الرابعة نيوز:أجرت القوات الجوية الروسية وحليفتها البيلاروسية للمرة الأولى، تمرينات على الهبوط والإقلاع على الطرق الرئيسية والسريعة بعيدا عن مدرجات الطيران العسكري، ما أثار التكهنات بشأن احتمال توسيع الحرب الأوكرانية ودخول مينسك طرفا مباشرا في المعارك المندلعة منذ فبراير 2022 أو اقتراب موعد توجيه ضربة عسكرية لبيلاروسيا.
وما زاد تلك الاحتمالات أيضا، تحذيرات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في 17 أغسطس الماضي، من أن: "بلاده سوف ترد فورا على أي عدوان للغرب ليس فقط بالسلاح النووي، وإنما بكل ما لديها".
جاءت تلك المناورات التي أغضبت بولندا وحلف الناتو فضلا عن دول البلطيق، تحت إطار منظمة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا وتأسست عام 1992، بمشاركة أكثر من 2000 جندي من هذا التحالف الأمني.
أثارت تلك التدريبات العملياتية الاستراتيجية المشتركة مخاوف في الغرب، حيث يرى مراقبون أنها وسيلة لروسيا لاختبار رد فعل حلف الناتو العسكري.
وفق تقديرات خبراء عسكريين لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن تدريب المقاتلات الحربية على الهبوط والنزول على الطرقات الرئيسية والسريعة بعيدا عن مدرجات القواعد العسكرية والإجراءات المعتادة، يتم حال شعور بلد ما بتهديد عسكري وشيك، وأنها تمرينات تتم تحسبا لتفادي ضربة عسكرية عدائية للمطارات العسكرية ومدرجات الطيران الحربي.
ما هي تمرينات الأخوة القتالية-2023؟
وفق صحيفة "إزفيستيا" التابعة لوزارة الدفاع الروسية، فإن تلك المناورات هدفت للتحضير لعمليات مشتركة بما في ذلك الرد على حادث نووي، وهي كما يلي:
استراتيجية السيطرة الجوية
يقول الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن التخطيط العسكري حاليا في أثناء النزاعات العسكرية يبنى على قاعدة مفادها أن "من يمتلك السماء يحسم المعركة بنسبة كبيرة"، مع ضرورة تنفيذ استراتيجية حرمان الخصم من الوجود في السماء ضمن ما يعرف بـ"السيطرة الجوية" والتي تنقسم بدورها إلى شقين: دفاعي وآخر هجومي.
يضيف: "لكي يتم ذلك، يجب عرقلة العمليات الجوية للخصوم من خلال ضرب غرف القيادة والمطارات ومدارج الطائرات، ما يحرمها من الوجود في السماء لصد العدوان أو الدعم اللوجستي"، لذا أصبحت هناك ضرورة ملحة لإيجاد قواعد جوية جديدة سرية أو فرعية، مع تنفيذ تدريبات واستراتيجيات تتضمّن:
تابع إيغور أن "هذا النهج تنفذه الكثير من أسلحة الجو التي تتوقع مهاجمة قواعدها ومراكز الدعم اللوجيستي لها، مثل دول تايوان وسنغافورة وأوكرانيا وحتى القوات الأميركية الموجودة في المحيط الهادئ".
خدعة روسية
أما المحلل العسكري الأميركي الدكتور سيباستيان روبلين، فيقول لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن تلك التدريبات العسكرية من الممكن أن تكون بديلا عن مناورات زاباد ZAPAD العسكرية الضخمة التي تتم عادة مع الجانب البيلاروسي.
وعن إمكانية انضمام بيلاروسيا إلى الحرب الأوكرانية، يؤكد روبلين أنه: "من غير المرجح أن تنضم بيلاروسيا رسميا إلى الغزو الروسي نظرا لصغر حجم قواتها المسلحة، كما أن القيام بذلك من شأنه أن يشكل مخاطر أكبر بكثير على حكم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وإن كانت مينسك ستستمر في مسارها الحالي بدعم روسيا لوجيستيا دون التورط أو التدخل العسكري المباشر في الحرب".
" >
وما زاد تلك الاحتمالات أيضا، تحذيرات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في 17 أغسطس الماضي، من أن: "بلاده سوف ترد فورا على أي عدوان للغرب ليس فقط بالسلاح النووي، وإنما بكل ما لديها".
جاءت تلك المناورات التي أغضبت بولندا وحلف الناتو فضلا عن دول البلطيق، تحت إطار منظمة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا وتأسست عام 1992، بمشاركة أكثر من 2000 جندي من هذا التحالف الأمني.
أثارت تلك التدريبات العملياتية الاستراتيجية المشتركة مخاوف في الغرب، حيث يرى مراقبون أنها وسيلة لروسيا لاختبار رد فعل حلف الناتو العسكري.
وفق تقديرات خبراء عسكريين لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن تدريب المقاتلات الحربية على الهبوط والنزول على الطرقات الرئيسية والسريعة بعيدا عن مدرجات القواعد العسكرية والإجراءات المعتادة، يتم حال شعور بلد ما بتهديد عسكري وشيك، وأنها تمرينات تتم تحسبا لتفادي ضربة عسكرية عدائية للمطارات العسكرية ومدرجات الطيران الحربي.