الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

ما بعد كلمة الرئيس : لو كنت مكان حماس ..؟

2015-10-15 19:48:28 الرئيسية

الرابعة نيوز:  " كتب غازي مرتجى " ... ستة دقائق ظهر بها الرئيس أبو مازن عبر تلفزيون فلسطين الرسمي أعلن فيها "الانطلاقة" من جديد .. انطلاقة مُزيّنة بكلمات ديبلوماسية في غاية الدقة واحتوت كلمته رسائل أقل ما يقال عنها انها الأخطر .

 

وصل الرئيس أبو مازن ذروة اليأس السياسي بعد التعنّت الاسرائيلي والانحياز الأمريكي والدولي بإفشال مشروعه الذي عرضه على الناخبين وانتُخب من أجله .. السلام الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية .

 

أفشلت اسرائيل بغباء حكامها المستمر رسالة الرئيس أبو مازن التي آمن بها بعدم السماح بانتفاضة مسلحة ثالثة وضرورة التفاوض مع اسرائيل عبر سلاح الديبلوماسية والعالم .. استمرّت اسرائيل بتعنتها وصلفها بالتعامل مع الرئيس فقضت على المشروع الفلسطيني والذي يُعتبر الأول من نوعه والذي يعتمد على مبدأ الكفاح السلمي الديبلوماسي السياسي بعيداً عن "الدم" .. ورغم صبر الرئيس أيوباً على التصرفات الاسرائيلية الدموية ومحاولته طمأنة نفسه بأنه الأقدر على تحقيق السلام مع اسرائيل بمساعدة العالم فأراحت إسرائيل من هم على ذات القناعة العبّاسية بعدم تبني نهجه ليس لأنه خاطيء بل لأن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة .

 

إن خطاب الرئيس المُريح للرأي العام والمُرتاح هو نفسه بإلقائه واثقاً دون الانتباه الى الضغوطات التي تُمارس عليه ليل نهار يؤكد أنّ "أبو مازن" يريد التوصل الى السلام بـ"الضربة القاضية" سلمياً .. فلعلّ حالات القتل في الاسرائيليين تُجبر العالم على التدخل لصنع سلام شامل يُعفي اسرائيل من استمرار الغضب الشعبي تجاهها .. لن أتحدث عن شلال الدم الفلسطيني الذي لا يُحرك له ساكناً أي مسؤول في العالم بل ربما يُشجعّون على اسالته .

 

لو كنت مكان حركة حماس لانتهجت ضرورة الاتفاق مع الرئيس ابو مازن مباشرةً دون الحاجة الى وسطاء او وفود ولجان وطلبت لقاءً قيادياً عاجلاً مع الرئيس كما فعل نتنياهو عندما عرض على هرتسوغ زعيم المعارضة الاسرائيلية تشكيل حكومة وحدة اسرائيلية (وللتشبيه فوارق) .

 

على طرفي الانقسام إعادة الثقة المفقودة بينهما والعمل على رأب صدع التصريحات المتهورة التشكيكية وضرورة الاتفاق على برنامج عمل وطني تحرري يضمن حقوقنا الفلسطينية (التي يتفق عليها الجميع -حدود67-) وأولى الخطوات تبدأ بضرورة الاتفاق على شكل الهبّة الجماهيرية المنوي دعمها وتأصيلها , مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تجنيب أي مواجهة مع اسرائيل النقد الدولي المعروفة دوافعه (التسليح العسكري) .. كما يجب النظر الى قوة قطاع غزة العسكرية وقوة الضفة الغربية الشعبية الجماهيرية وكيفية الاستفادة وعمل "compromise" -توليفة- نستطيع من خلاله التحكم بالقوى المتوفرة بين أيدي الشعب الفلسطيني وتوقيت الاستخدام او تجنبه .

 

حماس التي وثقت لفترة طويلة بوعودات الوسطاء وآخرهم الكاذب "بلير" وفتح التي وقعت ضحية الوعودات الأمريكية والأوروبية لم يُجرب أي من الطرفين نتائج الثقة المتبادلة بين أبناء الدم الواحد .

 

علينا تعديل مسار النضال الوطني الفلسطيني والبدء بتوحيد جبهتي الوطن -أسير فذلكات البعض- والاقتناع بأنّ أي من الطرفين لا يُمكنه اقصاء الآخر والاستغناء عنه .. فالشراكة هنا على قاعدة لنخسر كل شيء ويحيا الوطن .. هو الشعار الواجب تنفيذه ......