الرابعة نيوز : من المقرر أن يبدأ اليوم، تحدي الإعلامي طلعت علوي وإذاعة "راية أف أم"، لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأطول حوار إذاعي في العالم، من المفترض أن يستمر لخمسين ساعة متواصلة سيتم التطرق فيها إلى مواضيع تلمس هموم المواطن، وتغطي جميع شرائح المجتمع الفلسطيني، على رأسها حرية التنقل والحركة والسفر للفلسطينيين كموضوع رئيسي، وقضايا اجتماعية وإنسانية من غزة، وعملية التهجير والتعسف التي تفرض على المقدسيين، وقضايا تتعلق بالبطالة والضرائب، المنتج الوطني والمقاطعة، والعديد من القضايا التي ستحدد لاحقا.

كما ويتم خلال الخمسين ساعة استضافة مباشرة في استوديوهات اذاعة رايــة أو عبر الهاتف عدد كبير من الضيوف بشرائح مختلفة "وزراء، مدراء، صناع قرار، طلاب، موظفين، عمال، سفراء، أمهات، الخ"، بهدف الاستماع منهم حول القضايا التي يتناولها الحوار، علماً بأن وفداً من "غينيس" يراقبون الكترونياً عبر كاميرات مربوطة بالأقمار الصناعية، حيث لا يجوز لعلوي الصمت لأكثر من دقيقة في أي حال من الأحوال، وإلا خسر التحدي، فيما يسمح له بالراحة خمس دقائق كل ساعة أو عشرين دقيقة كل أربع ساعات.

وكشف مدير عام إذاعة "راية"، سامح حمدان لـ"الأيام": الفكرة جاءت بمبادرة من الإعلامي طلعت علوي، وكان يفكر بدخول موسوعة غينيس في أطول حوار إذاعي، وكان يخطط، ومن باب تخصصه، أن تكون المحاور اقتصادية، فاتفقنا على أن تكون المحاور في قضايا تهم الناس، وعلى رأسها حرية حركة الفلسطيني داخل وخارج فلسطين، بل وسعنا المشروع بحيث يخرج كل محور بإنجاز، فحين نتحدث عن ذوي الإعاقة نوفر وظائف أو كراسي متحركة أو ما شابه لعدد منهم، والأمر ينطبق على إعمار منازل في غزة، وغيرها من المحاور والقضايا.

وأضاف حمدان: أكثر من مائة يعملون على إنجاح هذا المشروع، الذي يتم بالشراكة مع مؤسسات غير ربحية مجملها تعمل في الجانب الإعلامي، ومع وكالات أنباء ومواقع الكترونية محلية، وخمس جامعات فلسطينية (القدس النجاح، بيرزيت، الخليل، والأزهر)، إضافة إلى التنسيق مع سفاراتنا في الخارج عبر وزارة الخارجية لتغطية الفترة ما بين منتصف الليل والسادسة صباحاً، كما تم تخصيص عشرين مراسلاً لهذا الحدث خاصة عند المعابر والنقاط الحدودية داخل وخارج فلسطين، فيما يتطوع ثلاثين شخصاً في مجالات مختلفة تصب في إنجاح الحدث، ودخول فلسطين موسوعة غينيس في مجال مختلف حيوي ومؤثر كالإعلام، بمشاركة وإشراف خارجي من القائمين على مؤسسة غينيس، و48 حكماً وشاهداً من داخل فلسطين.

وأشار حمدان إلى أنه من المقرر أن يشارك الرئيس محمود عباس في الحوار الذي يمتد حتى عصر الأربعاء، وبالتحديد في العاشرة من صباح غد (الثلاثاء)، وهو الذي سبق وبارك هذه الخطوة خلال استقباله لوفد من إذاعة "راية" والقائمين على المشروع الذي ينتظم تحت رعاية العديد من شركات القطاع الخاص الفلسطينية أو العاملة في فلسطين، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويصادف التاسع والعشرين من تشرين الثاني الجاري.

والتقى رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، أمس، في مكتبه برام الله، رئيس مجلس ادراة إذاعة "راية اف ام" بسام ولويل وأعضاء مجلس الادارة، والإعلامي طلعت علوي، وتسلم دعوة للحضور والمشاركة في اطلاق أطول حوار إذاعي في العالم.

من جانبه أكد الإعلامي طلعت علوي: هذا حدث ليس استعراضياً، بل هو بالدرجة الأولى يهدف إلى الخروج بإعلام لا ينقل الحدث فحسب، بل إعلام يصنع الحدث، بحيث يقدم الحدث بأسلوب مختلف.. لم يكن هدفنا غينيس، لكن من شأن غينيس أن يجعل الحدث بما يشتمل عليه من محاور حيوية للقضية الفلسطينية وشؤون المواطنين حدثاً عالمياً، لذلك كان تحدي "غينيس".

وأضاف علوي: اختيار الخمسين ساعة لم يكن إرادياً، بل هو من باب تجاوز الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الاعلامية اللبنانية ريما نجيم، وسجلت الحوار الإذاعي الأطول حتى الآن، ومدته الـ46 ساعة، لكن ليست "غينيس" هي الغاية الرئيسية، أو الرؤية المحورية للمشروع، كما أشرت.