الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

تسليم جثمان الشهيد الغزالي.. الاحتلال منع الأخت والتصوير

2016-02-29 09:12:41 الرئيسية

الرابعة نيوز : سلمت مخابرات الاحتلال بعد منتصف الليلة الماضية جثمان الشهيد مصعب محمود الغزالي بعد احتجاز استمر 65 يوماً  عقب إطلاق الرصاص عليه بتهمة "محاولة تنفيذ عملية طعن بالقدس"، وذلك وسط تشديدات وإغلاقات.

 

ورغم اعاقته الذهنية ووضعه الصحي الخاص الذي لم يشفع له أمام قوانين الاحتلال الظالمة، سُلم "كقالب الثلج" حيث كانت بقايا الثلج متراكمة على جسده.

 

وضمن تشديدات سلطات الاحتلال على التسليم منع تصوير جثمان الشهيد، وذلك من أجل إخفاء تلك الصورة المأساوية للجثمان المتجمد من جهة ولحرمان أهله من توثيق وحفظ اللحظات الأخيرة من حياة ودفن ابنهم، وكان أحد شروط تسليم الجثمان "عدم إدخال الهواتف المحمولة" حتى أن الهاتف الشخصي لمحامي مؤسسة الضمير محمد محمود تمت مصادرته فور دخوله المقبرة.

 

شقيقة الشهيد -روان 22 عاماً– حرمت من دخول المقبرة والقاء نظرة الوداع عليه وتقول لوكالة معا :"لم يسمحوا لي بالدخول الى المقبرة، لان اسمي لم يكن ضمن قائمة الاسماء التي سلمت للاحتلال، حرمني الاحتلال من توديع شقيقي وصديقي مصعب، مصعب أخوي الحنون زعلت كتير وكنت في انتظار هذه اللحظة، كنت بانتظار تسليمه والقاء نظرة الوداع عليه".

 

 عم الشهيد مصعب- قال :"يتذرع الاحتلال بشعار الهدوء وعدم احداث الفوضى، فاشترط على العائلة تسليمه بعد منتصف الليل، وبوجود 30 شخصا فقط وذلك ضمن قائمة واسماء معينة سلمت قبل موعد التسليم، والتزمت العائلة بالشروط الا ان الاحتلال لم يلتزم بها، وكان طلب العائلة اخراج الجثمان من الثلاجة قبل ( 24-48 ) ساعة من موعد التسليم، ليذوب التلج عنه، الا اننا تفاجئنا بوجود بقايا الثلج على جسده واضحة".

 

بدوره قال المحامي محمد محمود – مؤسسة الضمير- ان السلطات الإسرائيلية قررت تسليم جثمان الشهيد مصعب الغزالي في السابع من الشهر الجاري،

 

وحينها اشترطت وجود 50 شخصا في الجنازة ودفع كفالة قيمتها 20 ألف شيكل، ورغم الالتزام وموافقة العائلة على ذلك الا انه تم التأجيل والمماطلة حتى منتصف الليلة، وغيرت المخابرات شروطها، بوجود 30 شخصا فقط ومنع ادخال الهواتف المحمولة وهذا اجراء شديد وجديد من قبل السلطات الاسرائيلية.

 

 

وأكد المحامي محمود أن الشهيد الغزالي كان "كقالب الثلج" وبصعوبة تم تكفينه، مما يدل على انه كان محتجزاً بحرارة منخفضة، لافتا ان احد شروط التسليم هي اخراج الجثمان من الثلاجة قبل موعد التسليم بعدة أيام ليذوب الثلج.

 

 

30 شخصا فقط استلموا جثمان الشهيد مصعب وقاموا بتكفينه ودفنه في مقبرة باب الأسباط "اليوسيفية"، بتواجد شرطي مكثف في محيط المقبرة وطرقاتها وداخل المقبرة، حتى ان جنود الاحتلال المدججين بالسلاح رافقوا العائلة خلال تكفين الجثمان والتشييع.