الرابعة نيوز ...عرض الصحفي رونين بيرغمان قصة أخطر الجواسيس اللبنانيين، في تحقيق صحفي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت 13،11،2014 :

"وجدتْ المخابرات الإسرائيلية حلا لمشكلة تدفق زعماء منظمة التحرير الفلسطينية، من قبرص وليبيا وتونس، ممن تدربوا ، وتمكنوا من الوصول إلى لبنان عبر ميناء ليماسول في قبرص، فقد كان صعبا على المخابرات الإسرائيلية متابعة مئات السفن وتفتيشها.

وكان الحل هو ، أمين الحاج، المولود في الضاحية الجنوبية 1955، صاحب الشوارب المميزة، واسمه الحركي في المخابرات الإسرائيلية ( رومنغي)، وهو لبناني شيعي، يسكن في الضاحية الجنوبية، وينحدر من أسرة عريقة ثرية، تصفه المخابرات الإسرائيلية بأنه نفعي وصولي، وهو أسطورة في الجاسوسية، كان يستعين بالعاهرات لإسقاط مسؤولي المنظمة ممن يصلون إلى قبرص في طريقهم إلى لبنان، تحت وطأة الكحول:

يقول الجاسوس: " كل ما أردته، هو أن تمحو إسرائيل منظمة التحرير الفلسطينية، أنا لم أتقاضَ دولارا واحدا نظير خدماتي لإسرائيل"

كان مصدر المعلومات عن كل ما يجري في ليماسول، عن العاهرات والزعماء والسائقين، وكان يمرر المعلومات إلى وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 504 ، ظل مصدرا للمعلومات الإسرائيلية ثلاثة عقود، ومحظور نشر كثير من القصص التي نجح فيها!

وأسفرتْ جهوده عن أسر مئات ( المخربين)، والكشف عن أطنان المتفجرات، فهو قد حمى أرواح عدد كبير من الإسرائيليين!!

أما اليوم فهو لا يحارب الفلسطينيين، ولا اللبنانيين، بل إنه يقول: 

" ألقت بي المخابرات الإسرائيلية ككلب ضال، أعيش في إسرائيل بوثيقة سفر مؤقتة، بدون أية حقوق، وبدون تأمين صحي!!!

يقول: إنه صادق في صغره عماد مغنيه، الذي التحق بقوة 17 الفلسطينية.

صار حارسا لكميل شمعون، 1970-1980 ثم حارسا لعدد كبير من المسؤولين، فقد تلقى تدريبات في الحراسات.

واظب على تسليم المعلومات للمخابرات الإسرائيلية 504 في يخت خاص في عرض البحر، وأعطى معلومات عن رئاسة قوات 17 ، وعن عدد قوات منظمة التحرير ، وأماكن تواجدها ، ولا سيما عن أبي جهاد وأبي الهول ،عام 1982 وقدم معلومات عن، علي حسين سلامة، الذي قتلته إسرائيل بسيارة مفخخة 1979 .

التصق الجاسوس بالكتائب وعائلة الجميِّل أيضا، ورافق بشير الجميل في لقائه مع مناحم بيغن في حيفا في فندق شيرتن نهاريا، وحظر معه في سفينة.

ما خفي دائما هو الأبشع!!!!!!