الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

بالصور...حفريات إسرائيلية تدمر آثارا إسلامية عريقة جنوب الأقصى

2014-11-19 16:34:35 الرئيسية

الرابعة نيوز ..ذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الحفريات الإسرائيلية التي تجري أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك دمرت آثارا إسلامية عريقة، موضحة أن هذا يأتي بشكل ممنهج للآثار الإسلامية العريقة الممتدة منذ الفترة الأموية وحتى الفترة المتأخرة خاصة ما بين القرب الـ7 والـ11 الميلادي.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها مساء الأربعاء أن من ضمن هذه الآثار التي دمرت طبقات أثرية شكلت أحياءً سكنية في الفترة الأموية، وأحياء سكنية متكاملة في الفترة العباسية من ضمنها مقبرة إسلامية.

ولفتت إلى أن أذرع الاحتلال الإسرائيلي ومنها ما يسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" و"جمعية إلعاد" الاستيطانية تواصل وبشكل متسارع وبتعاون وثيق جرائمها بحق الآثار الإسلامية العريقة في مدخل حي وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك.

ودعت المؤسسة كل المؤسسات الإسلامية والعربية والفلسطينية والدولية المعنية بشؤون الحفظ التراثي والأثري العمل والتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من هذه الآثار، والتصدي لجرائم الاحتلال، ومنع تحويل الموقع إلى مركز تهويدي.

وجاءت تأكيدات المؤسسة وتحذيراتها، على إثر زيارات ميدانية متعددة مؤخرًا للموقع الذي تبلغ مساحته نحو ستة دونمات، وهو في الأصل أرض فلسطينية صادرتها بلدية الاحتلال في سنوات السبعين من القرن الماضي، وحولته إلى موقف عام يخدم بالدرجة الأولى اليهود الذين يحضرون لساحة البراق.

وبينت المؤسسة أنه في بدايات عام 2000 وضعت جمعية "العاد" الاستيطانية يدها على الموقع وبدأت برسم وعرض مخطط لبناء مركز تهويدي ضخم.

كما وجاءت تأكيدات المؤسسة بناء على دراسة نشرتها "عيمق شبيه"- وهي مؤسسة تضم بالأساس علماء آثار إسرائيليين ينتقدون استعمال الاحتلال الاسرائيلي البحث والحفريات الأثرية لـ"حاجات ودواعٍ سياسية "، كشفت فيها عن التعاون الوثيق بين ما يسمى بـ"سلطات الآثار الإسرائيلية " و"جمعية العاد" الاستيطانية في مخطط تهويد منطقة وادي حلوة وبالذات في مشروع "مخطط كيدم" عبر الحفريات الواسعة التي تجريها في الموقع.

ولفتت إلى أن هذا الكشف اعتمد على وثائق ومكاتبات داخلية خاصة بـ"سلطة الآثار" تحصلت عليها مؤسسة "عيمق شبيه" مؤخرًا.

وبحسب الدراسة المعتمدة على عشرات الوثائق والمكاتبات فإن "سلطة الآثار الإسرائيلية" قامت بمبادرة وتمويل من جمعية "العاد" أواخر عام 2002 وبداية العام 2003 بحفريات واسعة في الموقع المذكور في الجهة الجنوبية الغربية من الموقع بعمق 15 مترًا- ومع تواصل الحفريات وصل عمق الحفريات إلى 20 مترًا- ما أدى إلى كشف نحو خمس طبقات أثرية.

وأشارت إلى أنه تم هدم وتفكيك الأغلبية القصوى من هذه الطبقات، مبينة أنه بالرجوع إلى تقارير سلطة الآثار من العام نفسه فإن "سلطة الآثار" تعترف بأن معظم الموجودات الأثرية في الموقع كانت من الفترة الإسلامية المتأخرة أي من الفترة العباسية والأموية بمعنى أن هذه الآثار الاسلامية العريقة تم هدمها وتدميرها بشكل شبه كامل.

وتذكر دراسة "عيمق شبيه" بأن الحفريات تواصلت، لافتة إلى أنه في حفريات عام 2008 والتي جرت بشكل واسع في مربع آخر من موقع الحفريات حيث وجد خلالها مقبرة إسلامية واسعة- على ما يبدو من الفترة العباسية أو المملوكية- وتم نبش القبور جميعها ونقلها إلى مكان مجهول.

ويقول التقرير إنه وبحسب الوثائق فقد تم تجميع عشرات العظام على وجه السرعة بنحو 100 صندوق من أرض الحفرية – المقبرة- ونقلها إلى مكان آخر.

ونبهت المؤسسة إلى أنها استطاعت في حينه اختراق الحاجز الحديدي المسيج لموقع الحفريات وقامت بالكشف عن بقايا هذه المقبرة ووثقت ورصدت بقايا بعض العظام ورفات الموتى المسلمين، مبينةً أن عمليات الحفر استمرت بل تعمقت في الموقع نفسه، مما يعني تدمير المقبرة الإسلامية بالكامل.

ويلفت التقرير في فقراته الأخرى إلى أن موجودات أثرية كثيرة من فترات إسلامية متعاقبة- من ضمنها حي سكني يضم بيوت وشوارع- تمّ تفكيكها ونقلها من موقع الحفرية، مبينة أن هذا الأمر يتضح من تحليل متعاقب للمكتشفات الأثرية.

وقالت "مؤسسة الأقصى" إن الاحتلال الاسرائيلي متمثلاً بجمعية "العاد" ومؤسسات أخرى يعتزم إقامة مركز تهويدي تحت أسم مشروع "مجمع كيدم- الهيكل التوراتي" والذي يتضمن بناء سبعة طوابق ثلاثة منها تحت الأرض وأربعة فوقها على مساحة بناء إجمالية تصل إلى 17 ألف متر مربع.

وسيحتوي على طابقين تحت الأرض عبارة عن موقف عام يتسع لأكثر من 250 سيارة، وطابق ثالث- تحت الطابقين- سيكون بما يشبه العرض للآثار الموجودة في الموقع.

وأضافت أن المركز التهويدي سيضم صالات عرض، قاعات مؤتمرات، مطاعم، مكاتب إدارية، ومقاهي، وسيتحول إلى المدخل الأساسي لكل المشاريع التهويدية، والأنفاق التي يحفرها الاحتلال، حيث سيرتبط بشبكة الأنفاق أسفل سلوان، وفي أسفل ومحيط المسجد الأقصى.