الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

ما هي قصة القميص " الممزق " لأبو عمار و الذى تسبب بتأخير سفره لدمشق؟

2014-11-24 18:48:17 الرئيسية

الرابعة نيوز ..يروي زياد ربايعه (احمد النابلسي) مرافق الشهيد أبو عمار حكاية قميص أبو عمار الممزق الذي بسببه تأخر سفره نصف ساعة إلى سوريا.

كانت الساعة السابعة صباحا عندما كان الأخ القائد أبو عمار يستعد للسفر إلى الإتحاد السوفييتي وبدأنا بتجهيز حقائب السفر وإذا بالأخ الرمز أبو عمار يخرج من غرفة نومه في ضاحية الروَّاس ببيروت حيث كان يسكن في شقة في الطابق ألخامس من بناية تم اختيارها خصيصاً لأنها أصغر بنايه هُناك تتكون من ستة طوابق ومحاطة من جهات ثلاث ببنايات عاليه تُغطي عليها في حالة قصف مدفعي أو صاروخي من بيروت الشرقية لبيروت الغربية .

يواصل ربايعه :خرج القائد أبو عمار من غرفة نومه يحمل بيده قميصاً ،وهو الثاني الذي كان يملُكه من القمصان !!

عايزين نصل دمشق بعد ساعة 


وكان الأول مُتسخاً , هرعنا إليه فقال :( مفيش إبره وخيط دا ممزوع من تحت الإبط
)

قلنا له سنأخذه إلى مؤسسة صامد والتي فيها مخيطة صامد ( والتي مديرها الأخ احمد قريع أبو علاء ) 

فقال : مفيش وقت , عايزين نصل دمشق بعد ساعة ( وكنا نسافر بالسيارات إلى سوريا ومن هناك يسافر القائد بالطائرة لأي دوله ) إتصلنا بمنزل الأخ أبو علاء قريع وقلنا له بأن الأخ أبو عمار يريدك ,فكلمه الأخ أبو عمار وقال له :( أُمال إيه يا أبو علاء منتا نايم يخويا هو إنت سائل عني القميص ممزوع يا أبو علاء وعايز تخيطه عشان ألبسه وأسافر فيه )

رد عليه أبو علاء :( يا أخ أبو عمار اليوم الأحد وهي عطله ومش حييجي ولا موظف ولا موظفه على المؤسسة)

هنا غضب أبو عمار وقال لأبو علاء : (يعني أعمل إيه يا أبو علاء أروح دوله عُظمى بقميص ممزوع ؟ يا أخي جيب أي خياط وأخصم من راتبي أجرة الخياطة ولا أنا مليش راتب يا أبو علاء )!!؟؟ لكن أبو علاء أصَّر على موقفه .

وهُنا تدخل الأخ حسام الرمحي ( أديب ابو شادي )وقال لابوعمار : (أخ أبو عمار خليه يعطينا مفتاح المخيطه وزوجتي أم شادي بتخيط القميص لأنها تعمل بالمؤسسة ).

فقال أبو عمار لأبو علاء :( حبعثلك الشباب إديهُم المُفتاح ).

وفعلاً ذهبنا وأحضرنا المفتاح من الأخ أبو علاء قريع وذهبنا لإحضار الأخت أم شادي وكان منزل الأخ حسام الرمحي ( أديب أبو شادي ) قريب من المؤسسة مقابل جامعة بيروت العربية 

وفعلاً تم خياطة القميص وسافرنا إلى سوريا بعد تأخير نصف ساعة عن موعد السفر .

ويكمل ربايعه بصوت متحشرج ،وقد اغرورقت الدموع في عينيه :رحمك الله يا رمز الثورة وقائدها وأسكنك فسيح جناته , والله إن القلب يبكيك قبل العين , وأنا أتذكر بعض تلك المواقف الذي يعتبرها البعض قصص هزليه ورُبما ليس لها أهميه ويعتقدون أنها من واقع ألخيال أقول لهُم : والله إن دموعي تنزل بعدد كل حرف أخطه .