الرابعة نيوز: شارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني، في عدة نشاطات، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، في جنيف.

وشدد رئيس الوفد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد، لدى مشاركته في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، حول 'انفاذ القانون الدولي والاتفاقيات الدولية لمعالجة أزمات اللاجئين في العالم'، على ضرورة توحيد الجهود لمعالجة الأزمات في العالم، خاصة أزمة اللاجئين، وعدم الاكتفاء  بمعالجة نتائج  تلك الأزمات .

وأوضح أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ ما يزيد عن 67 عاما، من استمرار تشرد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم، بفعل استمرار الحروب والعدوان من قبل إسرائيل، أو بفعل تفجر الحروب والأزمات في السنوات الأخيرة في دول الجوار، وفي منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن هناك 300 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا شردوا من مخيماتهم، التي لجأوا إليها منذ هجرتهم القسرية الأولى عام 1948، ومنهم ربع مليون لاجئ اضطر للجوء قسرا الى خارج سوريا، كما ان هناك  أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان شردوا في مختلف أنحاء العالم بفعل العدوان الاسرائيلي على لبنان خلال مرحلة السبعينيات والثمانينات.

وجدد الأحمد مطالبته مرة أخرى، بضرورة معالجة جذور المشكلة وأسبابها، وقال: ونحن نبحث في أوضاع أزمات اللجوء الجديدة، يجب ألا ننسى أزمات اللجوء المزمنة كأزمة اللاجئين الفلسطينيين، ومساعدة الشعوب في إفريقيا في التنمية الاقتصادية أيضا.

 وذكّر المجتمعين بالأزمة التي عانتها وتعانيها الاونروا في فلسطين وخارجها، والتي كادت أن تعطل العام الدراسي لهذا السنة، بسبب تراجع الالتزامات المالية من قبل المانحين.

وفي سياق آخر، شارك الأحمد في اجتماع للاشتراكية الدولية، واستعرض خلاله آخر المستجدات على الصعيد الفلسطيني، والهجمة الشرسة التي تخوضها حكومة الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني منذ عام 2014، واشتدادها منذ بداية الشهر الجاري، بسبب محاولة اسرائيل فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى.

وقال إن قوات الاحتلال تمارس القتل والاعدام الميداني بحق الشباب الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق شعبنا.

ودعا الاحمد، المجتمع الدولي إلى تولي مسؤولياته بتنفيذ قرارات ومواثيق الأمم المتحدة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل على استصدار قرار من مجلس الأمن، لتحديد تاريخ معين لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بصفته المنبع الأول للإرهاب.

من جانب آخر، شارك عضو الوفد الفلسطيني زهير صندوقة، في اجتماع لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، التي ناقشت مشروع قرار يتصل بالديمقراطية في العصر الرقمي، وتهديد الخصوصية والحريات الفردية.

وأوضح صندوقة خلال مداخلته، أن إسرائيل تنتهك الكثير من الحقوق الفلسطينية ومن ضمنها، حق شعبنا في السيطرة على مجاله الرقمي كله، وإفشال أية مشاريع لتطوير وترقية هذا القطاع الحيوي.

كما شارك عضو الوفد بلال قاسم، بأعمال اللجنة الخاصة بالأمن والسلم الدولي التابعة للاتحاد، حيث استمعت اللجنة الى خبراء في مجال مكافحة الإرهاب.

وأشار قاسم في مداخلته إلى معاناة أبناء شعبنا بكافة شرائحه جراء إرهاب الدولة المنظم وإرهاب المستوطنين  بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي، واعتداءاتهم بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، وحرق الأطفال كما حصل مع الطفل محمد أبو خضير وعائلة الدوابشة.