أنابيب بطول 200 كيلو متر من البحر الأحمر إلى البحر الميت.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي مشارك في القضية إن إسرائيل لم تف بالتزاماتها ولم تفكر بما يكفي في اتفاقية إمدادات المياه الإستراتيجية، معتبرا أن السلوك الإسرائيلي جعل الأردنيين لا يثقون في الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، فإن الأردن طلب مؤخرا من إسرائيل زيادة كمية المياه إلى 55 مليون متر مكعب بسبب نقص المياه في الأردن بسبب ملايين اللاجئين الذين فروا من سوريا، ووافقت إسرائيل على ذلك ومن المقرر أن تضخ قريبا تلك الكمية وبسعر منخفض.

وقال وزير إسرائيلي إنه لا يوجد أي مبرر لزيادة كمية المياه للأردن في ظل ما يعانيه المزارعون الإسرائيليون من نقص في المياه، وفق مزاعمه، مشددا على ضرورة منع تنفيذ هذا القرار.