الرابعة نيوز..شهدت الآونة الأخيرة ظهور برامج كوميدية تسلط الضوء على القضايا الاجتماعيه أو السياسية بطرق ساخرة، تهدف لجذب انتباه المشاهد وإيصال الفكرة له بأسلوب سلس بعيدا عن أي تكلف، ومن أبرز البرامج التي ظهرت لنقد الوضع الراهن في الشارع الفلسطيني برنامج "زينكو "، الذي يعتبر أول من طرق باب الكوميديا السياسية في فلسطين.

فوجىء متابعو برنامج "زينكو" بوقف بث الحلقة الرابعة، واستكمال بث الحلقة الخامسة وغيرها من الحلقات، متسائلين عن الأسباب التي تقف خلف منع هذه الحلقة بالتحديد من العرض؟ 

فهل يمكن للكوميديا السياسية الساخرة أن تبقى ترسو على شاطىء الانتقادات دون أية ضغوطات؟

المخرج والممثل الفلسطيني في "زينكو" عبد الرحمن ظاهر امتنع في حديثه له عن توضيح الأسباب التي تقف خلف منع بث الحلقة، قائلاً:" سيتم التجهيز لعقد مؤتمر صحفي قريبا للحديث عن هذا الموضوع".

وبيّن ظاهر أن "هناك تهديدات على مستوى رسمي تلاحقهم من خلال تلقيهم اتصالات من أشخاص تابعين لجهات رسمية، تهددهم باللجوء للقانون لإلغاء بث البرنامج كلياً"، مشيراً "أنه تم ذكر بعض هذه الشخصيات خلال حلقات البرنامج". 

وتابع ظاهر :"تواجهنا أيضا تهديدات وضغوطات بشكل غير رسمي عن طريق أرقام خاصة (private)، تطلب منا وقف بث البرنامج و تهددنا بعدم الخروج للشوارع" .

وعن كيفية اختيار أسماء الحلقات وضح ظاهر أن هناك قسمين لاختيار أسماء الحلقات ، الاسم الظاهر والذي له علاقه في بنية الحلقة وله علاقة في موضوع معين يجسده البرنامج ، وأما القسم الثاني وهو الباطني والذي يجسد المعنى الرمزي لشيء معين أي ما وراء الكلمات.

وفي السياق ذاته قال ظاهر  "إن عدم توجهنا لقناة فلسطينية لإنتاج حلقات البرنامج، هو بسبب عدم وجود قناة محلية وصلت لدرجة معدة للبرامج، كما أن هناك من يرفض هذه النوعية من البرامج على اعتبار انها تسبب لهم المشاكل وخاصة مشكلة الحصول على ترخيص،" وعبر عن شكره لقناة رؤيا الأردنية باعتبارها قناة عربية مواكبة للأحداث الفلسطينية .

وشدد ظاهر في حديثه على أن الهدف من برنامج "زينكو" يتمثل بالانتقال من الاعلام المبتذل و مناقشة قضايا وهموم الشارع الفلسطيني بطرق غير تقليدية ومبتذلة.