الرابعة نيوز: نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية تقريرا في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، حول وثيقة اعدها جيش الاحتلال وما يدعى "الشاباك"، الاسبوع الماضي تتناول ارقاما عن الهبة الشعبية في الضفة.

وجاء في التقرير ان 228 عملية، نفذها 219 مهاجما خلال الهبة ادت الى سقوط 31 قتيلا اسرائيليا.

ويضيف التقرير أنه من بين 219 مهاجما، وصل 174 (80%) من منطقة الضفة الغربية، 36 (16%) من القدس، والبقية من داخل الخط الأخضر. حوالي نصف المنفذين كانوا تحت سن 20 سنة، و11% منهم كانوا فتيات.

وحسب التقرير، فان 74% من العمليات وقعت في الضفة، 16% في منطقة القدس، و10% داخل الخط الأخضر. اما من حيث جيل المنفذين فقد توزع على النحو التالي: 37% في جيل 16 – 20 سنة، 33% في جيل 21-25 سنة، حوالي 10% في جيل 30 سنة وما فوق، وحوالي 10% قاصرين، و11% فتيات. اما من حيث التوزيع حسب مناطق السكن، فيشير التقرير الى ان 40% جاؤوا من منطقة الخليل، و25% من رام الله وشمال الضفة، و4% من داخل الخط الأخضر. 

وتضيف الصحيفة انه بعد تحليل مجمل المعطيات من قبل جيش الاحتلال، تظهر عدة اسباب لاندلاع الهبة – "غياب افق سياسي، شعور بانتهاء عهد ابو مازن، وتغرب الجمهور الفلسطيني عن السلطة الفلسطينية. ولكن البند الاكثر اثارة هو ارتقاء الجيل الشاب الذين لم يعرف الانتفاضة الأولى ويكاد لا يتذكر الثانية. جيل يئس من الهرم العائلي ومن الاحتلال ومن قياداته، يتحدى العائلة ويتمسك بحقوق الانسان. ويقولون في الجهاز الأمني ان هذا الفلسطيني الجديد لا يتأثر بعقوبات الجيش والاعتقالات في منتصف الليل".

ويتابع التقرير: "يمكن من خلال فحص محفزات المهاجمات المنفردات، ان نلاحظ بأن المرأة تحتل مكانها في جولة التصعيد بشكل متزايد، النساء كهديل الهشلمون واشرقت كتناني وسروة شعراوي، تحولن الى "رموز" في الشارع الفلسطيني. كلهن شهيدات قررن الخروج لتنفيذ عمليات ضد الصلاحيات، تماما كالشبان. صحيح ان المعايير النفسية للنساء ليست سهلة، لكنه لا يجري الحديث عن فتيات من الهامش الفلسطيني وانما فتيات تصلن من عائلات مستقرة ومتعلمة".